كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية اليوم الجمعة النقاب عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق علي صفقة سرية مع الجانب الإسرائيلي بشأن مدها بقنابل "ارتدادية" خارقة للتحصينات عقب توليه لمهام منصبه كرئيس للولايات المتحدة بشهرين فقط. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير نشرته بموقعها الإلكتروني اليوم أن أوباما وافق سرا على نقل 55 قنبلة ارتدادية - خارقة التحصينات لإسرائيل علي الرغم من أن هذه الصفقة تم رفضها من قبل سلفه جورج بوش . ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤولين أمريكيين واسرائيليين قولهم إنه تم نقل القنابل من طراز "جي بي يو- 28 - التي ألمحوا إلي إمكانية استخدامها في شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية- إلى إسرائيل في عام 2009 ،أي بعد عدة أشهر فقط من تولي أوباما السلطة. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلي أن إسرائيل قد طلبت من الولاياتالمتحدة القنابل "الارتدادية " من قبل في عام 2005 ،لكن إدارة بوش رفضت هذا الطلب في ذلك الوقت، مشيرة إلي أن وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" قد جمدت في تلك الفترة جميع الخطط الدفاعية المشتركة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة تقريبا بسبب المخاوف من أن تنقل إسرائيل تلك التقنيات المتقدمة إلى الصين. ولفتت الصحيفة إلي أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت في عام 2007 أنه سيأمر بنقل القنابل في عام 2009 أو 2010. ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة جيمس كارترايت قوله " إنه لم يكن هناك اعتراضات من قبل قادة الجيش الأمريكي على تلك الصفقة إلا أنه أشار إلى أن القلق كان حول الكيفية التي سينظر بها الإيرانيون إليها والتي قد ينظر بها الإسرائيليين إليها حيث كان يخشى من أن ينظر إلى هذه الخطوة كما لو كانت الولاياتالمتحدة تعطي اسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة إيران.