لقى جندى بالقوات الخاصة الليبية «الصاعقة» مصرعه مساء أمس الأول، وأصيب آخرون جراء الاشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازى بمحور بوعطنى بمدينة بنغازى . وقال متحدث القوات الخاصة الليبية العقيد ميلود الزوي إن جنديا بقوات الصاعقة «الكتيبة 17» يدعى سالم الهدار، قتل وأصيب آخرون لم يتم حصرهم، جراء الاشتباكات مع قوات أنصار الشريعة بمنطقة بوعطنى ببنغازي . وأضاف أن جثمان الجندى نقل لمستشفى الجلاء لعرضه على الطب الشرعي، لافتاً إلى أن الجرحى حالتهم بين الخفيفة والمتوسطة. من ناحية أخرى، طالب رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، المجتمع الدولي بالمساهمة في بناء الدولة الليبية وتسليح جيشها. كما طالب في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتقديم الدعم السياسي لسلطات البلاد الشرعية من المجتمع الدولي، للمساهمة في استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في ليبيا، مشيرا إلى أن الشعب الليبي ينتظر ذلك من الجهات الدولية. وأكد صالح أن الإسراع في بناء مؤسسات الدولة الليبية ومساندة جيشها الوطني في حربه على الإرهاب هام للغاية وهو يساهم في وقف نزيف الدماء على أرض البلاد. ويشارك المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي رفقة الوفد الليبي المصاحب له في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين بنيويورك. من ناحية أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي فرج بوهاشم، إن البعثة الأممية لدى ليبيا اعتذرت رسميا حول تصريحاتها بإدانة العمليات العسكرية في بنغازي. وأكد بوهاشم أن مجلس النواب احتج رسمياً على تصريحات البعثة الأممية لدى ليبيا ضد عملية «حتف» التي أطلقتها القوات المسلحة الليبية . وأشار المتحدث الرسمي إلى أن عملية «حتف» تقوم بها القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب العالمي، لافتا إلى أن القوات المسلحة تحت قيادة مجلس النواب وتستمد شرعيتها من شرعية المجلس نفسه المعترف به دولياً وبالحكومة المؤقتة المنبثقة عنه. وتابع بوهاشم « إن كان على الأممالمتحدة أن تدين فعليها أن تدين الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المليشيات الخارجة على الشرعية». وكانت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا قد أدانت الأيام الماضية العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش ضد المجموعات المسلحة في مدينة بنغازي، واعتبرته تصعيدا يقوض عملية الحوار، وأنه يستهدف المدنيين.