للواقع : فرحات عامر شهدت الجيزة جريمتي قتل بشعتين، منذ ما يقرب من أسبوعين، فحصت الأجهزة الأمنية، كافة ملابساتهما وظروفهما حتى نجحت في كشف غموضهما، والتوصل إلى الجناة في كل جريمة منهما كانت الأولى عندما تم العثور على جوال بداخله جثة مذبوحة، ومقطعة على حافة ترعة بمنطقة البدرشين. والتي تبين، أنها لمسجل خطر وأن والده هو من قام بذبحه، لسوء معاملته له وتهديده الدائم بالقتل والثانية كانت عندما تم العثور على خفير مسن مخنوقًا، ومقيد اليدين والقدمين داخل فيلا تحت الإنشاء بأكتوبر، حيث تم التوصل للمتهم الذي تبين أنه صاحب كافيتريا قتل المجني عليه، بعد مماطلته في رد مبلغ 6 الاف جنيه دفعها له المتهم لتسفيره للخارج تم إعداد الأكمنة اللازمة. وخرجت مأموريات أشرف عليها اللواء "محمود فاروق" -مدير إدارة البحث الجنائي- والتي تمكنت من ضبط قاتل نجله، وقاتل الخفير وأحالهما إلى النيابات المختصة برئاسة المستشارين "أسامة حنفي" -رئيس نيابة الحوادث- و"محمد شقير" -رئيس نيابة البدرشين- لتولي التحقيق. الجريمة الأولى، تمثلت في عثور أهالي البدرشين على جوال ملقى على حافة ترعة الشوبك الغربي، وبإبلاغ الشرطة تم إخطار اللواء عبد الموجود لطفي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، والذي أمر بسرعة فحص الحادث والتوصل لهوية القتيل والسبب وراء الواقعة. وبإجراء التحريات، تبين أن المجني عليه يدعى أحمد حسين 25 سنة، عامل سيء السلوك من طهما بالعياط وأن والده المسن حسين محمد 60 سنة، وراء ذبحه، فتم إلقاء القبض على الأب، وبمواجهته أقر أمام اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، أنه في يوم الواقعة فوجئ بنجله يطلب منه مبلغ 20 جنيه، إلا أنه رفض إعطائه إياها لسوء معاملته له، فهدده الابن بمطواة وحاول التعدي عليه بها، فأعطاه الأب المبلغ تفاديًا لإيذائه، فانصرف الابن. إلا أن الأب، تتبعه في الشارع وضربه على رأسه من الخلف بشومة أفقده الوعي، وأخرج "موس" كان بحوزته، وقام بذبحه به ثم قام بتقطيع الجثة وحملها داخل جوال، وألقاها على حافة الترعة وتوصلت تحريات العميد خالد عميش مفتش مباحث قطاع جنوبالجيزة، إلى مكان اختفاء الأب المتهم، فتم ضبطه وإحالته للنيابة التي باشرت التحقيق. أما الجريمة الثانية، فوقعت عندما تجرد شاب بأكتوبر من المشاعر الإنسانية، وأنهى حياة عجوز، بعد أن قيده من اليدين والقدمين وشنقه بحبل، ثم ألقى بجثته أسفل السرير، انتقامًا منه لقيامه بالنصب عليه فى مبلغ 6 آلاف جنيه، فتم إلقاء القبض على المتهم واعترف بكافة تفاصيل الواقعة، حيث قرر أمام العميد حسام فوزي مفتش مباحث قطاع أكتوبر، أنه يدعى هيثم حنفي 25 سنة، يمتلك كافيتريا صغيرة على الطريق الصحراوي في الجهة المقابلة للفيلا، التي عمل بها المجني عليه خفيرًا، وأن القتيل أوهمه بقدرته على تسفيره لدولة ليبيا، وأخذ منه مبلغ 6400 جنيه، إلا أنه لم يف بوعده وعندما طلب منه رد المبلغ رفض فتوجه إليه المتهم، وطلب منه إعادة الأموال قائلاً: "هترجع الفلوس ولا اقتلك؟". فتناول القتيل، ماسورة حاول التعدي عليه بها، إلا أن المتهم أخذها من يده وقام بشل حركته وتقييده وخنقه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، واستولى على هاتفه المحمول، وقام ببيعه لأحد محلات الهواتف بقرية شبين الشرقية بالمنيا، والذي من خلاله تم التوصل للمتهم، وتمكن الضباط بقيادة العميد مجدي عبد العال، رئيس مباحث قطاع أكتوبر من ضبطه.