مفصول من التيجانية، الأجهزة الأمنية تكشف مفاجآت مثيرة في اتهام سيدة لصلاح التيجاني بالتحرش    قبل بدء الدراسة.. العودة لنظام كراسة الحصة والواجب في نظام التعليم الجديد    بعد القبض عليه.. تفاصيل القصة الكاملة لصلاح التيجاني المتهم بالتحرش    ارتفاع جنوني.. تعرف على سعر طن الأسمدة بالسوق السوداء    لافروف: روسيا قادرة على الدفاع عن مصالحها عسكريا    مصرع وإصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة بسوهاج    مفصول من الطريقة التيجانية.. تفاصيل جديد بشأن القبض على صلاح التيجاني    الداخلية: فيديو حمل مواطنين عصى بقنا قديم    أحمد فتحي: أنا سبب شعبية هشام ماجد (فيديو)    الطريقة العلاوية الشاذلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف في شمال سيناء.. فيديو    رانيا فريد شوقي عن بطالة بعض الفنانين وجلوسهم دون عمل: «ربنا العالم بحالهم»    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على صعود    وزير الاقتصاد الألماني يدعو إلى عقد قمة للسيارات    عيار 21 يرتفع الآن لأعلى سعر.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الزيادة الكبيرة    عاجل - قبل بدء الدراسة بساعات.. أبرز ملامح العام الدراسي الجديد 2025 وقرارات وزارة التعليم    مواعيد قطارات الصعيد 2024.. تفاصيل محدثة لخطوط السكة الحديد "القاهرة - أسوان"    هجمات روسية بالمسيرات تستهدف محطات الطاقة الفرعية بأنحاء متفرقة في أوكرانيا    ترامب: ينبغي أن تهزم كمالا هاريس لأن فوزها سيضر بإسرائيل    حلمي طولان يكشف كواليس فشل تدريب الإسماعيلي    أفضل أدعية الفجر يوم الجمعة.. فضل الدعاء وعبارات مُستجابة    عبد الباسط حمودة: أبويا كان مداح وكنت باخد ربع جنيه في الفرح (فيديو)    صلاح سليمان: المرحلة الحالية مرحلة تكاتف للتركيز على مباراة السوبر الأفريقي    48 ساعة قاسية.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الجمعة (ذروة ارتفاع درجات الحرارة)    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    وزير الأوقاف ينشد في حب الرسول خلال احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي    أسعار الخضروات اليوم الجمعة 20-9-2024 في قنا    ليس كأس مصر فقط.. قرار محتمل من الأهلي بالاعتذار عن بطولة أخرى    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    القبض على سائق «توك توك» دهس طالبًا بكورنيش المعصرة    "الآن أدرك سبب معاناة النادي".. حلمي طولان يكشف كواليس مفاوضاته مع الإسماعيلي    ملف مصراوي.. جائزة جديدة لصلاح.. عودة فتوح.. تطورات حالة المولد    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الجمعة 20 سبتمبر    تعرف على قرعة سيدات اليد فى بطولة أفريقيا    شهيد ومصابون في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا    اليوم.. الأوقاف تفتتح 26 مسجداً بالمحافظات    بايدن: الحل الدبلوماسي للتصعيد بين إسرائيل وحزب الله "ممكن"    عاجل| إسرائيل تواصل الضربات لتفكيك البنية التحتية والقدرات العسكرية ل حزب الله    الصومال:ضبط أسلحة وذخائر في عملية أمنية في مقديشو    بعد فيديو خالد تاج الدين.. عمرو مصطفى: مسامح الكل وهبدأ صفحة جديدة    عبد الباسط حمودة عن بداياته: «عبد المطلب» اشترالي هدوم.. و«عدوية» جرّأني على الغناء    «ابنك متقبل إنك ترقصي؟» ..