أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد ضرورة قبل إطلاق الانتقال السياسي في سوريا. و قال فابيوس-في حوار أجراه مع صحيفة إقليمية "لو بروجريه دو ليون" نشر اليوم السبت- ان الانتقال السياسي يتطلب ان تكون سوريا موحدة، و هذا لا يعني أن بشار الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال، و لكن لا بد من ضمانات من أجل المستقبل، و تابع قائلا:" هناك مشكلة سياسية و عسكرية في نفس الوقت". كانت فرنسا قد اقترحت اشراك الجيش السوري في محاربة داعش و التنظيمات الارهابية الاخرى بشرط الا يكون الاسد قائدا للجيش السوري. و اضاف فابيوس ان بلاده تتبنى منذ البداية نفس المبادىء الاسترشادية لا سيما فيما يتعلق بأمرين مرتبطين ببعضهما و هما مكافحة الاٍرهاب و التوصل الى انتقال سياسي في سوريا.و اعتبر ان محاربة داعش أمر حاسم و لن تتم بفاعلية الا اذا توحدت القوى السورية و الاقليمية. و حول وجوب التدخل البري لدحر تنظيم داعش، اعتبر فابيوس ان تجارب العقود السابقة في العراق او أفغانستان تؤكد ان القوات الغربية التي تتدخل على الارض ينظر اليها سريعا إنها قوات احتلال ، مشيرا الى ضرورة ان تتم العمليات البرية من قبل قوات محلية تتكون من الاطراف السورية المعتدلة و العرب و الأكراد بالتنسيق مع الجيش السوري و هذا يستحيل تنفيذه دون انتقال سياسي.