كتب -أمير الصراف: منذ 29 دقيقة 30 ثانية أسدلت الجهات التنفيذية والأمنية بقنا بوساطة من دوائر شعبية، الستار على أعنف خصومة ثأرية بين 3 عائلات بقرية الحجيرات اليوم الأربعاء، المعروفة باسم "مذبحة الحجيرات" والتي راح ضحيتها 7 أشخاص بينهم سيدتان وأصيب 9 آخرون . وتعود وقائع الخصومة إلى شهر أبريل من العام الماضي بقيام : أيمن صابر عبد الرحيم وحمدتو صبرة وأحمد حجاجي عبد الرحيم من عائلة "العمارنة" بإطلاق النار على سرداق عزاء بالقرية أثناء إحياء الذكرى السنوية ل الحي عمر حسن، بهدف تخليص ثأر من عائلة عبد المطلب التي كانت تؤدى واجب العزاء على خلفية مقتل نجل المتهم الأول بطريق الخطأ واتهم بقتله شحات عبد المجيد السيد من عائلة عبد المطلب ويقضي عقوبة السجن المؤبد ، وأسفر إطلاق النار العشوائي الذي وقع بالقرية عن مقتل 6 بينهم سيدتان وإصابة 3 آخرين من عائلة "عبد المطلب" . وتجددت الخصومة في 13 من نفس الشهر بقيام خيري جودة الصادق وشقيقه "عربي" من عائلة "عبد المطلب" بالتربص بمرتكبي المذبحة الأولى أثناء اختبائهم بقرية أبو دياب شرق وإطلاق النار عليهم، مما أسفر عن مقتل صابر حجاج عبد الرحيم وإصابة 6 آخرين من عائلة "العمارنة" . وضبطت الأجهزة الأمنية 6أسلحة آلية و535 طلقة. وعلمت "بوابة الوفد" أن لجنة المصالحات الثأرية برئاسة العمدة تقادم الليثى، ألزمت العائلتين بدفع مبلغ 200 ألف جنيه و50 ألفا أخرى كدية لأحد الأشخاص الذي قتل بطريق الخطأ، وأن تلك المبالغ كانت كتبرع للبناء معهد أزهرى بالقرية، وشملت بنود الصلح تهجير من يقوم بنقض الصلح من القرية نهائيا . وقال اللواء عادل لبيب في جلسة الصلح التي عقدت بالقرية اليوم بحضور اللواء صلاح مزيد نائبا عن مدير أمن قنا واللواء الشافعي محمد حسن مدير الأمن العام ونحو 3 آلاف مواطن من القرية ومجاوراتها، إنه يحيى العائلتين لما ظهر منهما من الأصالة والتسامح فى اتخاذهما القرار الجريء بقبول الصلح، متمنيا أن تكون هذه آخر خصومة بالقرية، لافتا إلى أن قنا كانت مصنفة من ضمن المناطق الأكبر في نسبة الجريمة في العالم لكن تلك النسبة انخفضت فيما بين عامي 2000 و2006 م وأتمنى ألا يعود هذا الوضع ثانية معربا عن ثقته البالغة في الشعب القناوي الذي يتميز بالشهامة والمروءة ويعد نفسه واحدا منهم . ووعد "لبيب" بتنمية القرية وتجديد البنية الأساسية فيها، وتشكيل لجنة لتحديد ما تعانيه من نقص في الخدمات والمرافق . ويشار إلى أن قرية الحجيرات شمال مدينة قنا ضالعة منذ عقود في الخصومات والجرائم الثأرية على خلفية تراجع معدلات التنمية فيها وارتفاع نسبة الفقر والبطالة .