في تقرير نادر، حذّرت الاستخبارات الألمانية من خطورة صراعات السلطة في السعودية، والتي بدأت في الظهور عقب تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز العرش في أعقاب وفاة الملك عبدالله في يناير الماضي. وأكد تقرير للاستخبارات الألمانية صدر أمس الأربعاء، ونشرته وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية للأنباء وعدد من الصحف العالمية، أن الصعود الصاروخي للأمير محمد بن سلمان وتوليه منصب وزير الدفاع إضافة إلى كونه ولي ولي العهد، من شأنه أن يثير غضب كثير من الأمراء في الأسرة الحاكمة. وقالت الوكالة الاستخباراتية الألمانية "نعتقد أن طموح محمد بن سلمان يمكن أن يهدد علاقات المملكة الخليجية بحلفاء إقليميين، من خلال محاولة تعزيز موقعه في الخلافة". وأشارت إلى أن الرياض تسعى تحت قيادة الملك سلمان إلى وضع نفسها زعيمة للعالم العربي. وأبرزت تغير التوجهات السياسية للسعودية في مرحلة ما بعد الملك عبدالله، حيث أصبحت الرياض أكثر شراسة في التعامل مع العديد من الصراعات الإقليمية، وعلى رأسها اليمن وسوريا ولبنان والعراق والبحرين. وتابعت الاستخبارات الألمانية بقولها "تركيز السلطات الاقتصادية وحقيبة السياسة الخارجية في يد محمد بن سلمان يثير العديد من التهديدات لأنه من الواضح أن بن سلمان يحاول تمكين نفسه من الحكم في حياة والده، وربما يثير ذلك استياء العديد من أفراد الأسرة الحاكمة والشعب على حد سواء، ويؤدي أيضاً إلى توتر العلاقات مع دول حليفة وصديقة في المنطقة". وكانت تقارير غربية أخرى قد أشارت إلى صراع السلطة الدائر حالياً في السعودية، حيث نوهت إلى أن كل الشواهد تؤكد أن بن سلمان سيكون الملك القادم، في ظل المهام المكلف بها وقيادته لحرب اليمن، وذلك على حساب ولي العهد الأمير محمد بن نايف.