تصحيح المسار واقتحام السفارة بقلم: علاء عريبى منذ 26 دقيقة 16 ثانية ما الذي جعل أصحاب تصحيح المسار يقتحمون السفارة الإسرائيلية؟، ما الذي نقلهم إلى وزارة الداخلية؟، وما الذي جاء بهم إلى مديرية أمن الجيزة؟، ما الذي سيستفيده أصحاب تصحيح المسار من إشعال النيران في بعض مكاتب وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة؟، وما الذي يعود على مصر من هذا الخراب؟. المشاهد التي نقلتها وكالات الأنباء والفضائيات مساء الجمعة الماضي كانت مؤسفة جدا، وفى رأيي هي أقرب للبلطجة والتخريب منها إلى التصحيح، وأن من توجهوا إلى السفارة الإسرائيلية وحاولوا اقتحامها وانزال العلم هم جماعة من الغوغاء أو من فلول النظام الذين يريدون تدمير الثورة النبيلة لهذا الشعب ، وغير مستبعد أن من فكروا وحرضوا على هذه الواقعة هم مجموعة من المأجورين الذين يريدون تخريب البلاد وتوريطها في مشاكل خارجية هي في غنى عنها الآن، فما هو الهدف من اقتحام سفارة والاستيلاء على بعض مستنداتها؟، ما هو المطلوب من عملية مثل هذه؟، هل هو إعلان الحرب على إسرائيل؟، لماذا؟، لماذا ندخل في حرب مع الكيان الصهيوني؟، لماذا نسخر مقدرات البلاد وجيشها لحرب مثل هذه؟، هل ندخلها لأن مجموعة من أنصاف المثقفين يرغبون فى ذلك؟، هل نخوضها لكى نلقى إسرائيل فى البحر؟، هل لأن بعض أصحاب الخطاب الديني المتشدد يرون أن الإسلام يؤكد على خلافنا معهم إلى يوم الدين؟، نحارب إسرائيل لتحرير ما؟، الجولان التي يعتدي جيشها على الشعب السوري الأعزل؟، هل لتحرير فلسطين التي انقسمت إلى حماس وفتح؟. فى ظنى أن واقعة السفارة وواقعتي محاولة اقتحام وزارة الداخلية ومديرية امن الجيزة تؤكد أننا نعمل على هدم الدولة، أننا نضيع هيبتها، وأظن كذلك أن سوء التصرف من قبل الحكومة وبطء قرارها هو الذي شجع على هذه المحاولات، فحكومة شرف وقيادة المجلس العسكري يتحملان معا مسئولية استمرار هذه العمليات، فلو كانت الدولة قد دعمت السفارة والوزارة والمديرية بقوات مع بدء المحاولات لتم إجهاضها. المشاهد والتي نقلت من موقع الأحداث أشارت إلى ضعف عدد القوات المكلفة بالتأمين، كانت من القوات المسلحة أو من الشرطة، وأكدت أنهم لم يتصدوا للشباب من البداية وتركوهم يفعلون ما يريدون، وذكر عبر الفضائيات أن الدعم جاء بعد خراب مالطة، حيث وصلت التعزيزات من الجيش ومن الشرطة بعد اقتحام مبنى السفارة الاستيلاء على بعض المستندات الخاصة بها، وبعد إسقاط العلم للمرة الثانية، كما وصلت التعزيزات وواجهت الشباب بعد إشعال النيران في بعض سيارات الشرطة داخل مبنى مديرية أمن الجيزة، وكذلك وصلت التعزيزات إلى مبنى وزارة الداخلية بعد أن نجح الشباب في تحطيم واجهة الوزارة وإشعال النيران في أحد مكاتبها، ما الذي استفاده الشباب من هذا؟، ولمصلحة من يقع هذا التخريب؟، ولماذا تركت الحكومة الوضع يتفاقم هكذا دون أن تسارع بالتدخل؟، وما هو الهدف من ترك الشباب يعتدون على هيبة الدولة؟. أعتقد أن حكومة الحاج شرف وقيادة المجلس العسكرى مطالبان بسرعة كشف حقيقة هذه الوقائع، وتقديم جميع من تورطوا بالتخطيط أو التنفيذ بها إلى القضاء المصري المدني، كانوا من الألتراس أو من قيادات النادي الأهلي والزمالك والإسماعيلي، مصر أولا وهيبة الدولة فوق رؤوس الجميع. [email protected]