هي مدونه متخصصه في مهارات الدراسه الجامعيه .. تطوير الذات و التدوين صاحب هذه المدونه هو جاسم هارون الهارون العمر: 30 سنة المؤهل العلمي: بكالوريس تجارة (قسم محاسبة) الوظيفة الحالية: أخصائي ميزانية في الهيئة الملكية للجبيل وينبع و من اعمال هذا الكاتب كتاب “الجامعة ترحب بك! دليل الطالب الجامعي المستجد”. كتابة أكثر من 100 مقال في تطوير الذات والمهارات الدراسية في هذا الموقع. كما انه يقوم حاليا بإعداد الطبعة الثانية والمنقحة من كتاب “الجامعة ترحب بك!”، ونشرها بشكل مطبوع. و تحويل كتاب “الجامعة ترحب بك!” إلى حقيبة ودورة تدريبية. و تتنوع الموضوعات الموجوده في هذه المدونه ما بين خواطر و مقالات متعدده في كيفيه تنميه الذات لينك المدونه http://www.abuharoon.com/?page_id=2 و من الاعمال التي تتضمنها هذه المدونه إختبار MBTI لتحديد الشخصية جدول إدارة الوقت كيف تبدأ تعلم اللغة الإنجليزية المدافع أو الممرض البطل أو الملهم طريقة حساب المعدل التراكمي اسرار النجاح الدراسي (30) التغذية للدراسة (1) الحياة في الجامعة (5) و من ضمن المقالات التي تتضمنها المدونه مقال الصدمة الحضارية والحنين للأهل و هو يتكلم باختصار عن الطلاب العرب عندما يضطرون الى الذهاب لاستكمال تعليمهم بالدول الاوروبيه و مدى التصادم الذي يحدث بين الانبهار بحضاره الغرب و الحنين للوطن الأم مهما كان اكثر تخلفا و رجعيه و كيفيه التغلب على هذه المشكله و اليكم المقال الصدمة الحضارية والحنين للأهل قبل أن ترحل وتودع أهلك وأصحابك يجب أن تتنبه لعدة أشياء، قد تبدو بسيطة ولكنها جداً مؤثرة في نجاح مشوارك الدراسي. ولا أخفي عليك، الدراسة خارج مجتمعك قد تكون أجمل أو أتعس تجربة تمر بها، والذي يحكم ذلك، بعد مشيئة الله تعالى، طريقة تعاملك معها. أهم ما يجب أن تتنبه له، الصدمة الثقافية والحضارية التي ستواجهها، والحنين إلى أهلك. الصدمة الثقافية والحضارية يمكن تعريف الصدمة الحضارية والثقافية بالإرتبارك والمخاوف التي يشعر بها الطالب المستجد عند الإنتقال من مجتمع بقيم وتقاليد معينة إلى مجتمع آخر. فيبدأ بالشكوك بالقيم التي كان يؤمن بها، أو يشعر بتنقص قيم المجتمع الجديد. فيتسبب ذلك بأن يقوم الطالب بعزل نفسه أو قد يتنازل عن القيم السابقة التي كان يؤمن بها. طبعاً يدخل في هذه القيم كل ما تؤمن به وتعتقده، بدءاً بمعتقداتك الدينية، مروراً بالأخلاق التي راباك عليها والداك، وإنتهاءاً بذوقك الشخصي. الصدمة تحصل لجميع من يغادر مجتمعه أو حيه إلى مجتمع آخر، سواء كان هذا الإنتقال من دولة إلى أخرى، أو من قرية إلى مدينة. يمكن مشاهدة هذا واقعاً فيمن يأتون للمدن من الأرياف، بعضهم مثلاً في معتقداته أن لبس البنطلون، أوأن يمشي الشخص في الشارع حاسر الرأس من العيب. هذا مثال للتوضيح، ولا أقصد فيه تحديد ما هو عيب أو مسموح به. طبعاً يخنلف الناس في تعاملهم مع هذه الصدمه بإختلاف درجة إيمانهم بثقافتهم ومعتقداتهم، وأيضاً بإختلاف تركيبتهم الشخصية. والأهم من ذلك كله هو التحضير لهذه الصدمة لتخفيف آثارها على الشخص. مراحل الصدمة الحضارية عندما