بقلم إيمان حجازي ثار القضاة وغضبو غضبة شديدة على الشعب والقوى الثورية والإعلام وكل من تساءل أو أنكر أو غضب من حكم أصدره القاضى أحمد رفعت فى قضية القرن والخاص بمبارك المخلوع وحبيب العادلى وزير داخليته وكذلك ال 6 مساعدين له , وبحكم التقادم الذى لم يفهمه الشعب بخصوص قضايا متهم فيها جمال وعلاء مبارك ولم يعى السادة القضاة أن الثورة والغضب لم يكن مقصود بها شخص القضاء أو هيبته وإنما الغضب ينبع من أشياء كثيرة حدثت ومن أفعال لم يعقلها الشعب البسيط المستقبل لتلك الأقوال والأحكام والأفعال ,, وخاصة حينما غاب عنه من يشرح ويفسر له المعنى وراء هذه الأفعال فمثلا عندما ترك الأمريكان للسفر فى قضية منظورة ويحكم فيها على المتورطين من الشعب المصرى – فقط لأن جنسيته مصرية – وجميع من يحمل جنسية أجنبية يكون فى أمان الله ويترك ليسافر الى بلده , ويظهر هنا إسم أحد أعمدة القضاء وهو المستشار عبد المعز فى الموضوع ولن يخرج أحد الهيئة القضائية ليفسر أو ليبرر للشعب ........... فهل لا يستدعى ذلك غضب الشعب !!!!!!!!!!! عند نظر قضايا الضباط التى تنهال فيها البراءات بحجة أنهم كانو يدافعون عن مواقعهم .... والذى يعتبر هذا الحكم ومن داخله دحض تام للحكم الذى أصدره المستشار أحمد رفعت تحت عبارة خلو القضية من الأدلة – فى الجزء الخاص بتقرير المعمل الجنائى لإستخدام أى طلقات نارية ميرى – والسؤال إذن كيف كان الضباط يدافعون عن مواقعهم ويقتلون الثوار المعتدين ؟؟ هل كانو يستخدمون النبلة !!!! وهل هذه الأحكام المتتالية لا تثير غضب الشعب ؟؟ وهل هى غير كافية لإيغار الصدور !!!!!! والأهم من ذلك كيف يحكم على مبارك والعادلى بالمؤبد بينما المساعدون براءة ,, فهل مبارك والعادلى بنفسيهما هما من قاما بالتنفيذ ؟؟ والمساعدون برءاء من دم الثوار براءة الذئب من دم إبن يعقوب !!!! أهذه الأفعال غير كافية لإثارة وغضبة الشعب !!!! ثم أساسا إن لم يكن هناك قضية متورط فيها المساعدين فعلى ما تم إدانة مبارك والعادلى !!! وهذا أيضا يثير زعر الأهالى ويثير علامات الإستفهام والتعجب فى العقول خاصة وأن كل فرد من أفراد الشعب عاش هذه اللحظات بنفسه ومازال يحمل منها ذكريات مؤلمة حية على موبايله أو جهاز الكمبيوتر الخاص به , فكيف تنعدم الأدلة !!!!!!!!!!!!!!!! والجزء الذى يؤخذ أكثر على الهيئة القضائية هى علمها بجهل الشعب المصرى بالقوانين وتفسيرها التفسير المنطقى والذى يصعب أحيانا كثيرة على المتخصصين من رجال القضاء وهذا ما يعلن صراحة ويسبب العديد من تضارب التصريحات والتفسيرات التى نراها ونستمع إليها ونكن شاهدين على اصحابها بالصوت والصورة كما يمكننا الإحتفاظ بها كمادة إعلامية على اليوتيوب هذا التضارب فى التصريحات يخلق البلبلة لدى الناس وضياع الحقيقة وخاصة مع شعب عاطفى مجروح مكلوم ينقصه العلم والمعرفة ولم يأخذ حقه كما كان يعتقد عندما ثار وهاج وماج وأسقط نظام ظالم دام أكثر من ربع قرن ضاربا بأرجله العنكبوتية فى كل إتجاه وعندما قطعت رأسه أو هذا ما تخيله الشعب إكتشف أنه ضارب بفساده الى سابع أرض ومادد جذوره بشكل مرعب , وكان حصن الأمان هو القضاء هو الباقى له ليستنجد به للإتيان بحقه , فعندما يخيب الظن أو أن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فإنه من الطبيعى أن يثور ويتوجه بثورته هذه التى لا يخون بها وإنما يتساءل ..... كيف ؟؟؟ ونحن لا نعد القضاء بالإعتذار قبل أن يعدنا هو بمبررات ويخبرنا بطرق الخروج من هذه المآزق ويشير علينا بما عنده من علم غفل عنا وجهلناه كيف يكون التصرف !!! على القضاء أن يتحمل كما تحملنا نحن كشعب كل مساوىء النظام السابق وكفى وليس عليه أن يدفع ما دفعناه من الأعصاب وما دفعه أهالى الشهداء من فلذة الأكباد .... كل ما نريده منه أن يقدر مشاعر الأم الثكلى والزوجة التى ترملت والإبن الذى تيتم ,, كل ما نريده من القضاء أن يرتفع على مستوى الحدث محاولا أن يحتوى الموقف كما طلب من الجميع أن يتعايشو مع كل ما حدث فهل القاضى الذى أتهم غير قادر على تحمل الإهانة أكثر من الأم التى فقدت عزيزها أو سندها أو عكازها فجأة ولم تواسى بالحسنة بل وصف لها البعض إبنها على إنه بلطجى ..... فأى قلب يتحمل هذا ؟؟ وأى عقل يرضاه !!! يا قضاة مصر ............ إذا صعب عليكم رفض الشعب فى حكم أصدرتموه فهل ترضى ضمائركم ظلم الأمهات والزوجات والأبناء ؟؟ يا قضاة مصر ............ إذا أردتم رضا الله ورضا الشعب المصرى حاولو جاهدين الإنتصار للحق يا قضاة مصر ................ إن أردتم إسترداد مكانكم فى القلوب والعقول فعليكم بإحياء الضمائر فيمن مات فيه الضمير !!!! ألا هل بلغت اللهم فأشهد [Share/Bookmark]