بقلم مصطفى ابو زيد جاء الاحتفال بأعياد الميلاد هذا العام هادئا ومتناغما لكل أطياف الشعب المصرى مسلمين وأقباط وظهرت فيه كل معالم الوحده الوطنيه الحقه التى عهدتها مصر من قديم الازل فعندما شاهدت كيف أن المصريين بمسلميه وأقباطه نزلوا لتأمين الكنائس وعمل لجان شعبيه لتنظيم هذا الاحتفال أيقنت تمام اليقين بأن كل ماحدث من أحداث سابقه بين مسلمين وأقباط لم يكن يعبر عن حقيقه الامر بأن هناك فتنه طائفيه فى مصر ولكن ماحدث هو تم بطريقه مدبره لخدمه أغراض تدميريه ولاشاعه الفوضى والفتنه بين نسيج الوطن الواحد وتفتيت اللحمه الوطنيه حتى تكون ذريعه لمن له مصلحه فى اطلاق الدعاوى المغرضه بأن الاقباط مضطهدون فى مصر من جانب المسلمين ويعمل على طلب المساعده من الدول الاجنبيه بحجه حمايه حقوق الاقليات فى مصر فى حقيقه الامر أرى أن افتعال مثل تلك الازمات الوهميه بين ابناء الوطن الواحد أنما هو مخطط واضح المعالم والاركان لتقسيم مصر لعده دويلات صغيره لتقويض مصر واضعافها وبذلك تكون زالت الدوله الاقوى فى منطقه الشرق الاوسط لمصلحه اسرائيل التى لها أغرضا توسعيه لتحقيق حلمها التى طالما قامت بتنشئه ابنائها على ذلك ولكن فى الشده والازمات يظهر المعدن الحقيقى لهذا الشعب الابى المحارب عندما قام بحمايه الكنائس من منطلق الوطنيه البحته وعلى اساس أننا فى النهايه كلنا مصريون نعيش على أرضا واحده ونحارب من أجل وطن واحد ونموت من اجل حريتها وبعد كل ما ظهر من مظاهر التأخى والمحبه عندما راى العالم أجمع وقوف المسلمين المصريين بجانب اخوانهم الاقباط المصريين نجد من يحاول ان يظهر بمظهر المدافع والراعى لحقوق الاقباط فى مصر وبصوره ايحائيه يلمح انه يوجد اضطهاد للاقباط فى مصر فأننى أريد ان أقوله أن ينظر ويتمعن جيدا لمشاهد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لكى يعرف اذا كان هناك ما يستدعى حمايه الاقباط أم لا فيجب على الشعب المصرى مسلمين وأقباط أن يعلم جيدا أن قوه البلاد تستمد من وحده طرفى الامه وطالما كانت الوحده موجوده فلن نعطى الفرصه لكل المتربصين ومثيرى الفتنه من النيل من عضد ووحده التراب المصرى الذى ضحى من أجله الالاف فى سبيل تحرير الارض أما لوحدث العكس وأعطينا الفرصه سانحه أمام من يريدون تفتيت الامه واضعافها ونشوب الحرب الاهليه فيها فنكون بذلك قد جنينا على انفسنا بدمار دولتنا ووطننا وخدمنا من يريدون تحقيق احلامهم التوسعيه على أرضنا ولكن كلى ثقه وايمان بهذا الشعب العظيم انه سوف ينهض بوطنه ويدافع عن ارضه من كل غاصب ومعتدى والتاريخ يشهد على ذلك ان مصر كانت ولا تزال مقبره للغزاه فكل عام واخواننا بخير ومصرنا فتيه عظيمه بأبنائها الابرار الاحرار