أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الخميس، بمسجد المشير حسين طنطاوى بالتجمع الخامس، صلاة عيد الأضحى المبارك. أدى الصلاة إلى جانب السيسي، المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية, كما شارك فى الصلاة عدد كبير من المسئولين بالدولة، وعدد كبير من رجال القوات المسلحة والشرطة. وقال الدكتور أسامة الأزهرى، عضو هيئة تدريس الأزهر الشريف، الذي أمَّ الصلاة، خلال خطبة العيد: إن طرق الحج القديمة التى كانت تمر من مصر تركت فى نفس الشخصية المصرية بعض الأثر، موضحا أن الإنسان المصرى كان يتمتع بعدد من الخصائص رصدها بعض العلماء منها عمقه فى التدين وتعلقه بالسماء شديد التعلق بالغيب كريم اليقين بالأخرة يأخذ من الدين مكارم الأخلاق ليصنع بها الحضارة، كما أنه انتقل من ممارسة التدين إلى سعة الأفق ليستوعب الجميع ويكرمهم. وأضاف "الأزهرى" خلال خطبة عيد الأضحى المبارك من مسجد المشير حسين طنطاوى بالتجمع الخامس، أن الصفة الثالثة لشخصية الإنسان المصرى التعمير والبناء، وتابع: "إنسان معمر دائم العمران قائم بالأعمال والتجارة"، لافتا إلى أن المطامع الخارجية من بعض القوى التى سعت للسيطرة على مقدرات مصر والمصريين اصطدمت بالجيش الذى أعده لدحر المعتدين فبرزت الصفة الرابعة، وهى أنه إنسان قوى الإرادة والعلم والمعرفة لا يعتريه يأس ولا إحباط قادر على إعادة البناء ويخرج بعد كل أزمة تمر عليه أكثر صلابة وقوة. وأضاف قائلا:"أن الصفات السابقة شكلت الصفة الكبرى للإنسان المصرى وهى أنه إنسان رائد وقائد يعرف قيمة نفسه ويقدر وطنه ويعشقه ويعرف قيمته بين الأمم والأوطان، ثم أنه إنسان محب للعلم والإبداع ويصنع العقول العبقرية التى تعمر العالم كافة، لافتا إلى أن هذه الصفات جعلت المصرى إنسانا متوازنا متوسطا متجددا. واختتم الأزهري، بمقولة للمؤرخ الكبير الدكتور حسين مؤنس: "كان المصريون يقولون أن مصر أم الدنيا حقيقة كبرى يقولونها ولا يدركون مغزاها.. نعم هى أم الدنيا بل هى الدنيا ولو عرف كل مصرى قدر مصر لما كفاه أن يعمل من أجلها كل ما يستطيع.