أكد السفير الألمانى بالقاهرة، ميشائيل بوك، دعم بلاده لمصر بعد ثورة 25 يناير، نظراً لتأثير ومكانة مصر فى المنطقة، مشدداً على أن الطريق إلى الديمقراطية وعر، ولم ينته بعد. وأضاف بوك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالأمس، إن رؤوس الأموال الألمانية متحمسة للاستثمار فى مصر، فى الوقت الذى قرر فيه الأخرون سحب أموالهم من مصر، واستناداً إلى هذا جاء قرار، الشركات الألمانية أن تبدأ بنفسها، فى اجتماع عقد بالأمس، حيث التزم رجال الأعمال الألمان بتوفير 5 آلاف فرصة عمل جديدة للمصريين، وتدريب الأيدى العاملة المصرية، وضمان مستوى معيشة جيد لهم. وعلى الصعيد نفسه، أشار السفير إلى اعلان برلين الذى وُقع بين وزير الخارجية المصرة ونظيره الألمانى، الذى يعتبر أول تعهد فعلى مع مصر بعد الثورة مما يدل على صدق ألمانيا وأنها تأتى بأفعال محددة من شأنها المساعدة فى العملية الديمقراطية المصرية. ولفت ميشائيل بوك، إلى زيارته المرتقبة مع فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى، لبحث ووزير الداخلية، منصور عيسوى لبحث أوضاع الشرطة خاصةً بعد أن تلقى جهاز الشرطة ضربات هامة بعد الثورة وحول موقف الحكومة الألمانية من توجه الفلسطنيين إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية، قال ميشائيل بوك إن حكومة ألمانيا أمضت أوقاتاً طويلة، الأسابيع الماضية، لبحث إمكانية التوصل إلى حلول نهائية فى هذا الموضوع، مضيفاً إن السيد أبو مازن لم يقدم، إلى الآن، النص المقرر عرضه على الأممالمتحدة وبالتالى فإن ألمانيا لا تستطيع تحديد موقفها إلى الآن، مشدداً على ألا يؤدى هذا الموضوع إلى اشعال المنطقة، موضحاً دعم ألمانيا لحل الدولتين مهما كان قرار الأممالمتحدة، فيجب أن يتم التوصل إلى حل مسألة الحدود، القدسالشرقية، واللاجئين، والمستوطنات، مضيفاً إن قرار الأممالمتحدة لن يكون بديلاً عن المفاوضات، ولكن قرار الأممالمتحدة يضع أساس لهذه المفاوضات؛ وضع إطار للتوصل إلى نتائج محددة فى سقف زمنى معين. وحول الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة فى مصر، قال ميشائيل بوك إن الإتحاد الأوروبى عرض على الجانب المصرى تقديم المساعدة سواء فى إجراء العملية الانتخابية أو فى مراقبة الانتخابات، ومن جانبها وافقت الحكومة المصرية على المساعدات فى إجراء الانتخابات، من الناحية الفنية حيث أجهزة الكمبيوتر، وبعض المساعدات اللوجستية ولكنها تحفظت فى مسألة المراقبة حيث قالت إن لديها القدرة على تنفيذ الانتخابات مثلما فعلت فى الاستفتاء الماضى أبدى بوك إعجابه برجال القانون المصرى، على الرغم من مرور 30 عام على حكم مبارك إلا أنهم مازالوا يمتلكون القدرة على وضع كل القوانين التى تتوافق مع مصر، مضيفاً إن مصر يمكن أن ينجح فيها أى شىء، فهى ليست بلد نامى بالمعنى المعروف. وتعليقاً على أحداث اقتحام المصريين للسفارة الإسرائيلية، قال السفير بوك، إن هذا الأحداث تسببت فى قلق الحكومة الألمانية، مشيراً إن هناك أخطاء وقعت من الجانبين المصرى والإسرائيلى، لذلك يجب على الجانبين إظهار قدر من المسئولية من حيث النواحى الأمنية لاستمرار التعاون بينهما. وحول ما تردد من تمويل ألمانيا لبعض منظمات المجتمع المدنى، قال السفير إن ألمانيا تتعاون مع منظمات المجتمع المدنى ولكنها لا تمولها قال السفير إن الشعب الألمانى اندهش عندما شاهد مبارك فى قفص الاتهام، مضيفاً "لكن الأهم فى هذا الموضوع أن هناك محاكمة لمبارك وهو ما يدعونا إلى مزيد من التقدير والاحترام للمصريين".