ضياء الدين داوود: لا يوجد مصلحة لأحد بخروج قانون الإجراءات الجنائية منقوص    تعرف على آخر موعد للتقديم في وظائف الهيئة العامة للكتاب    المتحف المصري الكبير نموذج لترشيد الاستهلاك وتحقيق الاستدامة    الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد الوحدة الصاروخية لحزب الله في جنوب لبنان ونائبه    البيت الأبيض: بايدن وجه البنتاجون لتعديل وضع القوات الأمريكية في المنطقة    ثلاثي الزمالك الجديد أول مباراة يساوي لقب قاري    وفاة زوجة الفنان إسماعيل فرغلي.. موعد ومكان الجنازة    «الأصيلة المحترمة».. مجدي الهواري يوجه رسالة رومانسية لزوجته دنيا عبدالمعبود    حسام موافي: لا يوجد علاج لتنميل القدمين حتى الآن    عاجل - "الصحة" تشدد على مكافحة العدوى في المدارس لضمان بيئة تعليمية آمنة    وزير الخارجية: الاحتلال يستخدم التجويع والحصار كسلاح ضد الفلسطينيين لتدمير غزة وطرد أهلها    المثلوثي: ركلة الجزاء كانت اللحظة الأصعب.. ونعد جمهور الزمالك بمزيد من الألقاب    جامعة طنطا تواصل انطلاقتها في أنشطة«مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان»    صحة الإسكندرية تشارك في ماراثون الاحتفال باليوم العالمي للصم والبكم    من الأطباء إلى أولياء الأمور.. «روشتة وقائية» لعام دراسي بلا أمراض    حياة كريمة توزع 3 ألاف كرتونة مواد غذائية للأولى بالرعاية بكفر الشيخ    جيش الاحتلال: سنهاجم الضاحية الجنوبية في بيروت بعد قليل    فلسطين.. إصابات جراء استهداف الاحتلال خيام النازحين في مواصي برفح الفلسطينية    إعلام عبري: صفارات الإنذار تدوي في صفد ومحيطها    الوراق على صفيح ساخن..ودعوات للتظاهر لفك حصارها الأمني    وزير الخارجية يتفقد القنصلية المصرية في نيويورك ويلتقي بعض ممثلي الجالية    جوميز: استحقينا التتويج بكأس السوبر الإفريقي.. وكنا الطرف الأفضل أمام الأهلي    جوميز ثاني مدرب برتغالي يتوج بكأس السوبر الأفريقي عبر التاريخ    عمر جابر: تفاجأنا باحتساب ركلة الجزاء.. والسوبر شهد تفاصيل صغيرة عديدة    مصراوي يكشف تفاصيل إصابة محمد هاني    ستوري نجوم كرة القدم.. احتفال لاعبي الزمالك بالسوبر.. بيلينجهام وزيدان.. تحية الونش للجماهير    فتوح أحمد: الزمالك استحق اللقب.. والروح القتالية سبب الفوز    أجواء حارة والعظمى في القاهرة 34.. حالة الطقس اليوم    تجديد حبس عاطل سرق عقارًا تحت الإنشاء ب15 مايو    التصريح بدفن جثمان طفل سقط من أعلى سيارة نقل بحلوان    بدءاً من اليوم.. غلق كلي للطريق الدائري من المنيب اتجاه المريوطية لمدة شهر    نائب محافظ قنا يتابع تنفيذ أنشطة مبادرة «بداية جديدة» لبناء الإنسان بقرية بخانس.. صور    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 28 سبتمبر 2024    تراجع سعر الطماطم والخيار والخضار في الأسواق اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    برج القوس.