يا من سكنتِ قلبى رفقا بحالى يا من أحببتك وأيقنت أن العمر يمضى وأن الليل يسكن عمرى يداعب شيب رأسى ينادينى رغم الانتظار يعربد فى جسدى كأوردتى وشرايين قلبى نور عينى أحن إليكِ تناديكِ صمت كلماتى أبحث عنكِ داخل عمرى أفتش فى أنفاسى عن صدى صوتك يقترب منى يصرخ من الفرح حين يلقاكِ يا من سكنتِ قلبى رفقا بعمرى أصارع فى عينيكِ موج متدفق يحملنى ويدفعنى منكِ و إليكِ حينما يتوهج الحب تزداد عاصفتى أقتلع سراب بعدك أنادى حنينى أن يصلك يا من سكنتِ الروح رغم عنادك وإصرارك رغم قسوتك ما زلت أحن إليكِ رافضا بعدك متمسكا بما أحمل بين صفحات عمرى أن حبى لكِ هو الحياة رغم ما سطرته فى دفاترى و ما نشرته فى الصفحات رغم اليأس القابع الساكن فى الأعماق رغم نزيف دمائى وهطول عواطفى وإنكسار أوردتى ما زلتِ انتِ الحياة حينما تتلاشى قسوتك حينما يحن قلبك حينما تتنفس أوردتك حينما تعودى تتلاشى الأحزان رغم البعد القانل رغم مراره أيامى ارسم صورك أتعطش قربك كل الليالى تجافينى تخاصمنى تقاضينى تسألنى عنكِ حينما تتوقف ذاكرتى رغم هطول الأمطار رغم تعاقب الليل والنهار تنادينى همساتى حينما أسمع صوتك تعانقنى الحياة حنينى إليكِ كزخات المطر يبلل أوراق الشجر أرتشف قريك فأنتِ الحياة
