خلي بالكن شيخوخة البشرة تبدأ منذ سن الخامسة والعشرين .. لذا يجب أن تتبعي الوقاية من التجاعيد وتأخير ظهورها وليس لعلاجها .. اسرار الوقاية قالها الدكتور جورج الخوند خبير التجميل تحدث عن التقنيات التجميلية التي تؤخر عقارب الزمن وتبطل مفعولها. يشدد الدكتور جورج الخوند الاختصاصي بطب الجلد على أن آلية الشيخوخة تبدأ منذ الثلاثين تحت تأثير عاملين اثنين: العوامل الداخلية او ما يعرف بالشيخوخة الطبيعية التي تنتج عن التقدم في السن وما يرافقها من اضطرابات هورمونية. والعوامل الخارجية الناتجة عن الافراط في التعرض للشمس والتلوث والتدخين التي من شأنها ان تساعد على انتاج الجذيرات الحرة المؤذية للبشرة. لذلك يجب ان تحرص كل سيدة على حماية نفسها من الشمس عبر ارتداء الملابس غطاء الشعر ووضع النظارات بالاضافة الى استعمال مستحضرات حماية تتناسب بتركيبتها مع نوع البشرة ولونها على ان تتكرر عملية وضعها عدة مرات في اليوم عند التعرض المباشر للشمس. ويدخل في مجال الوقاية ايضاً استعمال كريمات غنية بحمض الفيتامين A وحوامض الفاكهة، حيث تساهم في التعويض عن النقص الذي تعاني منه البشرة في المواد الاساسية. وتنشط خلايا الفيبروبلاست التي تساهم في تصنيع الكولاجين والالستين المسؤولين عن متانة البشرة ومطاطيتها. ولتدعيم مفعول الكريمات التي تستعمل عادة بشكل يومي في المنزل، يقوم الطبيب في العيادة بتطبيق جلسات تنشيط ضوئي تتم عبر الليزر او عبر الضوء النابض على ان يتم العلاج بالتنشيط الضوئي باربع او خمس جلسات تفصل بين الجلسة والاخرى مدة شهر ويدوم مفعولها بين سنة وخمس سنوات. وتعمل هذه التقنية على اعادة النضارة الى البشرة وازالة التجاعيد الصغيرة كما تتميز بكونها سهلة آمنة ولا تسبب اي مضاعفات. ويشكل التقشير حلاً من الحلول المستعملة في مرحلة الثلاثينات ايضاً للوقاية من التجاعيد وازالة التجاعيد الصغيرة في حال ظهورها. والتقشير الكيميائي الذي يستعمل في هذه الحالة يكون سطحياً او متوسطاً، خاصة ان البشرة في هذه المرحلة لا تكون مصابة بتجاعيد عميقة. اما اكثر انواع التقشير لهذه المرحلة العمرية فهو التقشير بالحمض التريكلوراسيتي الذي يخلص البشرة من طبقتها السطحية ويسمح بظهور خلايا جديدة مشرقة ونضرة. يتم هذا التقشير في عيادة الطبيب بجلسة واحدة. ويتطلب بقاء السيدة لمدة اسبوع في المنزل وعادة ما تستعيد بشرتها مظهرها الطبيعي بعد حوالي اسبوعين. ومن ابرز التقنيات التجميلية المستعملة لمكافحة التجاعيد في مرحلة الثلاثينات البوتوكس، الذي يعتمد بشكل اساسي على علاج التجاعيد التعبيرية، أي التي تظهر على مواقع العضلات التي نستعملها عادة للتعبير عن المشاعر والاحاسيس. فمع مرور الوقت وتكرار حركة هذه العضلات تظهر بعض التجاعيد التي يسهل علاجها بحقن البوتوكس. يعمل هذا العلاج على حقن مادة التوكسين بوتوليك في عضلات الجبين ومحيط العينين للتخفيف من قوتها ولكن دون ابطال مفعولها. وهذا يعني ان ازالة التجاعيد تعتمد على وضع العضلات في مرحلة من الاستراحة دون ان نقوم بشلها كما يعتقد البعض. تكمن اهمية العلاج بالبوتوكس في ان نبدأ به بمرحلة مبكرة اي منذ الثلاثينات كونه تقنية وقائية اكثر منه تقنية علاجية. فهو يساعد على محو التجاعيد الصغيرة وابعادها لفترة طويلة. كل ذلك يتم عند المواظبة على الخضوع لتقنية البوتوكس مرة او مرتين في السنة على ان تصبح الفترات التي تفصل بين الجلسات متباعدة في المراحل اللاحقة. فالبوتوكس يدوم في المرحلة الاولى اربعة اشهر، لكن عند تكرار هذه العملية تصبح هذه المدة ستة اشهر وحتى اكثر. يتميز البوتوكس بكونه تقنية تجميلية بسيطة وسهلة التطبيق تعطي نتائج جيدة وسريعة عند حسن تطبيقها وهي خالية من المضاعفات بشكل عام الا بعض الامور البسيطة ومنها آلام في الرأس تكون نادرة جداً وتزول تلقائياً بعد حوالي اسبوع او اسبوعين من العلاج، او هبوط في الجفن الاعلى وهو ايضاً امر نادر، لكن ممكن ان يحدث رغم حسن تطبيق البوتوكس ويتم علاجه باستعمال قطرات مناسبة كونه مرتبطا بسوء انتشار الدواء في مكان الحقن. اما التقنية الاخيرة التي ينصح الدكتور جورج الخوند باستعمالها عند الحاجة في مرحلة الثلاثينات فهي تقنية الحقن. وتعتبر الدهون المأخوذة من جسم الانسان نفسه من اكثر المواد المستعملة في الحقن، لكنها تستعمل عادة للتجاعيد العميقة التي يندر ظهورها في هذه المرحلة العمرية. اما اكثر ما تحتاجه السيدة في الثلاثينات فهي مواد الحقن الاخرى كالحمض الهيالوريني الذي يستعمل لتعبئة التجاعيد البسيطة حول العينين او التجاعيد المتوسطة حول الفم ويدوم مفعولها حوالي ستة اشهر ، وينصح بالابتعاد عن مواد الحقن الدائم، كالسيليكون او المواد المشابهة له واستبدالها بالمواد غير الدائمة كالحمض الهيالوريني التي تزول مضاعفاتها في حال ظهورها مع زوال المادة. كما ان احتمال التفاعل او المضاعفات التي تنتج عنها تكون نادرة جداً. يتم حقن الحمض الهيالوريني لتعبئة التجاعيد بجلسة واحدة دون تخدير او تحت التخدير الموضعي. ويختم الدكتور جورج الخوند بقوله: ان ما يحصل عادة من الناحية التطبيقية ليس استعمال تقنية من التقنيات الاربع التي ذكرناها دون سواها لانها افضل، لكن اختيار التقنية المناسبة لما يتوافق مع حالة البشرة ومتطلباتها، وهي تسمح للسيدة عند تطبيقها في الوقت المناسب بأن تربح حتى عشر سنوات من العمر وان تحافظ على صحة وشباب بشرتها لاطول فترة ممكنة.