ينتقل الطالب من مجتمع إلى آخر يمر بعدة مراحل من الصدمة الحضارية، ولكي تتعامل مع هذه الصدمة يجب أن تتعرف على المراحل التي تمر بها. وهي مرتبة بحسب ظهورها، ولكن تختلف مدة كل مرحلة بإختلاف شخصية الطالب: مرحلة شهر العسل: عندما ينتقل الطالب إلى مجتمع جديد، يبدأ بالإعجاب بهذا المجتمع. يعجب بالطعام الجديد، ونظام الحياة، المجتمع.. الخ مرحلة التقييم: في هذه المرحلة يبدأ الطالب بمقارنة عادات مجتمعه القديم بهذا المجتمع الجديد. فيقبل بعض الأشياء ويرفض البعض. ويبدأ بالأشتياق إلى وطنه وإلى أهله أو ما يعرف بحالة “الحنين للوطن”. مرحلة التعود: مع مرور الوقت يبدأ الطالب بالتعود على نظام الحياة الجديد، فيبدأ بالتعود على أنواع الطعام, ولا يتأثر كثيراً بالأشياء التي كان ينكرها أو يتقرف منها بالسابق. مرحلة الصدمة العكسية: تحدث هذه عندما يعود الطالب إلى مجتمعه القديم، ويرى العديد من الأشياء التي أصبحت في قاموسه خطأ. فيمر بنفس مراحل الصدمة مرة أخرى. أو قد يحاول نشر أفكاره في مجتمعه مرة أخرى. التعامل مع الصدمة الحضارية يمكنك التخلص أو التقليل من آثار الصدمة الحضارية عن طريق: القراءة وجمع المعلومات عن المجتمع الجديد. قد يكون ذلك بالبحث في الإنترنت عن عادات المجتمع الجديد أو سؤال من تعرفه ممن أنتقل إلى ذلك المجتمع أو من أهل تلك المنطقة. حاول أن تحمل بعض التقبل لثقافة الآخرين. التقبل لا يعني أن تتخلى عن عاداتك. بل أن تتغاضى عن تصرفات أفراد ذلك المجتمع مما لا تؤمن به. لا تقم بإطلاق الأحكام أو المقارنة بين مجتمعك والمجتمع الآخر. لأن البعض قد يرى ذلك تنقصاً لحضارتهم، لا يعني ذلك أن تشاركهم الحديث واالنقاش حول عادات وتقاليد مجتمعك. لكن إجعلهم يستنتجون الجمال في مجتمعك ولكن ليس عن طريق التصريح منك. الحنين للوطن غالب الطلاب ممن يضطرون لمغادرة ذويهم للدراسة، يمرون بهذه المرحلة. من الطبيعي أن يشتاق الطالب لأهله وبيته وأصدقائه. ولكن في بعض الأحيان تطور هذه الحالة لتصبح مشكلة تعيق الطالب عن التركيز على دراسته. وبالتالي قد يتردى مستوى الطالب أو يقرر التوقف عن الدراسة. فكيف يمكن السيطرة على حنينك لوطنك؟ احرص على المواظبة على الصلاة وعلى قراءة القرآن. واجعلهما أنيسيك في الغربة. احرص على اقتناء كتب وخذها معك لتقراءها، تذكر أنه في الغربة سيكون عندك الكثير من وقت الفراغ ولا أفضل من القراءة لشغل هذا الفراغ. ابقى على اتصال مع أهلك وأصحابك، سواءاً بالهاتف أو عبر الرسائل الإلكترونية. حاول أن تتعرف على أصدقاء طيبين في البلد الذي تدرس فيه، وحاول ان تبقى على اتصال دائم أو رتب معهم ساعة تجتمعون فيها اسبوعياً على الأقل. حاول أن تجد لنفسك مشروعاً لتستغل به وقتك، الآن مع توفر الإنترنت اصبح من السهل أن تفتح مدونة أو تشارك في منتدى، لتتبادل خبراتك مع الناس. كن أيجابياً دائماً، فكر دائماً بحلمك الذي تريد تحقيقه. وتذكر أن طريق النجاح مليء بالأشواك. لو كنت تدرس خارج الوطن، قد تتعرض لمضايقات من أهل البلد، بسبب العنصرية أو ضعف لغتك. مع انها قد تكون حالات نادرة لكن لا تدعها تتسب بإحباطك