بقلم : الشاعر زغلول الطواب تَذوقت قلبى العشق مبكراً صغيراً أنت قلبى لا تحتمل عراقيل الهوا رحماك قلبى تأنى الخطى ماذلت تحبو فى دنيا الغرام لا تكُ قلبى مهرولاً فالغرام دنيا صارخه أشواقاً سهراً عذاباً خيالاً أحلاماً مشوقه دلالاً إنتظاراً أرقاً خصاماً عتاباً مصالحه ما بتجربة إلا وكانت يوماً شكوكاً وغيره جارحه تمهل قلبى رويداً رويداً لا تتعجل الخطى فوق درب الهوا لا تدع دقاتك تغوص فى أرض العشق فعرقلات الدرب شائكه رحماك قلبى رويداً تحسس خطاك ليس الطريق كما تظن ممهداً والدرب ليس منقوعاً بالعسل وليست حوافه مظلله بالأشجار وعبيرالورد والثمار الناضجه فما أكثرها الأشواك قلبى وما أصعبه وغز الشوك فتحسس اللمس بخفة الخطى قد يمتزج الورد بمخالب الشوك فتندم وتتألم وتنزف دماءاً سائله فلا تغمض عيناك وأنت سالكاً فتصتدم قدماى بعقبات جارحه فدرب الهوا ليس سهلاً وممدداً تمهل قلبى الخطى ليس كل جميل حلو المذاق وليست كل الكلمات صادقه محال دوام الربيع بصفائه فسوف يأتى صيفاً لهيبه كما اللظى وأحياناً يأتى الخريف عارياً أوراق أشجاره متساقطه وإذ أتى الشتاء بأمطاره تمهل قلبى الخطى فالشتاء رعداً وبرقاً تمهل قلبى الخطى حتى لا تغوص قدماك فى بلل الدرب فلا تتعجل السير مسرعاً فتقع دون أن تدرى ف الهاويه فلا يفيد الندم بعد إرتكاب المعصيه ولا تمحو الدموع ذنوباً إلا بالتوبه الصادقه فلا تنساق قلبى وراء دنيا الهوا فما أقساها الهاويه