بقلم مصطفى ابو زيد نحن نعيش حاليا فى مصر أسوء حاله من عدم الشعور بالامن والامان فبعد قيام الثوره فى العام الماضى ظهرت على السطح العديد من الظواهر التى كانت موجوده بالفعل ولكن كثرت فى فتره عدم وجود الشرطه ومباشره مهامها الامنيه فى الشارع المصرى وهى ظاهره البلطجه التى أدت الى زياده معدلات الجريمه فكل يوم نسمع عن حوداث سرقه وقتل وسطو مسلح وكأننا لانعيش فى دوله تطبق القانون وتنتهج شريعه الغاب فألى متى سيستمر الوضع على هذا المنوال فأخر تلك الاحداث المؤسفه السطو على بنك من البنوك الاجنبيه فى وضح النهار هل هذا يدل على ان الجناه يثقون تمام الثقه أن الشرطه لن تواجههم فى ظل انحسار الشرطه على نفسها وبعد فقدان سطوتها فى فرض الامن كما كان قبل الثوره وحادثه اخرى السطو على سياره لنقل الاموال ناهيك عن حوداث أخرى مثل السرقه والخطف وكأننا نعيش فى شيكاغو وليس بمصر وذلك فى اعتقادى يدل على عدم خشيه المجرمين من مواجهه العقاب من خلال تطبيق القانون عليهم واخشى من عدم تطبيق القانون على من ينتهكه أن يدفع بالمواطنين لاتخاذ التدابير اللازمه للحفاظ على امنهم واستخدام القوه لمواجهه تلك الظواهر وقد بدأت تلك البوادر تظهر من خلال حادثه مشاجره بين مواطنيين ينتهى بالامر الى قتل بعضهم البعض والتمثيل بهم عن طريق ربطهم على الاعمده أن تلك الواقعه انتهاكا صارخا لسياده القانون فى مصر وذلك لشعورهم بعدم الخوف من تطبيق القانون فى ظل غياب التواجد الامنى وعلى الجانب الاخر لاحظت أن جهاز الشرطه بات متخوفا فى تطبيق مهامه المكلفه اليه فى السيطره على الشارع وظبط المجرمين وذلك خشيه من منظمات حقوق الانسان التى باتت لهم بالمرصاد ناهيك عن المواطنيين انفسهم الذين يتعاملون مع رجال الشرطه وكأنهم أعداء وليسوا من أبناء ذلك الوطن مانحتاجه اليوم قبل الغد هو مصالحه وطنيه بين الشعب المصرى وبين جهاز الشرطه وذلك لن يتحقق الاعن طريق أعاده الثقه بين الشعب وجهازه الامنى ومعرفه كل طرف بماله من حقوق وماعليه من واجبات لابد أن يعى الشعب جيدا بأهميه وجود الشرطه لضبط الايقاع الامنى وذلك عن طريق استخدام القوه المشروعه لمجابهه الخارجين عن القانون من المجرمين واللصوص وأيضا على الشرطه تطبيق مفهوم أخر أو عقيده أخرى غير تلك التى كانت متبعه قبل قيام الثوره فى التعامل مع المواطنيين فى التوقيف للاشتباه أو التحرى وعليهم أن يقوموا فى أرسال رساله مفاداها أنهم موجودون فقط من أجل السهر على أمنهم وراحتهم وليس لتعذيبهم وقمعهم لابد من تغيير تلك الانطباعات التى ترسخت لدى الشعب المصرى طيله فتره النظام السابق وفى النهايه ماأريده ومايريده كل مصرى يعيش على أرضها أن يكون مطمئننا على حياته وأمنه وأن يكون بمنأى عن التعرض للخطر على أيدى الخارجين على القانون وتلك هى مهمه الشرطه فى هذا الوطن ومن ناحيتنا ان نفسح المجال أمامهم ليتمكنوا من استئناف عملهم دون أن نعوق حركتهم أو التعدى عليهم لنصل الى العلاقه التى نرجوها لنحل تلك المعضله التى تؤرق مضاجعنا وينتهى هذا المسلسل السخيف المسمى بالانفلات الامنى