رمضان جئتني مختالا و على جبينك فيض نور و ضياء خاطبتك و الدمع مني فائض يا رحمة فاضت بها أيدي السماء هل يا ترى الثوب جديدا قد كسيت أم أنه برد البلى ؟ عشنا بك زمنا نلهو و نغنم و الدمع منهمر على الحسناء على كل طفل قد تهاوى ممسكا بثرى وطننا و القنابل أنواء مازلت يا رمضان تأتي وجلا تخشى علينا شر ذي الحرباء ؟ أم أنك في عامنا هذا تغير جلدك صار الجهاد يضمك كرداء ؟ أتراك جئت من الله بآية تبدي لنا عفوه عنا و الرضا تملأ أراضينا متعة بهجة من نصر أمتنا على الأعداء و تشيع أغنية الخلاص بأفقها و بلحن الكبرياء تملأ الأرجاء ؟ و تبسم رمضان مني ساخرا كم أنت و الله غريبة حمقاء ماجلدي ذا يستوجب تغيرا أيديكم هي من يغير البلاء عودوا إلى المولى بقلب خاشع يكشف عنكم الضر و الأرزاء لا صح صوم أو قيام في دياري ما لم يفق فيكم حبها الحسناء لا تستسيغوا عذب الماء بعد ضمإ مادامت أراضيكم مروية بدماء لست بشهر يمضي فيكم شهوة فزورة و مسلسلا و غناء ركعاتكم و سجودكم لله صدفة لم تقصدوها و إنما هذا الذي عليه وجدتم الآباء الصوم ليس تقليدا لسلف لا و لا كان يوما تواصل الأشياء الله يدعوكم برحمة مولدي أن تفتحوا فيكم بصيرة عمياء يا بنت هذا الزمن العاصي تفكري فيها أنينها ، فيها عذب نداء لثغور الصائمين توسلا لصدور المؤمنين ضراعة و بكاء يا خيرة قومي اجعلوها وردة يسقيها شهرنا رحمة و ندى حرية الأوطان ، ثأري و ثأركم و دماء من رفع من الشهداء فبعزة الرحمان أرجو عهدكم لا تبخلوا على أمنا بدعاء لا تجعلوني شهر متعة و أنا الذي في عودتي حكم و صدق رجاء أنا شهر خير فلتمدوا راحة و لتبغوا من خيري للحسناء شفاء هذا الذي وافاني به رمضان سادتي كنت عليلة فوجدت عندكم دواء رمضان حتما شهر عبادة إنما هو أيضا للعروبة عربون وفاء