تناقلت أنباء إعلامية عن أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيتجه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى إصدار قرار بإقالة اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية، وتعيين أحد أعضاء المجلس العسكري خلفًا له. أكدت المصادر أن هناك قائمة بالمرشحين تم تقديمها للمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة تضمن أسماء ثلاث لواءات من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتولي حقيبة وزارة الداخلية. والقيادات الثلاثة هم: اللواء أركان حرب اللواء أركان حرب حمدي بدين مدير الشرطة العسكرية، واللواء أركان حرب حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية، واللواء أركان حرب مختار الملا مساعد وزير الدفاع. ويأتي الاتجاه لاختيار أحد القيادات العسكرية لمنصب وزير الداخلية لمحاولة إعادة الضبط والربط إلى الوزارة في ظل حالة الفوضى الأمنية التي تجتاح الشارع المصري، وتحريض بعض القيادات الأمنية لمرؤوسيهم على عدم مباشرة مهامهم، وهو الأمر الذي يسهم في تفاقم الأزمة الأمنية. كما يأتي ذلك مع استمرار حالة الانفلات الأمني بالبلاد وتكرار الحوادث الطائفية، وعمليات الهروب الجماعي من بعض السجون مؤخرًا، بالإضافة إلى حالة الاحتقان والغضب من سياسة الوزير الحالي التي أدت إلى اندلاع مظاهرات قادها مئات الأفراد من أفراد وأمناء الشرطة أمام مقر الوزارة احتجاجا على سوء أوضاعهم وسوء المعاملة من الضباط وإهدار حقوقهم في العلاج والبدلات والمحاكمات العسكرية. واتهم أمس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيان له عناصر خارجية وصفها بأنها "مشبوهة من مدعي البطولة والوطنية بالإدلاء بمجموعة من التصريحات الكاذبة والمختلقة من وهم الخيال المريض بالتحريض على بعض قيادات المجلس الأعلى بغرض إحداث الفتنة والوقيعة بين الجيش والشعب".