* الخبازات تختفي * وسط الحراسة يتحرك العيش صور خاصة جدا .. مهانة " العيش البلدي " في القرى .. اختفاء الخبازات .. والبهائم لها أولية من البشر في حصة الخبز صور ولقطات : سعيدة محمد من زمن بعيد الخبز " العيش البلدي " يتربع علي قلوب وبطون المصريين .. سندوتش فول وطعمية في الصباح لا غني عنه .. وعيش وجبنة مع حبة طماطم وشوية ملوخية في الظهر.. وفول مدمس وعيش بالليل يجلبوا النوم .. ولأهمية العيش يمكن للمصريين تقبل غلاء المعيشة في أي منتج ، حتى لو كانت اللحوم والفراخ ، ولكن الاقتراب من الرغيف المقدس تقام عليه الثورات والمظاهرات والحكومة تعرف كلمة السر .. والآن قامت كاميرا جريدة الواقع برصد المعاملة السيئة لرغيف الخبز .. لقطة سريعة :- أسفل كوبري أكتوبر ، وفي منطقة الإسعاف حيث تفوح رائحة النشادر النفاذة من اثر تبول بعض الخارجين بجوار الأعمدة والسور الحديدي .. تجلس الحاجة " ف .ش " بجلبابها المليء بالأتربة والذي بهت لونه من كثرة القاذورات ، و" تربيعتها " قديم وصغيرة لم تستطع منع شعرها الخشن من الإطلالة .. تفترش الأرض بالعيش وسط سحب دخان الرصاص السيارات والذباب .. اشترينا منها 8 ارغفة بجنيه ، عيش مدعم .. لقطة أسرع :- في الأحياء الشعبية انتشرت الأفران السريعة التي يتم تركيبها داخل حجرات المنازل ، تبيع العيش بأسعار متفاوتة ولكنه غير مدعم .. وأمامها يفترش البائعين علي أقفاص بوص منتصف الشوارع بجوار أقوام الزبالة ، سعر رغيف الخبز غير المدعم متوسط الحجم ما بين 25 و 50 قرشا .. المعلم "ربيع" يقول بأنه يبيع العيش بالأسعار الغالية لأنه غير مدعم كدقيق من الحكومة إضافة إلى نظافة الرغيف من الشوائب . لقطة أصيلة ذهبت كاميرا جريدة الواقع إلى أحدي قرى الإسماعيلية ، جربت البحث عن الرغيف الفلاحي الأصيل وجدنا السيدة " رابحة " معروفة في المنطقة جميعها ، انقرضت كل "الخبازات " ولم يتبق غيرها ، حيث ورثتها عن والدتها ، ولكن لم يعد أحد يخبر بعد أن تهدمت الأفران البلدية بعد ان شيدت المنازل الحجرية .. بعد أن تغيرت ملامح القرية المصرية و لم تعد كما كانت، بعد أن تسللت إليها حياة المدينة ، فتخلت عن أولوياتها ومنها زراعة القمح، وانضم ابناء القرى لطوابير المخابز للحصول على " رغيف العيش ". خناقات العيش بعد أزمة العيش نشرت الصحف العديد من الحوادث التي ارتبطت بها منها قتل شخصا وأصيب 14 اخرين فى تجدد خلافات قديمة بين عائلتين عندما تشاجر اثنان من أبناء العائلتين امام مخبز لخلاف على اولوية الوقوف في طابور العيش.. وذلك فى منطقة حلوان. فى حادثة مشابهة بقرية برنشت جنوبالجيزة، تشاجر صبيان من عائلتين مختلفتين لنفس السبب، فتطور الأمر الى مواجهة بالعصي والشوم والسكاكين، جرى احتواؤها من قبل الشرطة قبل حدوث كارثة ، واتفق الخصمان على شرط جزائي بعشرات الاف من الجنيهات لمنع التعدي مستقبلا. فى حادثة ثالثة عثرت الشرطة فى حي الدقى الراقي بالجيزة على عشرات من زجاجات المولوتوف الحارقة كانت معدة للاستخدام من قبل مجموعة من الافراد ضد مجموعة اخرى بسبب الخلاف على الخبز ، ولكن اعتذار المجموعة الثانية في الوقت المناسب دفع المجموعة الأولى الى ترك الزجاجات فى الشارع امام بعض السفارات الهامة. في حادث رابع مشاجرة بين نجل صاحب احد المخابز واحد الزبائن حول كمية الخبز المباعة تعدى فيها الأول على الثاني ومزق ملابسه ، تؤدي فى النهاية الى حكم عرفي بقيام ابن صاحب المخبز بتوصيل الخبز مجانا إلى الطرف المتضرر لمدة شهر امام سكان البلدة. من المسئول هذه المهانة التي تعرض لها رغيف العيش ناتجة عن ممارسات طويلة لوزارة التموين سابقا والتضامن لاحقا ، حتي تكونت مافيا الدقيق وشعار العيش للبهائم افضل من البشر التي تتبعها المخابز في الأقاليم وتؤدي إلى خلق الأزمات ..