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: لديك استعداد للتخلي عن حبك    أحمد العوضي يكشف حقيقة تعرضه لأزمة صحية    ذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.. رمز الاستقلال الوطني والكرامة العربية    «عودة أسياد أفريقيا ولسه».. أشرف زكي يحتفل بفوز الزمالك بالسوبر الإفريقي    ارتفاع أسعار النفط عقب ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت    بمقدم 50 ألف جنيه.. بدء التقديم على 137 وحدة سكنية في مدينة 6 أكتوبر غدا    الوكيل: بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي للمفاعل الثاني بمحطة الضبعة (صور)    الأنبا بولا يلتقي مطران إيبارشية ناشفيل    عاجل - قصف إسرائيلي جديد على الضاحية الجنوبية في بيروت    "المشاط" تختتم زيارتها لنيويورك بلقاء وزير التنمية الدولية الكندي ورئيس مرفق السيولة والاستدامة    5 نعوش في جنازة واحدة.. تشييع جثامين ضحايا حادث صحراوي سوهاج - فيديو وصور    تفاصيل إصابة شاب إثر الاعتداء عليه بسبب خلافات في كرداسة    حبس تشكيل عصابي تخصص في سرقة أعمدة الإنارة بالقطامية    حظك اليوم.. توقعات الأبراج الفلكية اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    الشروع في قتل شاب بمنشأة القناطر    تحرك جديد.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    مجلس بلدية صيدا بلبنان: آلاف النازحين يفترشون الطرقات ولا يجدون مأوى    عباس شراقي يُحذر: سد النهضة قد ينفجر في أي لحظة    «زي النهارده».. وفاة رئيس الفلبين فرديناند ماركوس 28 سبتمبر 1989    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    الأزهر للفتوى: معتقد الأب والأم بضرورة تربية الأبناء مثلما تربوا خلل جسيم في التربية    كل ما تحتاج معرفته عن حكم الجمع والقصر في الصلاة للمسافر (فيديو)    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الأسواق الخارجية .. ثلاجة‏ دم‏ مصرية‏ ذكية‏ تتحدث مع العاملين ببنوك الدم
نشر في الواقع يوم 23 - 09 - 2010


تحقيق : أحمد خيري
منذ 10 سنوات ومصر تصنع ثلاجة دم تتكلم .. يتم تصدريها بالخارج .. للقضاء على المشكلات التي تواجه العاملين في بنوك الدم أو المرضي في المستشفيات .. تتحكم في درجات حرارة الدم .. تتبادل المعلومات بين بنوك الدم بالمستشفيات لمعرفة فصائل الدم المتاحة من عدمها .. كانت إبتكار إحدى مصانع مدينة العبور .. وأصبحت ثلاجة‏ ذكية تحافظ‏ علي‏ كميات‏ الدم‏ الموجودة‏ بالبنك‏ في‏ صورة‏ جيدة‏ وصالحة‏ للاستخدام‏ في‏ أي‏ وقت‏ ، ‏والقدرة‏ علي‏ إعطاء‏ معلومة‏ مؤكدة‏ عن‏ محتوياتها‏ بكل‏ دقة‏ وسرعة‏ لمن‏ يطلبها‏.
عادة‏ ما‏ تلجأ‏ هذه‏ البنوك‏ إلي‏ أحدث‏ التكنولوجيات‏ المطبقة‏ في‏ عمليات‏ تبريد‏ وتخزين‏ الدم‏ والحفاظ‏ عليه، و‏صناعة‏ الإلكترونيات للتحكم‏ في‏ درجة‏ حرارة‏ ثلاجات‏ حفظ‏ الدم، ومنحها‏ ‏قدرا‏ من‏ الذكاء‏ ، يسمح‏ بأن‏ تخبر‏ جميع‏ من‏ بالبنك‏ طوال‏ الوقت‏ عن‏ طبيعة‏ أكياس‏ الدم‏ المخزنة‏ بداخلها‏ ، من‏ حيث‏ نوع‏ الفصيلة‏ ومدة‏ التخزين‏ وغيرها‏ من‏ البيانات‏، وبذلك يستطيع مسئول‏ البنك‏ الرد‏ في‏ ثوان‏ علي‏ طالبي‏ الدم‏ ، بما‏ إذا‏ كان‏ لديه‏ نوع‏ الفصيلة‏ التي‏ يطلبونها‏ أم‏ لا، وبالكميات‏ التي‏ يحددونها‏ أم‏ لا‏.
