بقلم جلال الهجرسي النقشبندي مظاهرات ... مؤتمرات .... مسيرات ... جماعات .... هتافات كلها تطالب بالجهاد من اجل تطبيق الشريعة الاسلامية فى مصر للعلم والتنويه .. الشريعة فى مصر مطبقة باعلى نسبة فى العالم الاسلامى ... فتقام الصلاة فى مواقيتها وحق التقاضى متاح وبمصر حركة تجارة مؤكدة للبيوع الاسلامية فى المعاملات .. فالشريعة الاسلامية لاتخرج عن العبادات والمعاملات ولم ولن تفسد او تضعف وهذه دعوى حق يراد بها باطل وشوشرة ... فالعبادات خاصة بالافراد ولا اجبار فيها رغم فرضها شرعا ... والمعاملات شرطها التراضى فالعقد شريعة المتعاملين .... ياسادة مايفسد هو العقيدة .. وليست الشريعة .. فالشريعة ثوابت عبادات ومعاملات ... طهارة وصلوات وادعية واعياد وصوم وزكاه وحج وزواج وطلاق وعمره واخلاص فى العمل ... ومواريث وتكفين ودفن موتى وبيع وشراء والتزامات مالية وديون .... اما الذى يبهت فى نفسك ويضعف هو التصور والتصديق ... بسيطرة حظ النفس والشيطان والافكار المغلوطة ... وموقعك كمؤمن من النبوة وموقعة كمؤمن من تصورك للحق سبحانه وتعالى ( ذاته واسماؤه وصفاته ) وتصوراتك عن مفاهيم الغيب المختلفة المطروحة فى القران .. فالشريعة هى كل مايخص افعل ولا تفعل ... والعقيدة محلها التصورات العقلية فى علاقتك بالله ورسوله ... فى الجانب الباطنى ... وتصوراتك للحقائق الالهية والاكوان وعلوم النظر فى النفس والوجود باعتبارهما من صناعة الله وخلقه .... ياسادة ياكرام ............. مانعانى منه الان فى مصر وكثير من بلدان العالم الاسلامى هو فساد العقيدة ... والا كل واحد يعمل تجربة عبر القران الكريم ... وهى حصر كل ايات الشريعة ( العبادات والمعاملات ) ويحدد نسبتها من عدد سور وايات القران الكريم ... ثم يحدد الباقى من ايات القران الكريم .. ويتامل .... هذه الايات خارج العبادات والمعاملات ... فلماذا توجد بالقران .. ؟؟؟لاشك لمفاهيم العقيدة... وخاضعة للتفسير والتاويل ... فلا يوجد حرف فى القران دون معنى ووظيفة وعطاء ومدد ... وفتح افاق وسعف فى العقل والنفس والروح ... والله تعالى اعلى واعلم ... واستغفر الله لى ولكم استقيموا يرحمكم الله