أعلنت البورصة المصرية عن تنظيم مؤتمرها الأول للتنمية المستدامة بنهاية شهر اكتوبر الجارى بحضور عدد كبير من قادة مجتمع الأعمال والمسئولين والمستثمرين المحليين والأجانب. وقال الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة، إن المؤتمر يفتتحه وزيرا الاستثمار والبيئة بمشاركة رئيس هيئة الرقابة المالية، ويشارك فى جلسات المؤتمر عدد من المنظمات الدولية رفيعة المستوى مثل برنامج الأممالمتحدة للمرأة فى مصر والاتحاد العالمى للبورصات، بالإضافة إلى عدد من قيادات مجتمع الأعمال الذين اظهروا التزاماً واضحاً بتقديم نماذج أعمال تتوافق مع جهود التنمية المستدامة. وأوضح عمران، في تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء، أن هذا التوجه يأتي فى ظل الجهود التى تنتهجها البورصة المصرية لدعم ممارسات التنمية المستدامة وتشجيع مجتمع الأعمال على تحقيق المزيد من الالتزام بإدماج التنمية المستدامة فى استراتيجيات العمل الداخلية، حيث تعتبر البورصة المصرية من البورصات الرائدة على مستوى العالم فى تشجيع القطاع الخاص على الالتزام بآليات التنمية المستدامة وذلك بكونها واحدة من أول 5 بورصات فى العالم تطلق مبادرة البورصات ذات التنمية المستدامة والمسئولية المجتمعية في عام 2009. وتهدف هذه المبادرة، التي أسسها الأمين العام للأمم المتحدة، إلى زيادة شفافية والتزام الشركات المدرجة بالبورصة بقضايا الإدارة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وأوضح عمران أن اهتمام البورصة المصرية بالتنمية المستدامة هو بّعد استراتيجي ينطلق من الدور الأساسى الذى تقوم به البورصة المصرية لخدمة خطط التنمية، حيث لم يعد يقتصر الأمر على توفير المليارات لتمويل الشركات المصرية ومساعدتها على التوسع وتوفير المزيد من فرص العمل فقط، ولكن أصبح دور البورصة يمتد الان ليشمل قيادة جهود ومبادرات تعميق مشاركة مجتمع الأعمال فى خطط التنمية والاستدامة، حيث نعمل عن قرب مع القطاع الخاص المحلى بهدف زيادة درجة الوعى وبناء القدرات فيما يتعلق بالحفاظ على بيئة استثمار مربحة وفى نفس الوقت ذات توجه مجتمعى. وأشار عمران الى أن مشاركته الأخيرة فى اجتماعات مبادرة الأممالمتحدة للبورصات ذات التنمية المستدامة والمسئولية المجتمعية والتى عُقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة قد ركزت على تحول هيكلى فى عمل المبادرة لتفعيل دور البورصات فى خدمة محاور الأممالمتحدة للتنمية المستدامة السبع عشرة وما تتضمنه من 169 هدفاً فرعياً وخاصة فى مجالات المساواة بين الجنسين، إتاحة المعلومات ذات الصلة بالتنمية المستدامة والتركيز على إيجاد آليات للشراكة والحوار الاقليمى والدولى حول قضايا التنمية. الجدير بالذكر أن البورصة المصرية قد تمت دعوتها فى مؤتمر الأممالمتحدة الثالث للتمويل من أجل التنمية فى اديس أبابا فى يوليو الماضى للحديث عن تجربة البورصة المصرية فى الاستدامة والمسئولية المجتمعية ودور التمويل فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.