فى لقاء مع الدكتور ربيع السيسي كبير المذيعين بالإذاعة رئيس لجنة الوفد فى مركز طامية بالفيوم ومرشح الحزب على المقعد الفردي فى دائرة المركز، أكد أن البرلمان القادم هو الأهم فى تاريخ مصر، وأنه سيتحمل أعباء ثقيلة فى ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد فى السنوات الأخيرة التى أعقبت ثورتى 25 يناير و30 يونية وأضاف أن مهمة مجلس النواب هى الرقابة والتشريع ومناقشة ميزانية الدولة ولا يمكن إغفال مشاكل المواطنين خاصة فى دائرة الذين يعانون من البطالة ونقص مياه الرى والشرب فى العديد من القرى ونقص الخدمة الصحية. وسألناه لماذا رشحت نفسك فى الانتخابات؟ - قال: أنا لم أرشح نفسى وإنما رشحتني الجماهير، فمنذ ما يقرب من عام طالب البعض بترشيحي بل إنهم عقدوا اجتماعات وندوات في أماكن مختلفة بدائرة مركز طامية وشرفوني بحضور بعضها واتخذوا القرار بضرورة ترشيحي.. وقالوا لقد حان الوقت الذي يجب أن تمثلنا فيه... وأيقظوا بداخلى تلك الرغبة التي كانت تراودنى منذ سنوات وهى التفرغ لخدمة الجماهير وتحمل المسئولية في الظروف العصيبة التى تمر بها مصر.. وبالتالى فإن ترشيحي نابع من رغبة الناس في ذلك وقد عرضت علي بعص الشخصيات الترشح وخوض غمار الانتخابات أن أرشح نفسي. ألا ترى أن هذه الثقة التى منحها لك أهالى الدائرة تمثل عبئاً عليك؟ - بصراحة شديدة المواطنون يبحثون عن شخص تريد منه أن يكون صوتها المعبر عنها والذى تمنحه ثقتها هم يبحثون عن مرشح يمنحونه هذه الثقة العزيزة جداً وإذا وجدوه فسوف يحاربون من أجله ويدعمونه ويساندونه بكل قوة، لأنهم جربوا الآخرين وبالتالى هم يقارنون بين الجميع حتي يصلوا إلى ذلك الشخص الذي يكون محل ثقتهم.. وأتمني أن أكون ذلك الشخص الذي يبحثون عنه. هل لديك ما يؤهلك للحصول علي تلك الثقة وتحمل المسئولية؟ - الحمد لله.. أقول لك بكل وضوح إن رأس المال الذى أملكه هو محبة وتقدير الناس علي مستوى دائرة مركز طامية.. فقد قدمت الخدمات للناس دون أى هدف وهذا واجبي دائماً الذي لن أتخلى عنه أبداً مهما كانت نتيجة الانتخابات القادمة فنحن صوت المواطن أمام المسئول بحكم عملنا في مجال الإعلام والمواطنون يتصلون بنا دائماً لعرض مشاكلهم الخاصة والعامة ونحن بدورنا ننقلها ونظل بجوارهم حتي يتم حلها.. وأعظم شىء أن تقف بجوار إنسان مظلوم في أصعب لحظات حياته وبعدها يستريح قلبك وتحس بالرضا والاطمئنان والراحة النفسية التى لا تقدر بثمن. فما دورك في مجلس النواب القادم؟ - هذا هو شأن البرلمان دائماً التشريع والرقابة ومناقشة الميزانية العامة للدولة.. ولحسن الحظ فأنا دارس الإعلام والقانون معا وقد أمضيت عدة سنوات في مرحلة الماجستير والدكتوراه، وفى مجال النظم الدستورية والسياسية وما زلت باحثاً في هذا الشأن. وبالتالي هذا ملعبي الأساسي بل إننى كنت عضو لجنة الاستماع لوضع الدستور الحالى لعرض المواد المتعلقة بالإعلام في النصوص الدستورية مع زملاء آخرين وبالفعل جاءت المواد الدستورية مطابقة تماماً لما كنا نطالب به ومن ثم فإن مسألة التشريع والرقابة علي الحكومة هي جزء أساسي من دراستي الجامعية، وبهذه المناسبة دعني أقل لك إن هناك مهمة تقع علي عاتقى بالنسبة لأهالى دائرة مركز طامية ولكل المزارعين والفلاحين علي مستوى الجمهورية وسوف تكون من أولوياتي وهي ضرورة تحويل النصوص الدستورية المتعلقة بهذه الفئة إلى تشريعات قانونية علي أرض الواقع سواء تمثل ذلك في حصول المزارعين والفلاحين علي معاش مناسب أو التزام الدولة بتسويق المحاصيل وتحقيق ربح كبير للفلاحين فضلا عن الرعاية الصحية والاجتماعية.. لأن هناك نصوصاً في هذا المجال لا يمكن إغفالها. ما أهم ملامح برنامجك الانتخابي؟ - أهم شيء يجب التركيز عليه هو مشكلة البطالة وضرورة إيجاد فرص عمل مناسبة لأصحاب المؤهلات ولغيرهم ممن يجيدون القراءة والكتابة فالشباب طاقة يجب استثمارها وعدم تركهم قنبلة موقوتة في كل بيت فالتعيين في الحكومة يجب أن يكون بعيدا عن الواسطة والمحسوبية ويجب استثمار المنطقة الصناعية بكوم أوشيم لتوفير فرص عمل لأبناء مركز طامية ومن ناحية أخرى يجب إيجاد آلية بسيطة للتعامل مع الصندوق الاجتماعي للتنمية وتخفيف الشروط المتعلقة بالحصول علي قروض وتخفيض الفائدة حتي يمكن جذب الشباب لتنفيذ المشروعات الصغيرة للقضاء علي البطالة، ومن ناحية أخرى يتضمن برنامجي الانتخابي مقترحات لحل مشاكل مدينة طامية والقرى التابعة للوحدات المحلية وأهمها مشكلة مياه الشرب التى تعاني منها كافة القرى خاصة منشأة الجمال وفانوس وفرقص والروبيات والجمهورية ومشكلة مياه الرى في الروضة ودار السلام وسرسنا والمعصرة وغيرها فضلا عن مشكلة الصرف الصحي والعمل علي ايجاد محطات للصرف الصحي ورصف الطرق الداخلية المتهالكة لأن رصف الطرق هو أهم عناصر التنمية في أي مكان وتوصيل المرافق لقرية كفر محفوظ والهيئة وقصر رشوان وضرورة إنشاء مدارس جديدة لاستيعاب التلاميذ الجدد وقد تقدمنا بطلبات لإنشاء مدرستين فى منشأة الجمال وعزبة محارب لاستيعاب تلاميذ عزب كفر محفوظ وقصر رشوان والأماكن متوافرة بعضها تبرع به الأهالى وبعضها أراضي فضاء ملك الإصلاح الزراعي وبعضها إحلال وتجديد لمدارس قديمة مهجورة ولابد من استغلال تلك المساحات، فالتعليم هو استثمار في المستقبل وبناء العقول وهو أعظم ما يقدمه المعلم الذي يجب أيضاً الاهتمام به علميا وماديا والعمل علي إيجاد مستوى مادى واجتماعى يليق بالمعلمين. ومن ناحية أخرى يجب استثمار مركز التدريب المهني بطامية وهو مقام علي مساحة شاسعة فلابد من إعادة تشغيله بطريقة صحيحة وتدريب شباب الحرفيين من السباكين والنجارين وعمال الكهرباء والبناء وغيرها فكلها طاقات مهدرة يجب الاهتمام بها وهناك أيضا مشكلة الصحة في طامية والاهتمام بمستشفى طامية المركزى الذي يعتبر الملجأ الوحيد للبسطاء من المرض وضرورة توافر الأجهزة الحديثة وانتظام وجود الأطباء وطاقم التمريض ولدينا فى طامية المركز الطبى الحضري وهذا المركز يعمل ليلاً ونهاراً ويقدم خدمة طبية عالية وقد فوجئت بالتميز رغم قسوة الظروف فلابد من الإشادة بالجهد المذكور الذي يخفف كثيراً من الأعباء الملقاة علي المستشفي المركزى وأهم مقترحاتي في مجال الصحة هو ضرورة إعادة تشغيل الوحدات الصحية القروية إلى مجال الطب الحقيقي وليس مجرد طب الأسرة فلدينا وحدات طبية منذ أكثر من ستين عاماً كانت تقدم خدمة طبية وكانت تجري بها عمليات جراحية وكان بها أقسام داخلية كما هو الحال في الوحدة الصحية في كل من منشأة الجمال والروضة وكفر محفوظ فلابد من إعادة النظر فيها وتحويلها إلي جهات تقدم الكشف الطبي والعلاج وإجراء العمليات الجراحية وليس مجرد إرشادات طبية للنساء وطب الأسرة وذلك للتخفيف عن المستشفي المركزى والمركز الطبي الحضري بطامية. هل أنت متفائل؟ - نعم، أنا متفائل بطبعي وتفاءلوا بالخير تجدوه.. وثقتي بالله لا حدود لها وثقتي في أبناء الدائرة كبيرة جدا وهم يبادلوننى ذات الثقة. علي من تراهن في هذه الانتخابات؟ - ليست مراهنة.. وإنما ثقة في الوعي الذي تكون لدي الناس وارتفع منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك وقرار اختيار عضو البرلمان ليس سهلاً وأعتقد أن الثوانى التي يقضيها الناخب خلف الستارة للإدلاء بصوته ستكون حاسمة وسوف يستيقظ فيها ضميره الحي وعقله اليقظ وسوف يكون اسمي ورمزى في انتظاره لنكتب معا مستقبلاً جيداً لمركز طامية ونحقق فيه العدالة الاجتماعية الغائبة بفعل فاعل ونقضي فيه علي الفساد والمفسدين.