‏وتعد تلك الثلاجة الأولى‏ في مصر‏ ذكية‏ قادرة‏ علي‏ القيام‏ بهذه‏ الوظائف‏ بل‏ والأكثر‏ من‏ ذلك‏ قادرة‏ علي‏ بث‏ ما‏ لديها‏ من‏ معلومات‏ إلي‏ قاعدة‏ بيانات‏ أي‏ شبكة‏ معلومات‏ ترتبط‏ بها‏ سواء‏ في‏ البنك‏ الموضوعة‏ فيه‏ أو‏ في‏ شبكة‏ معلومات‏ عدة‏ بنوك‏ معا‏ لتتولي‏ بنفسها‏ البحث‏ في‏ الثلاجات‏ الأخري‏ عن‏ نوعيات‏ الدم‏ غير‏ الموجودة‏ لديها‏ وترشد‏ السائل‏ أو‏ المحتاج‏ إلي‏ المكان‏ الذي‏ يجد‏ فيه‏ ضالته، وهذه‏ الثلاجة‏ تفتح‏ الطريق‏ أمام‏ بنوك‏ الدم‏ المصرية‏ كي‏ تعتمد‏ علي‏ خبرات‏ صناعة‏ الإلكترونيات‏ الوطنية‏ في‏ تطوير‏ أدائها‏ بشكل‏ تدريجي‏ منظم‏ يصل‏ بنا‏ إلي‏ مرحلة‏ من‏ الخدمة‏ المتقدمة‏ التي‏ يمكن‏ للمواطن‏ المحتاج‏ إلي‏ الدم‏ أن‏ يتصل‏ برقم‏ تليفون‏ أو‏ يدخل‏ علي‏ موقع‏ بالإنترنت، ويبحث‏ عن‏ كميات‏ ونوعيات‏ الدم‏ التي‏ يحتاجها، فيصل‏ إلي‏ معلومات‏ دقيقة‏ وصحيحة‏ عن‏ أماكن‏ وجودها‏ دون‏ أن‏ يتحرك‏ من‏ مكانه‏ خطوة‏ واحدة‏ كيف؟‏ .. إقرأ‏ معنا‏ تفاصيل‏ ثلاجة‏ الدم‏ الذكية‏ المصرية‏.‏
بداية‏ لابد‏ من‏ الإشارة‏ إلي‏ أن‏ ثلاجات‏ حفظ‏ الدم‏ الذكية‏ ليست‏ اختراعا‏ مصريا‏ جديدا‏ لكنها‏ تكنولوجيا‏ معروفة‏ عالميا، لكن‏ القيام‏ بإعدادها‏ محليا‏ اعتمادا‏ علي‏ عقول‏ وخبرات‏ مصرية‏ في‏ مجال‏ الإلكترونيات‏ والتبريد‏ والتكييف‏ تعتبر‏ خطوة‏ ممتازة‏ يجب‏ التوقف‏ عندها، وطبقا‏ لما‏ يقوله‏ شريف‏ صبري‏ ‏ رئيس‏ الشركة‏ التي‏ طورت‏ هذه‏ الثلاجة‏ فإن‏ الغرض‏ الأساسي‏ من‏ إعداد‏ هذه‏ الثلاجة‏ الذكية‏ كان‏ العمل‏ علي‏ توفير‏ ثلاجة‏ دم‏ مصرية‏ قادرة‏ علي‏ الوفاء‏ بالوظيفتين‏ الأساسيتين‏ لأي‏ بنك‏ دم، وهما‏ الحفاظ‏ علي‏ جودة‏ الدم‏ وتقديم‏ المعلومة‏ الدقيقة‏ عن‏ محتويات‏ البنك‏ بأسرع‏ صورة‏ ممكنة، ولذلك‏ فإن‏ الثلاجة‏ تحتوي‏ في‏ حد‏ ذاتها‏ علي‏ نظام‏ إلكتروني‏ متكامل‏ يقوم‏ بوظائف‏ عديدة‏ أهمها‏ ضبط‏ الحرارة‏ داخل‏ الثلاجة‏ إلكترونيا، وبمنتهي‏ الدقة‏ ثم‏ القدرة‏ علي‏ التعرف‏ علي‏ محتويات‏ الثلاجة‏ من‏ الدم‏ والقدرة‏ أيضا‏ علي‏ بث‏ بيانات‏ متكاملة‏ عن‏ هذا‏ المحتوي‏ إلي‏ القائمين‏ علي‏ تشغيل‏ الثلاجة‏ سواء‏ عن‏ طريق‏ شبكة‏ حاسبات‏ يمكن‏ ربطها‏ بالثلاجة‏ أو‏ عن‏ طريق‏ لوحة‏ إظهار‏ بيانات‏ تلحق‏ بها‏.‏
