أعلن طلاب الإخوان المسلمين في مؤتمرهم الأول الذى عقدوه أمس تحت شعار "وطن ينهض وجيل يبنى" عن تدشين مبادرة استراتيجية متعددة المراحل، تستغرق المرحلة الأولى منها أربع سنوات- أي متوسط المرحلة الجامعية - مؤكدين على أن رؤية مبادرتهم تتمثل في بناء جيل رائد يحمل هم وطنه ويُدرك دوره في صناعة النهضة في التخصصات المتعددة، ولاسيما بعد إعلان تبني إطلاق مشروع نهضوي مع مطلع كل عام يشارك فيه الطلاب بالفكر والمجهود، والأساتذة بالإرشاد والتوجيه والمجتمع، بالإمكانات والموارد في منظومة متكاملة لنهضة هذا البلد. وكشف الطلاب أن المبادرة تهدف إلى الارتقاء بالمستوى العلمي والمهني والأخلاقي وتأكيد أهمية التعاون والتكامل والعمل المشترك بين الطلاب والمجتمع، ودعم المجتمع بكوادر طلابية ذات كفاءة عالية في مختلف المجالات. وبدأ طلاب الإخوان المسلمين فعاليات المؤتمر بحضور المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع، ومحمد مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة، ود. محمود حسين الأمين العام للجماعة، وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد ورموز العمل الطلابي في الجامعات المصرية. و شدد د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى كلمته على دور الشباب فى نهضة مصر وتقدمها ورقيها، ومسئوليتهم أمام الله، فى صنع المستقبل . وطالبهم خلال المؤتمر الطلابى الأول بعد الثورة، بالارتقاء بأنفسهم إيمانيًّا وروحيًّا وتعبديًّا وعلميًّا وثقافيًّا ورياضيًّا، وفي شتى المجالات ليكونوا نافعين لدينهم ووطنهم وأمتهم. وشدد على ضرورة أن يكونوا قدوة صالحة لغيرهم سواء الملتزمين وغير الملتزمين بل المسلمين وغير المسلمين. وقال "بديع" : "احرصوا على الإبداع والاختراع، ولتطلقوا طاقاتكم الكامنة ولتوظفوها لخدمة أوطانكم لنباهي بكم العالم كله، وليكن منكم المتخصصون البارعون في كل المجالات وشتى التخصصات، وهذا لن يتحقق إلا بالعلم والعمل والصبر والمثابرة". ومدح "بديع" دور الشباب فى الثورات العربية العظيمة وما كان لهم فيها من دور رائع في إنجاحها متعاونين مع جميع أطياف الشعوب وقواها الحية، وناشدهم باستكمال الثورة التى لم تنتهِ بعد حتى تحقق أهدافها كاملة، وهو ما يستوجب علينا جميعًا بذل المزيد والمزيد من الجهد والعطاء؛ حتى تنضج الثمرة وتكتمل الثورة لرفعة بلادنا ونهضتها.
فيما دعا "محمد مهدي عاكف" المرشد العام السابق للإخوان المسلمين، طلاب الإخوان المسلمين إلى التفاعل مع الشارع المصري، للخروج بالشعب مما عاناه من ظلم واستبداد، وإعادة الوعي الحقيقي الذي ظهر في ميدان التحرير.