دينا ترد بإجابة مفاجئة على معجبيها (فيديو)    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024    رسميًا.. إعادة تشكيل مجلسي إدارة بنكي الأهلي ومصر لمدة 3 سنوات    رسميًا.. فتح تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والدبلومات الفنية (رابط مفعل الآن)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    بارنييه ينتهي من تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة    محافظ القليوبية: لا يوجد طريق واحد يربط المحافظة داخليا    النيابة تصرح بدفن جثة ربة منزل سقطت من الطابق السابع في شبرا الخيمة    رئيس مهرجان الغردقة يكشف تطورات حالة الموسيقار أحمد الجبالى الصحية    نقيب الأشراف: قراءة سيرة النبي وتطبيقها عمليا أصبح ضرورة في ظل ما نعيشه    حكاية بسكوت الحمص والدوم والأبحاث الجديدة لمواجهة أمراض الأطفال.. فيديو    وكيل صحة قنا يوجه بتوفير كل أوجه الدعم لمرضى الغسيل الكلوي في المستشفى العام    رئيس جامعة القناة يتفقد تجهيزات الكلية المصرية الصينية للعام الدراسي الجديد (صور)    البلشي: إطلاق موقع إلكتروني للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    مدبولي: الدولة شهدت انفراجة ليست بالقليلة في نوعيات كثيرة من الأدوية    التغذية السليمة: أساس الصحة والعافية    فحص 794 مريضًا ضمن قافلة "بداية" بحي الكرامة بالعريش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«العابثون» داخل الهرم.. ماذا يريدون؟
لواء أ. ح حسام سويلم يكشف أسرار زيارة منتصف الليل للسائحين اليهود
نشر في الوفد يوم 27 - 09 - 2015

أشرنا في الحلقتين الماضيتين إلى وجود تهديدات وجودية خطيرة ضد مصر من قبل أعدائها على المستوى الدولي، ناهيك عن التهديدات الأمنية التي تواجهها على أيدي المنظمات الإرهابية المتلحفة برداء الدين، والعملاء وعناصر الطابور الخامس في الداخل، وجميعهم يعملون سواء بالوعي أو باللاوعي في خدمة المؤامرة الدولية على مصر.
كما أوضحنا أن عصر استخدام أسلحة الجيل الخامس قد بدأ بالفعل فيما يحدث من تقلبات حادة مصطنعة في مناخ الكرة الأرضية وتحت الأرض والبحار والمحيطات، ومما أدى إلى حدوث أعاصير وبراكين وزلازل وتسونامي وتصحر وفيضانات، إلى غير ذلك من ظواهر غير طبيعية، وما ذلك إلا بسبب التجارب التي تجريها أمريكا على أسلحتها من الجيل الخامس فيما يعرف ببرنامج (هارب HAARP) وروسيا فيما يعرف ببرنامج (نقار الخشب Wood Beaker)، وذلك باستخدام أسلحة مستوحاة من شكل الهرم الأكبر.
وبإدراك القوة الدولية وإسرائيل المعادين لمصر أن المصريين القدماء قد نجحوا في امتلاك التقنية النووية، بل وإجراء تجارب نووية ميدانية باستخدام قنابل نيوترونية صغيرة الحجم في حجم كرة التنس، وباتباع تقنيات سهلة ورخيصة ونظيفة، وأن أسرار هذه التقنيات موجودة داخل الهرم، وأن المصريين القدماء أحسنوا إخفاء هذه الأسرار في غرف ودهاليز الهرم السرية حتى لا تقع في أيدي حلفاء الشيطان فيسيئون استخدام هذه التقنية في الصراع البشري فيما بينهم، وفرض هيمنتهم على الكرة الأرضية بعد تدمير وإبادة ما يشاؤون من البشر والحضارات القائمة، لذلك فهم يستميتون في البحث داخل الهرم عن هذه الأسرار والتقنيات للحصول عليها، وقد تعددت محاولاتهم في هذا الصدد وتم الكشف عن بعضها، ولكن أكثر هذه المحاولات لم يكشف عنها بعد وهي مازالت مستمرة.
