ذكرت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية أن وسائل الإعلام الليبرالية هي الأمل الأخير للرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد أن أخذت شعبيته في التراجع، فالاقتصاد الأمريكي يواجه أزمة كبري والفوضي تعم العديد من بلدان الشرق الأوسط، بما يهدد بقاء أوباما لفترة رئاسية جديدة، مما دعاه لتأجيج حرب أهلية بين منافسيه، باستخدام التمزيق الإعلامي. وأضافت أن بعض رجال الحزب الديمقراطي يقرون بأن هناك خطورة كبيرة في إعادة انتخاب أوباما رئيسا للبلاد، ومن هنا لم يتبق أمام أوباما سوي " استفزاز "مرشحي الرئاسة عن الحزب الجمهوري "لتمزيق" بعضهم البعض. وأضافت الصحيفة أن نتيجة كل ذلك هو انحدار مرشحي الرئاسة عن الحزب الجمهوري باتجاه "حرب أهلية" وتوجيه فوهات بنادقهم إلي بعضهم البعض بدلا من مهاجمة عدوهم الحقيقي ألا وهو أوباما، علي حد تعبير الصحيفة . وأكدت الصحيفة أن الإدارة الإمريكية وحلفاؤها من وسائل الإعلام الموالية للديمقراطيين نصبت فخا يتسارع المرشحون الجمهوريون من أجل الوقوع فيه، وبدأ هذا الفخ بالمناظرة التي عقدت في 7 سبتمبر الجاري بين حاكم تكساس ريك بيري وحاكم ولاية ماساشوستس سابقا ميت رومني والتي كان الاهتمام فيها منصبا علي برنامج الضمان الاجتماعي، حيث تعرض بيري بعد هذه المناظرة لهجوم شديد من وسائل الإعلام بعد أن وصف هذا البرنامج ب "الاحتيالي"، كما أدان الجمهوريون أيضا اللهجة التي تحدث بها بيري و"سوء اختياره للكلمات"، فكل من رومني وبيري يهاجمون بعضهم البعض وأوباما جالسا في البيت الأبيض يشاهد الصراع وهو يضحك. وأوضحت الصحيفة أن مناظرة الاثنين الماضي والتي نظمتها شبكة (سي ان ان) بين بيري وميشيل باخمان (من الحزب الجمهوري) من ولاية مينيسوتا كانت مثالا آخر علي ذلك، حيث داوم المحاور علي توجيه الأسئلة التي تهدف إلي خلق خلاف في الرأي بين الطرفين حول قضية الضمان الاجتماعي والهجرة غير الشرعية وغيرها من القضايا الأخري الشائكة، ثم تطور الأمر إلي اتهام باخمان لبيري بالفساد .