تباينت محاولات فلول الحزب الوطنى «المنحل» وأنصار النظام السابق بالإسكندرية فى الحفاظ على «شعرة» معاوية الخاصة بحماية مصالحهم ونفوذهم التى تبددت مع سقوط نظام مبارك خاصة مع بدء العد التنازلى لفتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الشعب القادمة مع نهاية الشهر الجارى. «الوفد» في هذا التقرير تكشف مخططات فلول الوطنى بالإسكندرية للالتفاف على الثورة بالسعى الى الجلوس تحت قبة البرلمان سواء كانوا من «الترسو» أى نجوم الصف الثانى ب«المنحل» أو «البريمو» والذين كانوا يتمتعون بحصانة قطار النظام السابق «الساقط» وذلك من خلال الانضمام الى الأحزاب «المستنسخة» من الحزب الوطنى والتى تضم رموز «المنحل» خاصة من مموليه أو بالاستعانة بصديق على طريقة برنامج المسابقات الشهير «من سيربح المليون» ولكن هنا الصديق تغير اسمه الى «كحول»...!! ولكن هناك مخططات أخرى للفلول تشهدها الساحة السياسية على أرض الإسكندرية وهى اتباع بعضهم مبدأ اللامبالاة و»الطناش» كأن ثورة 25 يناير التى نهضت بدماء و أرواح شهدائها الشباب لم تقصدهم وأن لقب «فلول» خاص بأفراد آخرين غيرهم ولذلك قاموا بتعليق لافتاتهم المعتادة فى دوائرهم وكأن شيئاً لم يكن. وفى سياق متصل اختصر مجموعة أنصار الوطنى «المنحل» الطريق بعد أن فهموا أصول اللعبة السياسية فى الفترة القادمة بأن شعار البرلمان القادم سيطبق نظرية المثل الشعبى المعروف «تحت القبة شيخ»..! ولذلك أعدوا عدتهم للانصهار فى حزب جديد يحمل مرجعية دينية وله شيوخ طريقة وأتباع ومريدون بعد أن تعلموا من سياسة الوطنى «المنحل» الخاصة بالأغلبية «الغبية» من خلال مبايعتهم لبعض أنصار التيار الدينى الجدد فى العمل السياسى على الكتاب و السنة تاركين أقنعة أفكارهم السابقة عن الدولة المدنية والوحدة الوطنية والتى كان شعارها يستند الى كلمات السيد المسيح و التى تقول «مبارك شعب مصر» ..! (كحول الفلول) «كحول» الفلول فى انتخابات البرلمان القادم يعنى «دوبلير» البطل بلغة الفن السابع والسينما أى الممثل الذى يقوم بدور البطل بدلاً فى تمثيل المشاهد الصعبة بالعمل الدرامى والتى تعرض البطل الى خطر على حياته وهنا «الكحول» يقوم بدور «الدوبلير» السياسى لتمثيل أحد الفلول عن الشعب فى مسرحية الانتخابات التى يحاول أنصار الحزب «المنحل» تمثيلها على الشعب حفاظاً على حياتهم من بطش تصدى الثوار لهم فى محاولة للحفاظ على الثورة التى قامت من أجل القضاء عليهم. (إكس مش ممكن يموت ..!) وفى محاولات للهروب من تطبيق قانون الغدر على قيادات ورموز الوطنى ومنعهم من ممارسة السياسة استطاع عدد كبير منهم الانضمام الى أحزاب جديدة ل«الاغتسال» من وصمة المنحل خاصة من نجوم «الترسو» الصف الثانى بالحزب الساقط و الذين كانوا يبحثون عن دور داخل الحزب فى العهد البائد خاصة الذين استبعدهم المهندس أحمد عز أمين التنظيم السابق للوطنى و المحبوس حالياً على ذمة عدد من القضايا من ترشيحات الحزب لهم فى دوائرهم بانتخابات البرلمان الأخيرة التى قضت على نظام مبارك. ويستعين ممثلو «ترسو» الوطنى أو بالمعنى الجديد قيادات بعض الأحزاب الجديدة التى بنفس العناصر والشخصيات التى كانت تقوم بدور مسئولى وأعضاء الوحدات الحزبية فى الحزب المنحل مما أعطى انطباعاً بالشارع السكندري بأن الوطنى سقط وظهر بدلاً من ألف وطنى لنتذكر جملة الفنان فؤاد المهندس الشهيرة فى فيلم «أخطر رجل فى العالم» وهى «أكس مش ممكن يموت أبداً»...! (سياسى منه فيه) كما اتبع عدد من النواب السابقين بالثغر خاصة بدوائر سيدى جابر و المنتزه والمنشية مذهب الفنان هانى رمزى فى فيلم «غبى منه فيه « وقاموا بتعليق لافتات تهنئتهم لأهالى الدوائر كما تعودوا فى النظام السابق وكأن الثورة لم تقم من أجلهم مستغلين شهر رمضان وصلاة عيد الفطر المبارك وما تشهده من تجمعات فى توزيع الهدايا و الشنط الرمضانية فى أشارة لاستعدادهم لخوض الانتخابات البرلمانية رافعين شعار «سياسى منه فيه»..! وبالطبع نجد أن هؤلاء الفلول من فئة رجال المال و الأعمال حيث يعتمدون فى خطتهم الانتخابية على القوة الشرائية للأصوات فى بورصة الانتخابات متناسين الكتلة الصامتة من الأصوات التى ستتحرك للصناديق ببطاقة الرقم القومى وليس بالبطاقة «الحمراء» التى طردتها الثورة من أرض الملعب السياسى ليثبتوا بحق أنهم يسيرون على مذهب فيلم «غبى منه فيه» ..! (البيضة و الحجر) وفى سياق متصل لعبت مجموعة أخرى من الفلول بخطة الفنان الراحل أحمد زكى فى فيلم «البيضة والحجر» وأطلقوا اللحية ومسكوا السبح وقالوا «مدد يا آل البيت مدد» بعد أن عدلوا أنفسهم على ممثلى التيار الدينى والجدد فى العمل السياسى والذين أسسوا حزباً جديداً يضم شيوخ الطرق وبعض الفلول الذين يتوهمون بأنهم يمثلون القوة السياسية فى الشارع لتجربتهم «الساقطة» أقصد السابقة مع الوطنى على أن يمثل الشيوخ العضلات بالمريدين وغيرهم. وبذلك نجد أنهم قدموا تقسيم جديد للعبة السياسية بارتدائهم زياً دينياً وقلباً وطنياً! وممالاشك فيه أن فلول الوطنى الذين يسعون الى «الحصانة» من جديد سواء بالترشح المباشر فى الانتخابات أوبالسيطرة غير المباشرة عن طريق «الكحول» أو «الدوبلير» السياسى أو ممن أشهروا مبايعتهم للكتاب والسنة يلعبون بلغة أفلام المقاولات التى تعتمد على الاستخفاف بعقلية الجماهير ولذلك نجد انهم جميعاً على اختلاف طرقهم قد اجتمعوا على قلب رجل واحد لتمثيل فيلم آخر أنسب لهم وهو «إعدام ميت» ..!