تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقديم المزيد من الدعم إلى فرنسا، والذي يشمل الدعم العسكري، في ضوء التهديد الإرهابي الذي يشكله تنظيم "داعش"، مؤكدة أن الخطر الإرهابي مرتفع في ألمانيا في الوقت الحالي. وأضافت ميركل خلال نقاش عام حول ميزانية عام 2016 في البرلمان الألماني (بوندستاج ) "إذا تطلب الأمر المزيد من المشاركة، فلن نستبعد ذلك من البداية". وقالت ميركل إنها ستجري من هذا المنطلق محادثاتها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، مساء اليوم في باريس، مضيفة "نقف متضامنين بجانب فرنسا". وأوضحت ميركل أنه حان وقت تنشيط هذا التضامن، مشيرة في ذلك إلى المشاركة العسكرية لألمانيا في العراق وأفغانستان على سبيل المثال. وحسب موقع الدويتش فيلا فإن الحكومة الألمانية تعتزم إرسال نحو 650 جنديا إلى مالي لمساعدة قوات حفظ السلام هناك، وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين اليوم عقب جلسة للجنة شئون الدفاع في البرلمان الألماني (بوندستاج) في برلين إن "الغرض من ذلك أيضا هو تخفيف العبء عن فرنسا في مكافحة تنظيم داعش". على صعيد آخر، أكدت المستشارة الألمانية أن إسقاط تركيا للطائرة الروسية عقًد عملية البحث عن حل سياسي في سوريا وأنه يجب بذل قصارى الجهد لتفادي تصعيد الصراع في سوريا. وقالت إن "الموقف تأزم بإسقاط تركيا الطائرة الروسية"، مضيفة "علينا أن نفعل كل شيء لتفادي التصعيد". وأوضحت ميركل "بالتأكيد من حق كل دولة الدفاع عن أراضيها لكن من ناحية أخرى نعرف مدى توتر الوضع في سوريا والمناطق المحيطة بها، تحدثت أمس مع رئيس الوزراء التركي وطلبت منه أن يبذل قصارى جهده لنزع فتيل النار".
