يُحضِّر الجيش الإسرائيلي لسيناريو انتفاضة ثالثة محتملة في الضفة الغربية وعلى الحدود مع قطاع غزة ولبنان وسوريا مع اقتراب موعد تقديم الفلسطينيين طلب عضوية دولتهم في الأممالمتحدة في 20 سبتمبر. وجدد مسئولون إسرائيليون تحذيراتهم من الطلب الفلسطيني حيث اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي افيدور ليبرمان السلطة الفلسطينية بالتحضير "لحمام دم غير مسبوق. ودعا رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في الكنيست الإسرائيلي شاؤول موفاز الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان سابقا إلى استدعاء جنود الاحتياط. بينما تحدث الجنرال ايال ايزنبرج مسئول الدفاع المدني عن شتاء إسلامي متطرف ممكن أن يعقب الربيع العربي الأمر الذي من الممكن أن يضاعف مخاطر نشوب حرب كاملة وشاملة. ومن ناحيته قال الجنرال ميكي ادلشتاين من قيادة وحدة المشاة والمظليين في لقاء صحفي إن أسوأ السيناريوهات هي أن يكون هناك حرب وإرهاب ونحن مستعدون لهذا، ولكن من الممكن حصول حالات أخرى ونحن نبحث عن تقليل مخاطر المواجهة المباشرة. ووفقا لادلشتاين فإن القوات أعطيت توجيهات بعدم الاقتراب من داخل المدن الفلسطينية في الضفة الغربية حيث ستسيطر قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على المتظاهرين. ويتوجب على الجيش ضمان احترام سيادة إسرائيل على طول حدودها حيث من الممكن وقوع استفزازات. بينما ستتمكن وحدة النخبة من استخدام نظام التصوير الحراري عميت الذي طورته شركة البيت الإسرائيلية والتي ستساعدهم على تحديد الأهداف بدقة حتى مسافة كيلومتر واحد واستهداف الأرجل مثلا. وأكد ادلشتاين خلال لقاء مع الصحافة الأجنبية أن الجنود سيخاطرون في مواجهة المدنيين وسيمارسون ضبط النفس وتم تدريبهم وتجهيزهم لهذا الغرض وتم استبعاد الرصاص المطاطي وسيقومون باستخدام الرصاص الحي كملاذ أخير إن كانت حياتهم في خطر. وأشار إلى أنه سيتم تعبئة وحدتين في الضفة الغربية يَضُمان نحو 6000 رجل. ومن الممكن أن يتم مضاعفة هذه الأرقام بشكل سريع في حال الضرورة وبحسب التقديرات فإنه من الممكن أن تنشب اشتباكات قرب الحواجز الإسرائيلية بين الضفة الغربية وإسرائيل. وتم شراء آلاف الخوذات والدروع مع الأقنعة الزجاجية بالإضافة إلى كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع لإبقاء المتظاهرين بعيدا وتفريقهم. كما سيتبع الجيش الإسرائيلي طرقاً جديدة لمواجهة التظاهرات. ويمتلك الجيش أيضا أكثر من عشرين خرطوم مياه يمكن استبدال الماء داخلها بسائل تفوح منه روائح كريهة يسمى "الظربان" المستخدم بالفعل في التظاهرات الفلسطينية الأسبوعية ضد الجدار الفاصل في الضفة الغربية. ويشير الجنرال ادلشتاين إلى أن أثره لا يطاق ويستمر لساعتين إنه آمن وفعال.إنه السلاح الأمثل.وتحدث أيضا عن جهاز سهل الحمل وهو مكبر صوت كبير له صوت عال ومؤلم. وأضاف من الممكن أن تكون هناك مواقف معقدة ويجب أخذ جميع أنواع المتغيرات بالحسبان من بينها طبيعة التضاريس والطقس والمطر والهواء. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن حوالي 7500 شخص من الوحدات الخاصة وحرس الحدود خضعوا لتدريبات جسدية ونفسية مكثفة. وستكون مهمة هؤلاء قمع أي تظاهرات عنيفة للتضامن مع الفلسطينيين في البلدات العربية داخل إسرائيل وفي القدسالشرقيةالمحتلة منذ عام 1967.