بقلم إيمان حجازي بعد ساعات قلائل سوف تعلن النتيجة النهائية والتى ستخبرنا بأننا وبعد ثورة ضاع فيها المئات وتشوه فيها الآلاف , أننا يعد حوالى عام ونصف تنسمنا فيه هواء معبق بالحرية ومغمس بالغاز والدم الفاتح لأبواب العزة وأسكنا فيها أعز الأبناء والأصدقاء قبور صماء بعد ساعات قلائل ستقول الصناديق كلمتها برغم التفعيل لظاهرة المقاطعة وكذلك إبطال الأصوات إلا أنها ستكون ديمقراطية الصناديق والتى لا يستطيع أحد أيا كان هو من أن يتصدى لها أو أن يرفضها بعد ساعات قلائل سوف تصرخ دماء الشهداء بالضياع إما لإعادة بناء النظام القديم على يد أحمد شفيق أو بإنتشار الإتجاه الدينى بما ينطوى عليه من عودة لآلاف السنين , ربما العودة الى أيام الجاهلية – وقد كان لنا فى البرلمان الإخوانى المثل فيما إفترضوه وإفتعلوه من قوانين لا ينطبق عليها إلا أنها قوانين ردة حضارية بل وإسلامية أيضا, وهذا أيضا ما روجه فكرهم من أنهم قادمون لنشر الشريعة الإسلامية وهذا ما يطرح تساؤلات ويلح عليها هل كان الشعب المصرى كافر طوال هذه السنوات قد يكون فكر الإسلاميين يريد ماهو خير لمصر وللشعب المصرى – فالإسلام كله خير لمن عرفه وإعتنقه وإتخذه دينا - لكنهم يعاب عليهم أنهم أخطئو الوسيلة فى التعبير عن خططهم ونواياهم لم يكن هذا خطأ الإخوان الوحيد , وإنما الخطأ الأكيد هو إنعدام حسن الإستخدام أو الإختيار للرئيس الذى يليق بدولة عريقة مثل مصر ,, فالدكتور محمد مرسى الذى شاهدناه جميعا يتحدث مرات ومرات ليس جديرا بالكلية بأن يشغل هذا المنصب الرفيع لهذه الدولة العريقة هذا طبعا فى ظل كارثة عدم وجود دستور يحكم عمل الرئيس وينظمه , وإن كانت نفس الكارثة تنطبق على الفريق شفيق غير أننا أيضا كنا لا حظنا أنه قد إستعان بمن يحسن صورته ويعد له خطبه بشكل جيد خاصة فى الآونة الأخيرة وهذا ما لم يفعله الدكتور مرسى وهذا ما يؤكد الكارثة التى نحن مقبلين عليها , وهى إبعد الإسكربيت عن المتحدث – الرئيس – أيا كان هو مين فكأنك أزحت عنه الستار وأوقعت قناعه الزائف فيأتى كلامه مرتجلا لا يدل على أى معنى !!!!!!!!!!!! هل هذا هو من إرتضيتيه يا مصر ليكون لكى فى الهوى فارسا وفى المحافل معبرا وفى المنازل قائدا قلبى عليك ينفطر يا مصر .............. ألا هل بلغت اللهم فإشهد [Share/Bookmark]