أصدقاء الامس.. أعداء اليوم.. تلخص هذه الجملة شكل العلاقة بين الفنان الكبير عادل إمام والمؤلف يوسف معاطي.. ففي الماضي كانت العلاقة مغلفة بالحب والود وظن كثيرون ان الزعيم لن يتخلي عن "معاطي" مادام علي قيد الحياة. لكن دوام الحال من المحال حيث أصاب التوتر شكل العلاقة وتبخر حسن الظن واستقر سوء الظن في القاع. وتبين ان العلاقة توترت وطالها الفتور بسبب رغبة يوسف معاطي في إجبار الزعيم علي الشهادة الزور أمام مسعد فودة نقيب السينمائيين. والحكاية ان المؤلف ماجد مجدي كان قد تقدم بشكوي لنقيب السينمائيين ضد معاطي يطالبه فيها بسرقة قصة فيلم "365 يوم حب" الذي يلعب بطولته أحمد عز.. واستعان يوسف معاطي بالزعيم عادل إمام وطلب منه الإدلاء بشهادته أمام النقابة والاعتراف بأن الفيلم من تأليفه وأن ماجد مجدي يحاول الاحتيال وسرقة القصة.. وهنا رفض الزعيم الاستجابة لطلب المؤلف وأصر علي موقفه. وأكدت مصادر وثيقة الصلة بالطرفين ان عادل إمام قال ليوسف معاطي انه لن يشهد زوراً في آخر العمر حتي ولو كانت شهادته ستنقذ أبناءه من خطر يتربص بهم. الغريب ان يوسف معاطي بدلاً من أن يعجب بموقف الزعيم وينحني له احتراماً وتقديراً خرج غاضباً حسب تصريح المصادر.. وراح يتوعد الزعيم. ولم يشغل عادل إمام باله بالحكاية وراح يتعامل بشكل عادي لكن معاطي أراد رد الموقف بسرعة خاصة بعدما أثبت تحقيق النقابة ان القصة الحقيقية من تأليف ماجد مجدي. واهتدي يوسف معاطي الي فكرة تعطيل تنفيذ مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" المقرر أن يقوم الزعيم ببطولته ويعرض في رمضان القادم، حيث رفض اجراء التعديلات المقترحة علي السيناريو من جانب الزعيم وراح يماطل في تسليم الخمس حلقات الاخيرة.. وهذا ما دفع المنتج صفوت غطاس الي سداد جميع مستحقات المؤلف والتي بلغت 4 ونصف مليون جنيه تفادياً للمشكلة.. وبالفعل سلم »معاطي« الحلقات الاخيرة بعد الحصول علي مستحقاته لكنه أغلق التليفون للهروب من تعديلات الزعيم. ان موقف عادل إمام يستحق التقدير والشكر فهو الفنان الذي انتصر للقيمة علي حساب المصلحة.. لكن موقف معاطي يدعو للاندهاش والاستغراب، خاصة بعدما أثبتت التحقيقات ان المؤلف الحقيقي لفيلم "365 يوم حب" هو ماجد مجدي وليس هو.. ومحاولته تعطيل مسلسل فرقة ناجي عطا الله بحجة انشغاله بكتابة سيناريو مسلسل. هل نسي معاطي ان عادل إمام هو الذي دفعه للأمام وجعل أجره يقفز حاجز المليون هل نسي معاطي ان فكرة فيلم "السفارة في العمارة" كانت نابعة من عقل الزعيم بعد حوار جمع بينه وبين الكاتب الراحل محمود عوض.