كشف مصدر مطلع في شركة مصر للطيران، تفاصيل جديدة ومهمة تتعلق بحادث الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت صباح اليوم قرب العريش بسيناء وراح ضحيتها أكثر من 200 راكبا، إضافة إلى طاقم الطائرة. وأكد المصدر المسئول، الذي يعمل في صيانة الطائرات المدنية، أن شركة مصر للطيران تضم مجموعة من أفضل مهندسي الصيانة الذين يقومون بخدمة عدد من شركات الطيران ذات السمعة العالمية. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد الاليكترونية"، إن الطائرة الروسية تابعة لشركة "مترو جيت" التي ترتبط بعقد فحص فني مع مصر للطيران يُطلق عليه "أون كول"، وينص العقد بين الطرفين على أن تقدم مصر للطيران خدمة الصيانة للطائرة في حالة طلب الشركة الروسية. وأشار المصدر إلى أن الطائرة وصلت إلى شرم الشيخ أمس الجمعة، وأنها ظلت بالمطار حتى موعد إقلاعها في الخامسة فجر اليوم في طريقها إلى سان بطرسبيرج بروسيا قبل أن تسقط بالقرب من العريش. وكشف المصدر عن أن قائد الطائرة يقوم بالتوقيع على خطاب قبل الإقلاع يؤكد من خلاله صلاحية الطائرة فنياً للقيام بالرحلة، وأن الشركة الروسية لم تطلب من مهندسي الصيانة في مصر للطيران فحص الطائرة قبل الإقلاع، وذلك لتقليل التكاليف المالية. وقال إن استهداف الطائرة بصاروخ كما يشيع البعض أمر مستحيل تماماً، لأنها كانت على ارتفاع 31 ألف قدم وقت سقوطها، كما أن قائد الطائرة طلب الهبوط اضطرارياً في مطار العريش لوجود مشكلة ما لديه، وهو ما ينفي تماماً مزاع تعرض الطائرة لهجوم إرهابي خارجي. وأشار إلى أنه من المبكر جداً اكتشاف السبب الحقيقي لسقوط الطائرة، وهو أمر يحتاج إلى وقت طويل، وسيكون من خلال فحص الصندوق الأسود وشريط تسجيل كابينة القيادة قبل الحادث الأليم. وكانت الطائرة الروسية في رحلتها من مدينة شرم الشيخ إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية، حيث أقلعت الطائرة في الساعة 5:51 صباح اليوم السبت بتوقيت القاهرة، وعلى متنها 217 راكبًا و7 من طاقم الطائرة واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع، وتقوم فرق البحث والإنقاذ بالبحث عن الطائرة.