شكلتني هيكلا في محراب حبك فروعه وبراعمه من كتل الاحساس أرتشف نضرات الحب من عينيك كنبيذ معتق في أعماق الكاس تري الدَّمع رقراقا في شرفات المقل كقطرات الندي علي خدود الورد كالماس ترفع أُمنياتي للسَّماء طالبة الوصل تنتظر الوعود دون يقين من الزمن والناس ولكن أراني اغتسل في أحداقيه فتتلاشى أوهامي و تحرقني الاشوق أخطها على صَدر الورق فأنهش الخوف والياس واداعب تلك المُضغة المُنهكة من عناء الفقد بدمعة تتفجر في محاجرِ سنين الوجد فتشرق الشّمس في حنايا صدري الكسير وطيور الاحلام علي أوكار الهدب تدور وأسراب الأُمنيات كاعصار في الفكر تسير وجداول الأمل بين الأوصال تسيل نحو نوافذ الرجاء تصرع الخيبة والزمن العسير كيف كنت أسبح في مُستنقع الأسي في ظلام حالك العق حرمان الزَّمان كيف لليأس طريقا بعد أن صرت الأمان ترتل على مسَامعي تَباشير الأمال والوصال علمت أني حفظت لك حب الزمان خباته في قلب ماتت فيه سكنات الرّوح بك ولك إنتعش و عاد إلي جمال الحياة أيا تلك الأحلام النائمة والأمنيات المؤجلة استيقظي إنطلقي إلى عنان السَّماء حلقي عاليا على يقين أنه بين طيات السحاب سيتسلل إلى الرُّوح بهدوءٍ انغام الوتر كالغَيث يروي الثري ويغسل أوراق الشجر تشرع نوافذ الحياة علي صوت زخات المطر تزهر الأحلام و ينحر اليأس بسكين الأمل فيرتد صَريعا في دروب الأحتضار والقدر وهذا يقين يملاء حنايا الرّوح أنك لي رغم البشر و الأحلام تتخذ كل ألوان القزح وضياء البدر كمشكاة علي باب محراب حبك كالفجر مشرقا مفتوح لنحيا طقوس الحب وترانيم السحر