يدق ناقوس النهاية .. فيجمع في خيالاتي الرماد وتهشم كل الرياح ما أنبتته أرض سوداء لتعلن في صرخة للرحيل .. و أن الذي في الحنايا يموت .. و لكني في إضطراب الأماني .. بين الخلود وبين الحياة .. بين غرس الضحكات في وجه زاده الألم وبين إقتلاع الأرض لكل البذور .. تفككت بين المغيب ولحظة لأغتيال الشمس وبين القمر بسحر من عبق فواح .. ما بين ساعات موت وساعات الولادة يتشاطران في البكاء يمزج بيينهما طابع من الحزن .. و أهازيج من الفرح .. نودع القمر لنستقبل شمسا طاهرة نرجم الليل وهو المأوى والسكن .. الأرض تقتلع جلدها الرمادي .. لتتزين برداء من الجليد .. و الطيور تهجر أغصانا لترسو بأغصان أخرى أغتراب ولقاء وموت وحياة .. براح وضيق .. يقين وخداع تناغم بين الأضداد في لوحة متشابكة . و لكنا اعتدنا على سفن الأحزان تجمع بقايانا لتفترس الضحكات و تحتكر الحزن بأضرحة البكاء لتغتال حاشية الحزن كل الصغار .. وتحجب عن نفوسنا الرضا والوقار الشك دروب العابرين للحقيقة ومنهج المخادعين من قديم الزمان .. ففي كل الحدود تراق الدماء .. ومرثية للهوى و الشباب .. سأخلد ألف عام أخرى في قمقم طيني .. لأرقب كل الوجوه المضيئة في وحل من الصعاب و كل الطغاة يحنطهم كوكب الفقراء .. سيأتي عام وياتي عام .. و إن جاء بعد الأف السنين .. سيأتي عام بصبح جميل .. يقهقر في مقلتيه الرحيل .. و لا يرتمي في دجى المستحيل .. [ننتظر المستحيل