ولو‏ حاولنا‏ التعرف‏ علي‏ هذا‏ النظام‏ الإلكتروني‏ عن‏ قرب‏ يمكننا‏ أن‏ نعرض‏ الآتي‏:‏
ثلاجات‏ الدم‏ الحالية‏ في‏ مصر‏ معظمها‏ من‏ النوع‏ غير‏ المجهز‏ بشكل‏ متكامل‏ للعمل‏ مع‏ شبكات‏ المعلومات‏ والتحكم‏ الكامل‏ من‏ خلال‏ الحاسبات‏ والبرمجيات‏ سواء‏ من‏ داخل‏ البنك‏ أو‏ من‏ مركز‏ تحكم‏ رئيسي‏ يجمع‏ جميع‏ ثلاجات‏ الدم‏ علي‏ مستوي‏ الجمهورية‏ وفي‏ هذا‏ النمط‏ من‏ الثلاجات‏ يعمل‏ الجزء‏ الخاص‏ بالتحكم‏ في‏ درجة‏ الحرارة‏ داخل‏ الثلاجة‏ بما‏ يحقق‏ الحفاظ‏ علي‏ جودة‏ الدم‏ من‏ خلال‏ كارت‏ مؤقت‏ يحتوي‏ علي‏ كارت‏ إلكتروني‏ مثبت‏ عليه‏ مجموعة‏ من‏ البرامج‏ الثابتة‏ , و‏ يتحكم‏ في‏ تثبيت‏ درجة‏ حرارة‏ الثلاجة‏ عند‏ الدرجة‏ المناسبة‏ لاحتفاظ‏ الدم‏ بخصائصه‏ الثابتة‏ دون‏ حدوث‏ أية‏ تغييرات‏ له‏ نظرا‏ لأهميته‏ الكبري، ويتصل‏ الكارت‏ الإلكتروني‏ المؤقت‏ بالريلاي‏ المتحكم‏ في‏ دخول‏ الطاقة‏ الكهربائية‏ إلي‏ مكبس‏ الثلاجة‏ (‏الموتور‏ ) بحيث‏ يعمل‏ علي‏ تشغيل‏ الثلاجة‏ بمجرد‏ وصول‏ إشارة‏ من‏ الحساس‏ الموجود‏ داخل‏ الثلاجة، يفيد‏ ارتفاع‏ درجة‏ الحرارة‏ عن‏ المعدل‏ المسموح‏ به، وبنفس‏ الطريقة‏ يعمل‏ عند‏ انخفاض‏ درجة‏ الحرارة‏ , حيث‏ يقوم‏ الحساس‏ بإعطاء‏ إشارة‏ للكارت، فتصدر‏ البرامج‏ الثابتة‏ الموجودة‏ عليه‏ أمرا‏ للريلاي‏ بتوقف‏ الطاقة‏ الواصلة‏ للمكبس، فتتوقف‏ الثلاجة‏ عن‏ العمل‏ .‏
ويتصل‏ الكارت‏ الإلكتروني‏ للمؤقت‏ بنظام‏ إنذار‏ يعطي‏ تحذيرا‏ صوتيا‏ عند‏ ارتفاع‏ درجات‏ الحرارة‏ عن‏ المعدل‏ المسموح‏ به‏ أو‏ انخفاض‏ درجات‏ الحرارة‏ بالإضافة‏ لإشارات‏ ضوئية‏ تري‏ من‏ مسافة‏ بعيدة، بالإضافة‏ لإنذار‏ مرتبط‏ بمؤقت‏ خاص‏ بحساب‏ زمن‏ فتح‏ الباب، يعطي‏ إنذارا‏ مباشرا‏ عند‏ زيادة‏ الوقت‏ علي‏ دقيقة، ويرتبط‏ هذا‏ النظام‏ بجهاز‏ لتحويل‏ درجات‏ الحرارة‏ بالثلاجة‏ إلي‏ ذبذبات‏ مرسومة‏ علي‏ ورق‏ بياني، يحدد‏ باستمرار‏ التغيرات‏ في‏ درجات‏ الحرارة‏ بالثلاجة‏.‏
