الأم وأبنائها أنا الأبن الذى ضحيت من أجلها روحى ودمى كانا فداءآ لها والآن أرفرف بروحى فوق سماءها أرقب ما حل بها آراها تئن وتبكى تزرف دموعها أنا عبد الناصر الذى أممت قنالها أنا الذى بنيت السد فوق نيلها وحررتها من المستعمر الذى أغتصب ودنس أرضها وأنا السادات الذى قهرت عدوها حطمت الأسطوره التى أشاعت أوهامها وحررت سيناء فيروز أرضها أما ذاك الذى هتك عرضها بالنصب والتحايل وسرقة مالها ذاك الذى ظلم وجوع شعبها فرعون العصر الذى حكم مصر ثلاثون عامآ لوث نيلها باع أرضها أمرض شعبها أفسد حياتها فمن يكون ذاك هل هو أحد أبناءها الأبن العاق الذى خيب آمالها كان ولابد أن يقوم بالثوره شعبها للقضاء على الإبن العاق الذى قطع أرحامها وفرق بين أبناءها من أراد الثراء فلينافق وهو أهل لها ومن أراد الفقر فليعترض وسوف يذوق العذاب وكان أيضآ هو أهل لها فهل من العدل ألا ينال عقابه فهل من المنطق أن يجد من يقف بجواره فمن يكون هؤلاء إلا قله على شاكلته وهل هناك قاضِ عادل بار بأهلها يقتص بميزان العدل منه ومن أعوانه ليسترد حق الأم وأولادها فيا قضاة مصر الشرفاء البرره لها لا تأخذكم شفقه ولا رحمه مصر تستحلفكم أن تستردوا بالعدل حقها