يتقمص المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، فى كافة الاجتماعات التى يعقدها مع القطاعات الصناعية المختلفة دور المحارب والمدافع الأول عن الصناعة، و«حلّال» مشاكلها المتراكمة والمتباينة ثم تجده يتراجع رويداً رويداً متردداً فى اتخاذ القرار.. عقد الوزير اجتماعات مكثفة منذ أن تولى الوزارة منذ عدة أيام مع قطاعات الأثاث، الصناعات الهندسية، الكيماويات، بعض صناع الحديد الكبار والمراكز التكنولوجية بالوزارة وغيرهم.. استمع الوزير كثيراً وتكلم قليلاً والمحصلة لهذه الاجتماعات أن الوزير طلب ممن كان يجلس معهم من القطاع الصناعى ألا يتكلموا فى أكثر من موضوع وأن يتم التركيز على موضوع بعينه لوضع حلول له، الأمر الثانى أن هناك موضوعات رفض الوزير الخوض فيها مثل موضوع سعر الصرف وتوفير الدولار للصناعة متعللاً بأن هذه سياسة دولة. تأجيج الصناعات النسجية دعا مكتب المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، أعضاء المجلس الأعلى للصناعات النسجية للاجتماع بالوزير وكان مقرراً أن يتم عقد الاجتماع بمقر الوزارة بأبراج وزارة المالية يوم الخميس الماضى، وفوجئ كافة أعضاء المجلس باعتذار الوزير وتأجيل ميعاد الاجتماع لوقت لاحق، اعتذر الوزير رغم أنه لم يقض فى الوزارة سوى أيام معدودة!! أما فيما يخص المجلس الأعلى للصناعات النسجية نفسه فيجب على الوزير أن يعيد تشكيله الغريب والعجيب والذى تم تكوينه بالمجاملات الشخصية بعيداً عن صالح الصناعة ومصالح الصناع العاملين فى هذا القطاع ويكفى أنه يضم بين أعضائه أشخاصاً لا يمتلكون مصانع أو حتى ورشة لصناعة السوست والزراير ومع ذلك يتكلمون ويرسمون خططاً لواحدة من أكبر الصناعات المصرية وهى الصناعات النسجية والمثير والمدهش أن هناك كوكبة من كبار الصناع الذين تفخر بهم مصر تجدهم خارج هذا التكوين الهلامى الذى يسمى بالمجلس الأعلى للصناعات النسجية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، علاء عرفة، مجدى طلبة، سمير رياض، حسام جبر، وغيرهم من الأسماء الكبيرة فى عالم الصناعات النسجية. اعتذار عن مهرجان الإمارات أثناء استعراض الوزير لخطط وأعمال قطاعات الوزارة المختلفة خلال اجتماعه مع بعض قيادات الوزارة علم الوزير أن هناك مهرجاناً للتمور ستقيمه الإمارات لأول مرة بواحة سيوة بالتعاون مع منظمة «اليونيدو» وذلك لأول مرة فى مصر خاصة أن مصر من أكبر البلدان المنتجة للتمور فى العالم مع الأخذ فى الاعتبار أن كافة مصاريف المهرجان من الألف إلى الياء سيتحملها الجانب الإماراتى.. تحمس الوزير للمهرجان، وأكد أنه سيسافر إلى سيوة لحضور المهرجان لتشجيع هذه الصناعة والعاملين بها، وقام المكتب الإعلامى بإجراء اتصالاته بالصحفيين لمرافقة الوزير أثناء الزيارة وعمت الفرحة القائمين على تنظيم المهرجان عندما علموا أن الوزير سيحضر فعالياته وسيشارك فيه، إلا أن فرحتهم تبخرت سريعاً عندما تأكدوا أن الوزير لن يحضر وعلى ما يبدو أن الوزير رفض السفر نظراً لمشقة السفر إلى سيوة والجو الحار هناك؟! واقعة الأرز ومحافظ «المركزى» من القرارات الغريبة التى تردد فيها وزير الصناعة والتجارة قراره المتعلق بفتح باب تصدير الأرز.. باب تصدير الأرز لم يكن مغلقاً حتى يقوم الوزير «قابيل» بإعادة فتحه مرة أخرى لأن التصدير كان مفتوحاً بالقرار الشهير الذى أصدره رئيس مجلس الوزراء السابق إبراهيم محلب عندما احتج الفلاحون على قرار وزير الصناعة والتجارة السابق منير فخرى عبدالنور، عقب إغلاقه باب التصدير مهددين بعدم زراعته مرة أخرى.. إذن ما الجديد فى قرار المهندس طارق قابيل بفتح باب التصدير مع فرض رسم صادر قيمته 2000 جنيه لكل طن؟!! الجديد فى قرار «قابيل» بفتح باب تصدير الأرز أن الوزير استجاب لرغبة محافظ البنك المركزى هشام رامز فى قيام مصدرى الأرز بتسديد القيمة بالعملات الأجنبية القابلة للتحويل لدى أحد البنوك المعتمدة لدى البنك المركزى وذلك بموجب اعتماد مستندى أو تحويل بنكى بكامل القيمة.. هشام رامز يهمه فى المقام الأول أن تكون لديه حصيلة دولارية خاصة أن صادرات الأرز تنعش خزائنه بما لا يقل عن 2 مليار دولار فى حالة تصدير نحو مليون طن فى الموسم الواحد. لا تسألونى عن الدولار من الاجتماعات المهمة التى عقدها الوزير وظهر متردداً، اجتماعه مع عدد قليل من صناع الحديد والصلب من العيار الثقيل.. استمع الوزير إلى عدة شكاوى من الصناع سواء المتعلقة بأسعار الطاقة سواء الكهرباء أو الغاز وبعضها حول إيقاف وزارة البترول ضخ الغاز للمصانع وتوفيره لمحطات الكهرباء، وعدم وجود وفرة فى سلة العملات الأجنبية لشراء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام للمصانع، وتوفيره للمستوردين لشراء السلع الاستهلاكية.. وزير الصناعة أكد لصناع الحديد أنه سيتحدث مع وزير البترول بشأن إعادة ضخ الغاز للمصانع فى أقرب وقت ممكن مع الأخذ فى الاعتبار أن قرار إيقاف ضخ الغاز للمصانع كان صادراً من المهندس شريف إسماعيل حينما كان وزيراً للبترول وقبل أن يصبح رئيساً للوزراء، طلب المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، من الصناع ورؤساء مجالس إدارات الشركات المنتجة للحديد والصلب المجتمعة معه لا تحدثونى فى مشاكل كثيرة.. حددوا موضوعات ذات أولوية قصوى لحلها، فتحدث الصناع عن بعض المشاكل المهمة وعندما جاءوا إلى مشكلة الدولار وعدم وفرته لشراء مستلزمات الإنتاج قال لهم الوزير: لا تسألونى عن الدولار فى الوقت الحالى!!