كذلك‏ فإن‏ مثل‏ هذه‏ الثلاجات‏ لا‏ تملك‏ القدرة‏ الكافية‏ علي‏ قراءة‏ ما‏ بداخلها‏ من‏ محتويات‏ وبث‏ بيانات‏ متكاملة‏ عن‏ هذا‏ المحتوي‏ من‏ داخلها‏ إلي‏ خارجها، وهنا‏ تكمن‏ الإضافات‏ التي‏ يتمتع‏ بها‏ النظام‏ الإلكتروني‏ المعلوماتي‏ المتكامل‏ للإدارة‏ والتشغيل‏ والتحكم‏ في‏ ثلاجات‏ الدم‏ من‏ خلال‏ شبكات‏ المعلومات‏ والحاسبات‏ الآلية، وهو‏ النظام‏ الذي‏ استطاع‏ فريق‏ المختصين‏ بالشركة‏ المصرية‏ إعداده‏ محليا‏ حتي‏ وصلوا‏ إلي‏ ثلاجة‏ متقدمة‏ في‏ الذكاء‏ يمكن‏ ربطها‏ بشبكة‏ معلومات‏ وبحيث‏ لا‏ تعمل‏ بشكل‏ منفصل‏ أو‏ مستقل‏.‏
ففي‏ هذا‏ النظام‏ تمت‏ إضافة‏ بعض‏ التعديلات‏ علي‏ نظام‏ التبريدوضبط‏ الحرارة‏ بالثلاجة‏; لكي‏ يكون‏ قادرا‏ علي‏ الاتصال‏ تلقائيا‏ وبشكل‏ مستمر‏ بشبكة‏ المعلومات‏ والاتصالات‏ والحاسبات‏ المسئولة‏ عن‏ التحكم، فمثلا‏ تم‏ استبدال‏ الكارت‏ المؤقت‏ بكارت‏ تحكم‏ إلكتروني‏ لديه‏ العديد‏ من‏ خانات‏ الإخراج‏ التي‏ تتصل‏ كل‏ خانة‏ منها‏ بريلاي‏ معين‏ يتحكم‏ في‏ عمل‏ جزء‏ من‏ الثلاجة، ويتصل‏ كارت‏ التحكم‏ الإلكتروني‏ بجهاز‏ حاسب‏ آلي‏ يحتوي‏ علي‏ مجموعة‏ من‏ برامج‏ التحكم‏ التي‏ تستقبل‏ الإشارات‏ من‏ الثلاجة، وتعطي‏ الأوامر‏ إليها، ويعمل‏ هذا‏ النظام‏ من‏ خلال‏ قيام‏ الشخص‏ المسئول‏ عن‏ المعمل‏ بتزويد‏ برنامج‏ التحكم‏ بدرجات‏ الحرارة، التي‏ يجب‏ أن‏ تعمل‏ خلالها‏ الثلاجة‏ الذكية‏ والوقت‏ المسموح‏ بها، ثم‏ يعطي‏ أمر‏ بتشغيل‏ الثلاجة‏ لتصل‏ إشارة‏ إلي‏ كارت‏ التحكم‏ بضرورة‏ عمل‏ الثلاجة‏ ليسمح‏ للريلاي‏ المتصل‏ بالكارت‏ بتوصيل‏ الطاقة‏ إلي‏ مكبس‏ الثلاجة‏ لتعمل، ويتصل‏ جهاز‏ الحاسب‏ الآلي‏ بنظام‏ للإنذار‏ يعمل‏ عند‏ حدوث‏ ارتفاع‏ في‏ درجات‏ الحرارة‏ عن‏ المعدل‏ أو‏ حدوث‏ عطل‏ معين‏ في‏ أحد‏ أجزاء‏ النظام‏.‏
