تميزت الممثلة الشابة رانيا محمود ياسين عبر مشوارها الفني بأدائها السلس والمتوازن من خلال نجاحها في أدوار الكوميديا والشر والرومانسية وتري أنها لم تقدم ربع ما لديها من طاقات فنية لكنها في ذات الوقت تتمسك بثوابت وقيم فنية تربت عليها جعلتها ترفض كثيرا من الأدوار التي من الممكن أن تقلل من رصيدها الأدبي واحترام جمهورها لها وفضلت أن تبحث أو تعمل في مهنة ثانية تجعلها لا تقبل في يوم أن تقدم عملا ليست راضية عنه واختارت أن تكون قريبة من الشاشة وقبلت أن تكون مذيعة تقدم برنامج «صباح العاصمة» وهو برنامج «توك شو» وتؤكد رانيا أنها تسعي لتقديم رؤية مختلفة عن برامج «التوك شو» المعتادة وتؤكد من خلاله أنها قادرة علي التنوع والتواجد وليس ابتعادا عن الفن كما يشيع عنها البعض. وكان لنا معها هذا الحوار: بعد المذيعات يذهبن للتمثيل لكن أنت فعلت العكس.. لماذا؟ - أنا طول عمري أعشق مهنة تقديم البرامج لكن انشغالي بالتمثيل جعلني أؤجل الفكرة رغم أنها عرضت عليّ كثيرا وقدمتها في تجربة في قناة crt ببرنامج «مع الناس» وحقق نجاحا جيدا لكن للأسف غياب الرؤية الإدارية المنتظمة في القناة جعلني أبتعد رغم أنهم لديهم إمكانيات مالية، وعندما جاءت فرصة برنامج «صباح العاصمة» وقدمت القناة كل الدعم للبرنامج هذا فتح شهيتي وجعلني أخوض المنافسة ببرنامج ثقيل، وأضافت: إن شاء الله سأجتهد لوضع رؤية مغايرة وشكل جديد عن البرامج القائمة أركز من خلاله علي كل ما يهم الشارع المصري والناس سواء كان ذلك مع الحكومة أو ضد الحكومة وأقدمه مع إعلامي متميز شريف عبدالرحمن وسنبدأ الهواء خلال أيام. ولماذا لا تبدأي مشوارك ببرنامج فن؟ - عرض عليّ كثيرا برامج فنية وكاميرا خفية ومقالب لكن بصراحة رفضت لأنني كنت أريد الظهور بالشكل الذي أحبه ببرنامج ثقيل لأنني كما قلت سيكون الإعلام مهنتي الثانية وأضافت: أعرف أن برامج «التوك شو» عش دبابير لكن أنا طوال عمري أحب المغامرة وقادرة علي التحدي وإن شاء الله ب«اللوك» الجديد للبرنامج سنكون قادرين علي التحدي. ما رأيك في تفسيرات البعض حول ذهابك للإعلام الآن؟ - كل واحد يقول ما يريده المهم قناعتي أنا.. أنا في الأول فنانة ونجحت خلال مشواري في عمل رصيد مع الجمهور وقدمت كل ألوان الفن، كوميديا في مسلسل «زواج بدون إزعاج» وشر في «العصيان» ورومانسي واجتماعي ومازلت أرفض كثيرا من المسلسلات والأفلام لأنني ملتزمة بمبادئ خاصة في حياتي لا أحيد عنها ولا أقبل التنازل عنها من أجل التواجد، لذلك قررت الذهاب لمهنة ثانية. وبسببها رفضت مسرحية لكن عندي فيلم سأبدأ تصويره خلال أسبوع بعنوان «فوبيا» وهو كوميدي اجتماعي تأليف خالد الشيباني وإخراج ابرام نشأت مع علاء مرسي وبيومي فؤاد وعمرو رمزي ونهال عنبر ومروة عبدالمنعم. وعني أنا أعمل في الإعلام ليس لأن غير متواجدة في الفن بالعكس أنا أريد إثبات نفسي في مجال ثان وسأعمل في الفن أيضا لكن بقناعتي وثوابتي التي تربيت عليها. لكن ظهورك ضيف شرف في مسلسل «يا أنا يا أنتي» كان غير متوقع؟ - بصراحة آه، ولذلك قررت عدم الظهور كضيف شرف مرة أخري رغم أنني كنت أجامل المنتجة مها سليم فأنا في السنوات الأخيرة كان حظي سيئا خاصة بعد مسلسل «زينب الغزالي»، هذه التجربة أخرتني كثيرا وأعترف أنني وقعت في ايد ناس مش فاهمة حاجة لا في الإنتاج أو الإخراج وليس لديهم مهنية رغم أن العمل تم تسويقه للفضائيات لكن توقف إنتاجيا بسبب عدم قدرة الشركة المنتجة علي التعامل مع الإنتاج رغم أنني كنت بطلة مطلقة للعمل لكن بعدها أثر علي مشواري وذلك بسبب تغيير ترتيبي مع بنات جيلي وهو ما كان يحتاج وقت لتصحيحه. لكن يقال إن المسلسل توقف بتعليمات بسبب انتمائه وتمويله الإخواني؟ - بالعكس لو كان هذا صحيحا ماكان التليفزيون المصري عرض منه حلقتين ونحن قدمنا «زينب الغزالي» بما لها وما عليها فهي انتمت لفترة للإخوان ثم انشغلت بالدعوة فقط وهي كانت سيدة مثيرة للجدل وقدمنا العمل أصلا قبل صعود الإخوان للحكم وتوقف بعد وصول «مرسي» وربما يكون الإخوان وراء توقفه، لأن «الغزالي» تنصلت من فكر الإخوان وفكر سيد قطب لدرجة أنه كان هناك بعض الممثلات يتجسسن علينا وينقلون أخبارنا لبعض الإخوان وأضافت رانيا: قدمت الدور كممثلة فقط وليس لي علاقة بالشخصية ولا فكرها وكنت ملتزمة بالسيناريو وطبعا، والكلام لرانيا، ندمت ندم عمري علي هذا العمل. هل فعلا تم تغيير السيناريو والمضمون ورفضت المشاركة؟ - استغلوا من ورائي وكل فريق العمل «برومو المسلسل» وقاموا بتغيير اسمه ل«زينب والعسكر» وحاولوا قلب السيناريو والأحداث حتي يتماشي مع أفكارهم لكن رفضت وأبلغنا عنهم. هل أنت راضية عن مشوارك؟ - الحمد لله راضية عن كل ما قدمته رغم أنه لم يستخرج ربع طاقتي ونفسي في حاجات كتير عايزة أعملها وعندي القدرة عليها سواء من الرومانسية والشر والكوميديا حتي الاستعراضي.