بقلم د.عصام شاور ما زال العدوان على قطاع غزة مستمرا، الغارات الجوية والاغتيالات لم تتوقف بعد، الإعلام الفلسطيني والعربي في قطاع غزة دفع ثمن مقاومته الإعلامية ومؤازرته لشعب غزة المجاهد. الاحتلال استهدف الإعلام الذي أوجعه وكشف عوراته كما فعلت صورايخ القسام، فضائية القدس والأقصى و"فلسطين اليوم " خاضوا المعركة ونصروا القضية الفلسطينية وتفوقوا على الإعلام الإسرائيلي ولذلك تحاول إسرائيل إسكاتهم. الانشغال بالتهدئة والحديث عنها من قبل وسائل الإعلام قبل إتمامها يعني تخفيف الضغط الإعلامي على المحتل الإسرائيلي، ولا يجب إضاعة الوقت الثمين المخصص لفضح المحتل الإسرائيلي وتحريض العرب والمسلمين ورفع معنويات أهلنا في قطاع غزة من اجل التهدئة التي قد يكون الخوض فيها أشبه بعملية تخدير وتضليل لا حاجة لأحد بها في هذه الأوقات العصيبة. هناك أيضا من يحاول استنزاف الجهود الإعلامية المخلصة في عملها لفضح وتعرية المحتل الإسرائيلي، وللأسف أولئك محسوبون علينا ولن نوضح اكثر حتى لا ننجر الى ما نحذر منه،ولذلك نقول أننا نطعن بوطنية كل من يحاول جرنا الى مربع المناكفات على المستوى الداخلي، او على المستوى العربي او الإسلامي، كتحريف أسباب الهجوم على قطاع غزة او التشكيك في جدوى الصمود او مواقف بعض الدول العربية وخاصة مصر الشقيقة،وكذلك فإننا نتهم بسوء النية والقصد الذين يريدون إقحام قتلة الشعب السوري سواء النظام الاسدي وغيرهم ممن نعرفهم جميعنا في معركتنا مع العدو الإسرائيلي، لا يقاتل في قطاع غزة سوى أبنائه البررة من كتائب عز الدين القسام ومختلف الفصائل الفلسطينية المقاومة، أما الدعم الذي يتلقاه القطاع وتتلقاه المقاومة فهو ما نراه لا ما يدعيه تجار الحروب والدم، فحزب الله على سبيل المثال لا علاقة له بما يحدث في قطاع غزة وليقل ما يقله ولكن المهم أن لا نسمح للمزاودات حرفنا عن هدفنا الحالي وهو نصرة أهلنا في قطاع غزة. نختم بالتأكيد على ضرورة عدم إعطاء الحديث عن الهدنة_إعلاميا_ أكثر مما ينبغي، لان من يريد تهدئة مشرفة عليه الانتصار اولا، فالمنتصر هو من يفرض شروطه ومعركتنا مع العدو الإسرائيلي ما زالت في أوجها وعلى كل العاملين المخلصين في الإعلام الفلسطيني والعربي أن يكونوا على درجة عالية من الوعي وتحمل المسؤولية ونحسبهم كذلك إن شاء الله.