نشرت صحيفة الإندبندنت في 28 مارس 2013 تحت عنوان (سائحون روس يغافلون الأمن ويتسلقون الهرم الأكبر ليلاً في 26 مارس 2013)، خبراً ذكر فيه أن مجموعة من السائحين الروس التقطوا صوراً للقاهرة والأهرامات من فوق الهرم الأكبر، ثم أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن السائحين ومن بينهم المصور فينالي راسكالوف – غافلوا الأمن في منطقة الأهرامات بعد انتهاء ساعات الزيارة وتسلقوا الهرم الأكبر الذي يبلغ ارتفاعه 455 قدماً. وزعم هؤلاء السائحون أنهم وصلوا إلى هذه النقطة مبكراً واختبأوا قبل أن يبدأوا في تسلق الهرم مع بداية الليل، واستطاع السائحون أن يلتقطوا صوراً مذهلة للأهرامات وما حولها. وفي نفس التاريخ كشف موقعان (جاوكر)، (Peta Pixel) أن المجموعة الروسية التي تسلقت الهرم تتكون من ثلاثة من اليهود الروس مع الرجل العنكبوت الروسي الشهير فينالي راسكالوف.
وقد كشف راسكالوف عن بعض جوانب هذا الحادث، ولم يكشف عن جوانب أخرى سرية. ومما قاله راسكالوف إنهم تسلقوا هرم خوفو بعد حلول الظلام خوفاً من تعقب الحراس، وأن رحلتهم لتسلق الهرم الأكبر بدأت بذهابهم إلى منطقة الأهرامات ضمن باقي السياح الراغبين في رؤية الهرم، وأنهم انتظروا حتي موعد إغلاق هذا المزار الأثري في تمام الساعة الرابعة عصراً، لتبدأ أولى مخاطرهم في الهروب من الحراس حتى لا يتعرضون لعقوبة السجن طبقاً للقانون المصري. ولذلك ظلوا مختبئين من الحراس 5 ساعات في مقبرة بالقرب من هرم خوفو، ومع أذان المغرب وبدء حلول الظلام بدأوا رحلة تسلق الهرم الأكبر الذي يبلغ ارتفاعه 140 متراً وقاعدته 922 متراً، ثم بعد رحلة شاقة وصلوا إلى قمة الهرم وقاموا بتصوير كل ما حوله. وبعد أن استقروا لفترة فوق قمة الهرم، حيث وجدوا لوحات ونقوشاً كثيرة لعدة لغات، نزلوا من فوق الهرم الأكبر ليتسلقوا قمة الهرم الأصغر (منقرع) الذي يصل طوله إلى 65 متراً ولا يخضع للحراسة. ثم يعترف راسكالوف أن صعود الهرم الأكبر كان من أخطر المغامرات التي قام بها في حياته ومن أكثر الليالي صعوبة عليه، حيث كانوا يواجهون الموت في كل لحظة خلال رحلة الصعود والنزول. وعندما نشر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي هذا الخبر الذي شكل مفاجأة للجميع، لم يكن أمام المسئولين في هيئة الآثار الا الاعتراف بالحادث، واعتبروه دليلاً على عدم احترام ولوائح القوانين المصرية، ولم يشر المسئولون في هيئة الآثار إلى أي تحقيقات أجريت لكشف حقيقة أبعاد الحادث.