من‏ ناحية‏ أخري‏ تمت‏ أيضا‏ إضافة‏ بعض‏ التعديلات‏ علي‏ نظام‏ المستشعرات‏ أو‏ الأجزاء‏ الحساسة‏ الموجودة‏ داخل‏ الثلاجة‏ التي‏ تراقب‏ وجود‏ أكياس‏ دم‏ داخل‏ الثلاجة‏ وتوصيل‏ هذه‏ المستشعرات‏ بكارت‏ التحكم‏ الإلكتروني‏ بالثلاجة‏; لينقل‏ بدوره‏ البيانات‏ التي‏ تحصل‏ عليها‏ المستشعرات‏ إلي‏ الحاسب‏ الآلي‏ المتصل‏ بشبكة‏ المعلومات‏.‏
هكذا‏ نجد‏ أنفسنا‏ أمام‏ نظام‏ إلكتروني‏ متكامل‏ يتكون‏ من‏ برامج‏ التحكم‏ التي‏ تسيطر‏ علي‏ عمل‏ النظام‏ والكروت‏ الإلكترونية‏ الخاصة‏ التي‏ تقوم‏ بدور‏ الوسيط‏ بين‏ الثلاجة‏ وشبكة‏ المعلومات‏ المتصلة‏ بها، ثم‏ نظام‏ لضبط‏ الحرارة‏ ونظام‏ لتجميع‏ وبث‏ المعلومات‏ من‏ الثلاجة‏ عن‏ الدم‏ الموجود‏ بداخلها، ثم‏ نقل‏ هذه‏ البيانات‏ إلي‏ قاعدة‏ البيانات‏ الرئيسية‏ بالمركز‏ ; لتصبح‏ متاحة‏ أمام‏ جميع‏ مراكز‏ الدم‏ الأخري‏ للدخول‏ إليها‏ والتعرف‏ بسهولة‏ علي‏ الأماكن‏ التي‏ توجد‏ بها‏ فصائل‏ الدم‏ والنتيجة‏ النهائية‏ لذلك‏ كله‏ أن‏ الطريق‏ أصبح‏ مفتوحا‏ لبناء‏ شبكة‏ معلومات‏ لبنوك‏ الدم‏ المصرية، تقوم‏ بالأساس‏ علي‏ فكرة‏ الثلاجات‏ المتقدمة‏ في‏ الذكاء، والتي‏ تنقل‏ ما‏ بداخلها‏ من‏ معلومات‏ إلي‏ قاعدة‏ بيانات‏ رئيسية‏ يتم‏ التحكم‏ فيها‏ مركزيا، ويمكن‏ بناء‏ نافذة‏ لها‏ علي‏ الإنترنت‏; ليقوم‏ من‏ يحتاج‏ للدم‏ بالبحث‏ فيها‏ وتحديد‏ أقرب‏ مكان‏ يمكن‏ أن‏ يجد‏ فيه‏ كميات‏ ونوعيات‏ الدم‏ التي‏ يطلبها‏ سواء‏ كان‏ المحتاج‏ شخصا‏ عاديا‏ أو‏ مستشفي‏ يجد‏ نفسه‏ في‏ مواجهة‏ كارثة‏ إنسانية‏ كحوادث‏ الطرق‏ والقطارات‏.‏
إننا‏ نحلم‏ بيوم‏ تهتم‏ فيه‏ الجهات‏ المعنية‏ بهذا‏ الجهد‏ المصري‏ الذي‏ يحاول‏ توظيف‏ صناعة‏ الإلكترونيات‏ في‏ حل‏ مشكلة‏ مجتمعية‏ حيوية‏ مثل‏ مشكلة‏ البحث‏ عن‏ كميات‏ من‏ الدم‏ في‏ لحظات‏ الخطر، ونتمني‏ أن‏ يأتي‏ يوم‏ تتاح‏ فيه‏ الفرصة‏ لأي‏ مواطن‏ أو‏ أي‏ جهة‏ أن‏ يطلب‏ رقما‏ تليفونيا‏ أو‏ يدخل‏ علي‏ موقع‏ بالإنترنت‏ طالبا‏ كميات‏ من‏ الدم، فيتم‏ توجيهه‏ تلقائيا‏ للمكان‏ المناسب‏ حسب‏ تعليمات‏ الثلاجات‏ الذكية‏ .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.