نفى وزير الخارجية سامح شكري ما تردد عن تباين فى وجهات النظر بين مصر والسعودية حول الملف السورى مشددا على أنه لم يكن هناك تباين أو خلاف في السابق في وجهات النظر ونحن الان متطابقين فيما يتعلق بمعالجة القضية السورية والتنسيق مستمر ونهدف لتحقيق نفس النتائج بالأسلوب الذي يحقق أمن سوريا واستقرارها. وأضاف أن جلسة المباحثات التي عقد اليوم بين الجانبين المصري والسعودي تناولت تعزيز العلاقات لإيجاد مجالات جديدة للتعاون بين البلدين وفق المصلحة المشتركة إدراكا للروابط التاريخية بينهما. وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي أن المباحثات تناولت بالتفصيل الأوضاع فى الاراضى الفلسطينية المحتلة والقضية الفلسطينية وآخر مستجدات قضية سوريا واللقاء الرباعي الاخير الذي عقد مؤخرا في فيينا. واضاف: تناولنا الوضع في اليمن وليبيا ومجمل ما هو مرتبط بالأمن القومي العربي وكيفية تعزيزه لافتا إلي أن التوافق في الرؤية والاهتمام بالاستمرار وتنسيق المواقف المشتركة، والعمل المشترك أمر حيوي لأمن واستقرار البلدين وتحقيق الاستقرار الاقليمى والحفاظ على الامن القومى العربى. وأشار إلي أنه تم الاتفاق خلال اللقاء علي تسريع وتيرة اطار المشاورات السياسية وكانت تبادلية بين البلدين فى اطار زمنى متصل بسنة ميلادية وسنسرع بهذه المشاورات لتكون ربع سنوية اى كل ثلاثة اشهر او اسرع وفقا للاحتياج حتي يكون هناك مزيد من التبادل في وجهات النظر " والرؤى ازاء العلاقات الثنائية او القضايا الاقليمية والدولية التى تهم البلدين ونشعر اننا نتعامل كبلد واحد له مصلحة مشتركة لافتا إلي أن التنسيق للوصول إلي نقاط توافق حول التحديات العديدة التى تواجهنا وهو الاسلوب الأمثل لاستمرار العلاقات الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين ووحدتهم . من جانبه أعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن تأييده لكلمات وزير الخارجية شكري لافتا إلي أنه مؤشر علي متانة العلاقات وتقارب المواقف. وأعرب عن التزامهم باتفاقية جنيف 1 بتأسيس هيئة انتقالية للحكم عن طريق انتقال المؤسسات لتدير المؤسسات العسكرية والمدنية وتجهز لانتخابات فى سوريا مشددا أنه لا وجود للأسد في مستقبل سوريا لافتا إلي أن نريد أن نري في الحل النهائي نريد سوريا بلد موحد يعيش فيه كل الطوائف بمساواة دون أي تدخلات خارجية. ولفت إلي أن المفاوضات قائمة علي كيفية تطبيق هذه الرؤية في الواقع لافتا إلي أن هناك تقارب في المواقف التي اتفقت علي ايجاد حل ولكن لا يمكن القول أننا توصلنا إلي الحل ونحتاج لمزيد من المشاورات مؤكدا أن موقف مصر متطابق مع السعودية و"كلنا نريد تحقيق أمن ووحدة الأراضي السورية" وحول الأزمة في اليمن، أكد الجبير أن السعودية تدعم الاتفاق بين الاطراف اليمنية الذي يجري حاليا برعاية المبعوث الأممي للوصول إلي حل سلمي علي أساس المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن والمجلس الوطنى اليمنى بشأن اليمن معربا عن رغبة في تحقيق هذا الاتفاق بأن تنتقل سوريا من الحرب والدمار إلي الاستقراروالسلم واعادة الاعمار . ولفت إلي أن السعودية مستمرة في تكثيف مساعداتها الانسانية للشعب اليمني سواء بشكل مباشر أو من خلال المؤسسات الدولية. من جانبه أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر جزء اصيل وشراكة مع المملكة فى الائتلاف لدعم الشرعية فى اليمن وإستعادة الشرعية في اليمن مشددا علي دعم مصر لاستقرارووحدة اليمن وابعادها عن أي تدخلات خارجية تؤثر على الاوضاع لافتا إلي تكثيف التنسيق في هذا الشأن ودعم جهود المبعوث الأممي فى اطار من السعى المشترك لاستقرار المنطقة .