وهنا تبرز عدة أسئلة على النحو التالي:
- ما حقيقة الجهة الأجنبية التي كانت خلف هذه المغامرة وخططت لها ومولتها وأشرفت عليها من بعد أو قرب؟
- ما الهدف الحقيقي من وراء إجراء هذه الرحلة إلى قمة الهرم الأكبر، والذي يستحق تنفيذ هذه المغامرة، بما تحمله من مخاطر على حياة المتسلقين، فضلاً عن احتمال تعرضهم للسجن من 2 – 3 سنوات في حاجة ضبطهم بواسطة الحراس؟
هل يعقل ما يدّعيه راسكالوف بأنهم اختبأوا في إحدي المقابر، ومن الذي دلّهم على هذه المقبرة وأخفاهم فيها، رغم أن جميع هذه المقابر بتلك المنطقة عليها بوابات حديدية مغلقة بسلاسل حديدية وأقفال؟
- إن إجابات هذه الأسئلة وغيرها، تشير أولاً لوجود جهاز استخباراتي معادٍ لمصر كان وراء هذه العملية، ولا يوجد جهاز أشد عداوة لمصر من الموساد الإسرائيلي المتعاون مع نظائره في أمريكا وروسيا، وتؤكد على ذلك الهويات اليهودية للقائمين بهذه العملية، وهم الذي اعترفوا بذلك على كل مواقعهم. وأن هذه العملية لم تكن الأولى وليست الأخيرة، وإذا كان قائد هذه المجموعة (راسكالوف) قد كشف بنفسه عنها، فمن البديهي أنه قد سبقتها عمليات مماثلة أخرى، وتلتها عمليات أخرى لم يكشف عنها أصحابها، أما لماذا كشف الأخير عن نفسه بهذا الوضوح بعد مغادرته مصر فهو على سبيل مكايدة أجهزة الأمن والمخابرات والدولة المصرية، وتصريح عن قدرة إسرائيل على الحصول على أدق الأسرار المصرية، وبما يخدم الأهداف القومية والاستراتيجية لإسرائيل لبسط هيمنتها على هذه المنطقة. أما ادعاء هؤلاء المتسللين بأنهم اختبأوا ساعات في مقبرة بالقرب من الهرم، فهو ادعاء سخيف وكاذب، لأن هذه المنطقة تخضع بالكامل لتواجد ومراقبة الأدلاء والمترجمين العرب المتواجدين في منطقة نزلة السمان، ولا يستطيع أي إنسان أن يختفي في إحدى المقابر دون أن يكون ذلك بعلم أحد هؤلاء الأدلاء، الذين يعلمون أماكن هذه المقابر ومفاتيح أبوابها، وبالتالي فمن المؤكد أن هذه العملية بكل تفاصيلها ومن بدايتها حتى نهايتها كانت بمعرفة وتحت اشراف الأدلاء في نزلة السمان.
أما الهدف الحقيقي من وراء إجراء هذه المغامرة التي جرت ليلاً، فلا يعقل أن يكون مجرد الحصول على صور فوتوغرافية لمنطقة الأهرام، وهو ما يزعمه قائد المتسللين لأن هذه الصور متاحة للجميع في الأسواق ويمكن الحصول عليها دونما حاجة لإجراء مثل هذه المغامرة ليلاً. إذا لابد أن يكون حجم وطبيعة الهدف المطلوب تحقيقه من وراء هذه المغامرة أكبر وأهم بكثير من مجرد الحصول على صور، ويتعلق بما هو داخل الهرم، وعلى وجه التحديد في الغرفة السرية المتواجدة أسفل قمة الهرم التي سبق الإشارة لها في المقال السابق، وتم اكتشافها بواسطة المسبار الذي اخترق جدارين من الحجر الجيري الصلد فكشف عن حجرتين: الأولى بها هيكل عظمي لقط له رأس إنسان بمثابة حارس للغرفة الثانية التي تلي الغرفة الأولى، أما الغرفة الثانية والتي كشف عنها المسبار بعد أن تجنب هذا الحارس، شكلت صدمة مفاجئة للعلماء حيث وجدوا بها كرة بللورية معلقة في الهواء. واتضح أنها من الزئبق الأحمر القابل للتخصيب بالمادة المضادة وبما يؤدي إلى تفجير قنبلة نيوترونية في حجم كرة التنس بتقنية سهلة ورخيصة وأكثر أماناً وفاعلية، كان يمتلكها المصريون القدماء واختبروها ميدانياً مقارنة بالتكلفة الباهظة والمعقدة التي تجري بها الدول العظمى تفجيراتها النووية.
وهذا الهدف يمكن تحقيقه إذا ما تم زرع شريحة صغيرة في قمة الهرم ترسل وتستقبل أشعة ذات ذبذبات عالية من أقمار صناعية، وبما يؤدي تركيزها على بؤرة معينة في الهرم إلى إحداث زلزلة وفجوات بين الحجارة وتهايل طبقة الحجر الجيري التي تغطي جدران الهرم من الداخل ويتسبب في تحريك حجارة الهرم من أماكنها، وكشف الكثير مما حرص المصريون القدماء على إبقائه سراً، حتى يأتي من هم أصلاً من المصريين في المستقبل، ليكتشفوه ويستخدموه في الأغراض السلمية وليس في أغراض الشر التي يسعى إليها أعداء مصر اليوم، وتؤدي ليس فقط إلى هدم الهرم ولكن فناء البشرية باستخدام تقنية تخصيب الزئبق الأحمر في تفجيرات نووية ضخمة.
وقد جرت تجارب سابقة في هذا المجال على هرم سنفرو المنحني (بزاوية) في دهشور، وهرم زوسر في سقارة، وهرم منقرع وتحركت فعلاً بعض الحجارة من أماكنها إلى الخارج، وتهايل أجزاء من أحد قباب هرم منقرع.
ولا يزال السؤال قائماً: من الذي ساعد هؤلاء الروس وآواهم لتسلق الهرم ليلاً، وكم قبضوا مقابل ذلك؟ هذا مع العلم بأن الطريق إلى أعلى الهرم يجيده عرب نزلة السمان من الجهة الجنوبية الغربية من الهرم، وكان حفناوي عبدالنبي رحمه الله في الستينيات يتسلق الهرم في ست دقائق صعوداً ودقيقتين هبوطاً، ولا يزال لأبنائه وأحفاده بازارات في منطقة الهرم؟ وهل كانت السلطات المصرية على علم بأهداف المتسللين، وهل قاموا بوضع أجهزة ترفض هذه السلطات اختبار الهرم بها؟، وهل الذين قاموا بهذه المغامرة على علاقة بمشروع الهرم الذي أجراه معهد إستانفورد بالتعاون مع جامعة عين شمس وهل لهم علاقة بالجمعية الجغرافية التي تتبع آل مورجان والتي أصرت على أن تثقب الهرم لتكشف عن الحجرات الخفية منهم، وما كان يملكه المصري القديم من تقنيات لا يزال علماء اليوم عاجزين عن مسايرة تطورها؟ وهل لكل ذلك علاقة بالحادث المأسوي الذي توفى فيه الشهيد نقيب الصاعقة وائل إبراهيم السيد المر والشهيد المساعد محمد زكريا علي في أبريل 2013 عندما سقط من الطائرة المروحية التي كانت تقلهم فوق الهرم بعد رفع العلم المصري فوق القمة في احتفالات أعياد سيناء، حيث انقطع الحبل الذي كان يربطهم بالطائرة؟!
الحفلات الصاخبة
نشرت الصحف المصرية في الشهور الأخيرة عن حفلات غريبة يقوم بها مجموعة من الشباب والشابات الأجانب في منطقة الهرم، وأن هذه الحفلات تتسم بالصخب وتجرى ليلاً داخل غرفة الملك العلوية بالهرم الأكبر، وفي مقابر وممرات وأنفاق محيطة بالهرم. وعندما أثارت وسائل الإعلام المصرية هذا الموضوع وجرى تحقيق بشأنه ادعوا أنهم ينتمون لما يسمى بجمعية أصدقاء الهرم، ويقيمون طقوساً دينية اتضح بعد ذلك أنها وهمية لما يعتقدونه في أن الهرم الأكبر يحتوي أسرار العالم كله ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. كما اتضح من التحقيقات أن هذه المجموعات الماسونية التى تضم طقوسها من رقص وأغان وإضاءة شموع، لجلب الشيطان إلى الغرفة التي يقيمون بها طقوسهم، وهم في حقيقتهم عبدة الشيطان.
وقد اتضح أنهم يتسللون عبر الأنفاق التي أنشأها المصريون القدماء، وكانت مخفاة وتم اكتشاف بعضها، وهي ممتدة من أول غرب هضبة الأهرام عند الطريق الدائري (كيلومتر 4 طريق الفيوم)، وممتدة تحت منطقة نزلة السمان وأسفل الهرم وأبوالهول، وكان المصريون القدماء أقاموا ثلاثة أعمدة عند مدخل مدينة حدائق الأهرام حالياً، بغرض استخدامها في رصد نجوم الشمال، وكانت هذه الأعمدة موجودة حتى عام 2003 عندما تم إزالتها لصالح إقامة السور المحيط بمدينة حدائق الأهرام. وتتواجد الأنفاق أيضاً تحت مدينة الصحة أسفل الهرم، وهناك مداخل لهذه الأنفاق يعرفها الأثريون، ومداخل أخرى يستخدمها اللصوص، وكلها تصل إلى هرم خوفو ومنها يمكن التسلل إلى داخله مع الوضع في الاعتبار أن فتحات الكهوف المتواجدة في غرب صحراء الهرم وتصل ممراتها تحت الهرم مباشرةً (عبر طرق الفيوم والدائري خلف الهرم وصولاً إلى محور المنيب)، وكان هناك ترتيب لعمل وصلة للطريق الدائري تمر فوق هذه المنطقة، ولكن تم إلغاؤها لخطورتها على الآثار الموجودة أسفلها.
ولا يمكن أن تجري مثل هذه الحفلات الصاخبة في الهرم والأنفاق المحيطة به دون علم وتعاون العرب في منطقة نزلة السمان، مع السياح في هذه المنطقة. وقد أكد رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار - د. يوسف خليفة – أن شرطة السياحة والآثار قد داهمت منزلاً تابعاً للمدعو – الشيخ عمر خطاب – وهو ناشط ملتحٍ ومن العاملين في مجال السياحة بمنطقة نزلة السمان، وأن هذا المنزل وقع في منطقة محظور الحفر أو البناء فيها لقربها من الأهرامات. وشكك د. خليفة في أن يكون الرجل وصل إلى الممر السري لهرم خوفو على عمق 9 أمتار، لافتاً ان الممر السري من الصعب جداً الوصول إليه، وأن أعمال التنقيب في ذلك المنزل مثلها مثل العشرات من أعمال الحفر التي تتم بشكل مستمر وتتمكن الشرطة من ضبط 90% منها.
وبينما شدد مدير عام التوثيق الأثري بوزارة الآثار نور الدين عبدالصمد أنه لا يوجد أي ممرات لأي من الأهرامات خارج منطقة الأهرامات، نافياً وجود ممرات سرية للهرم، متوقعاً أن يكون السرداب أو الممر مؤدياً لحجرة الدفن الخاصة بأحد كبار الدولة في العصر القديم، فإن شرطة السياحة بالجيزة أعلنت العثور على سرداب سري داخل منزل بمنطقة نزلة السمان بالجيزة، قيل إنه يقود إلى الممر الصاعد إلى أهم الغرف الموجودة في هرم خوفو. حيث أوضحت المعاينة الأولية التي أجريت وجود بعض الأحجار الضخمة مطابقة تماماً للأحجار المستخدمة في بناء الهرم الأكبر ويشتبه في أثريتها. وقد كشفت التحريات الأمنية أن المتهمين في الواقعة ثلاثة أشخاص يتزعمهم دجَّال يدعى ناجي علي علي، اشتروا المنزل من 4 شهور تقريباً وبدأوا في التنقيب تحته بحثاً عن الآثار، حيث تمكنوا من حفر نفق عمقه 8 أمتار وقطره 1.5 متر وتوصلوا إلى سرداب طوله 9 أمتار تقريباً يرجح أن يقود إلى غرفة مهمة في محيط الهرم الأكبر أو بداخله، وقد تمكن هذا الدجَّال من الهروب عندما حاولت السلطات القبض عليه.
التكنولوجيا المستهدفة
يؤكد ما نقوله حول المستهدف من البحث في أغوار الهرم، الأبحاث التي تجري في مفاعل (سيرن - Cyrn) الأوروبي المقام منذ التسعينات في المنطقة بين سويسرا وفرنسا، وهو مسرِّع لانتاج جميع الجسيمات دون الذرية (البروتون، الإلكترون، البيزوترون.. إلخ)، وتسريع حركاتها حتى تصل إلى سرعة الضوء، ثم صدمها ببعضها البعض للحصول على ما يشبه الانفجار الكوني الكبير (بيج بانج Big Bang) ويكون بسبب افتقادهم معادلة العلاقة بين الموجات الكهرومغناطيسية والمتسلسلة العددية، ولم يتمكنوا بعد من تحقيق هذا الانفجار، وذلك لآن تعليق أي مادة في الفراغ وتخلصها من الجاذبية الأرضية يحتاج الأمر إلى حجرة ممغنطة (أي مجال مغناطيسي قوي يقترب من 10 تسلا)، ومفرغة من الهواء، ودرجة حراراتها تساوي درجة حرارة الهيدروجين المسال (-230 درجة تحت الصفر)، كل ذلك من أجل إبقاء الجسم أو السائل معلقاً في الفراغ، وسيكون نتيجة ذلك تجمد الالكترونات وتوقف حركتها. فإذا ما تم تسليط مادة مضادة عليها (بيزوترونات)، يحدث تفريغ فائق أقوى ألف مرة من التفجيرات النووية، وبما يشبه الإفناء عند تعرضها للهواء. إنها منظومة (الفخ والتبريد) الفائق للأجسام المضادة التي عرفت ب «فخ بينينج» عام 1999 في مركز ناسا. ولكن المصريين القدماء توصلوا إلى هذه التقنية دون كل هذه التعقيدات وبأسلوب سهل ورخيص وفعّال. لذلك فهم يسعون من خلال أبحاثهم في الهرم الأكبر وغيره من الأهرامات إلى الحصول على منظومة تسلسل الجسيمات الصغيرة من بدء إنشائها، وكيفية ترتيبها، وحجم كتلتها الحرجة، وعدد الذرات الجديدة التي سيتم الحصول عليها، وتحديد قوة وسرعة التفجيرات الجديدة، وكيفية السيطرة عليها. ذلك أن أكبر تجربة تفجير هيدروجيني وقعت حتي اليوم، كانت تلك التي أجرتها أمريكا في الستينيات في جنوب المحيط الهادي وأطلق عليها «تفجير القيصر»، وكانت عبارة عن تفجير ذري ثم هيدروجيني مزدوج وكان وزنها عدة أطنان، وتسببت في قطع الكهرباء عن دول كثيرة في هذه المنطقة شملت أستراليا والصين ودول جنوب شرق آسيا، فضلاً عن حدوث فيضانات وتسونامي عارمة. وكان ذلك أكبر ما حصلوا عليه من قوة تفجير نتيجة حدوث أكبر صدمة داخل ذرات القنبلة، ثم عمدوا بعد ذلك إلى تصغير حجم القنبلة من خلال التحكم في قوة الصدمة، فأنتجوا «القنبلة النووية النيوترونية، والقنبلة الإلكترونية، والهاون النووي الصغير، والمقذوف النووي المضاد للدبابات»، والكفيل عند إصابته لدبابة أو عربة مدرعة أن يصهرها ويفنيها بطاقمها.
الخلاصة:
إذا كان هناك من يهتمون بالعثور على تكنولوجيا من نوع ما داخل الهرم بطريقة غير شرعية وعبر وسائل مختلفة، منهم المتسللون الروس الذين صعدوا إلى قمة الهرم، ومنهم من يطلقون على أنفسهم (جمعية أصدقاء الهرم)، ومنهم من تم تجنيدهم من العرب العاملين مع السياح في منطقة نزلة السمان وآخرين، ففي اعتقادنا أن هؤلاء لن يتورعوا عن اللجوء إلى القتل لتحقيق هدفهم، فإن علينا أن نبحث ونحدد حقيقة الهدف التكنولوجي الذين يريدون الوصول إليه ليستخدموه في حربهم الكونية القادمة، وهو ما توصل إليه المصريون القدماء في الماضي وأخفوه في غرف الهرم السرية، وأن نحول دون وصول أعدائنا عليه، حتى لا يدمروننا ويقتلوننا به، ولن يتحقق ذلك إلا باتخاذ جميع الإجراءات الأمنية التي تكفل الإبقاء على سرية ما تحويه غرف الهرم من معارف تقنية غاية في التقدم بمقاييس زمننا الحالي، حتى يتمكن المصريون من العثور عليها واستخدامها في الأغراض السلمية كما استخدمها أجدادنا القدماء من قبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.