كفت فروع الاشجار عن الرقص وتوقفت طيور السماء عن العزف والغناء .. غابت الابتسامة وتحولت الزغاريد الي آهات لا تحتمل . نعم تغيرت الدنيا وتبدل الحال ليلة رأس السنة فما حدث امام كنيسة القديسين بمحافظة الاسكندرية ليس الا مؤامرة علي وطن .. وطن عاش علي أرضه المسلم والمسيحي روح واحدة في جسدين .. وطن استوعب احلام الجميع دون النظر الي شكل أو لون او عقيدة. نعم استهدف الارهاب الغادر امن وسلام وطن تعسكر حمائم السلام في فضائه الفسيح .. لكنه فشل لأن إرادة المصريين تتمسك بحلم الوحدة وتنادي برفع الهلال مع الصليب .. نعم كلنا فرد واحد.. والحلم واحد.. والوطن الذي يضمنا واحد .. وقد عبر عدد كبير من نجوم الفن عن غضبهم واستيائهم الشديد مما حدث واكدوا في حديثهم ل " الوفد " ان حادث الارهاب الغادر نال من المسلم والقبطي وهذه المحنة دعمت أواصر الود والحب بين الجميع ليتفاخر كل فرد بانه علي استعداد ان يقدم روحه فدية لمن احب علي حد قول الشاعر الكبير صلاح جاهين " يانعيش سوا .. يا نموت سوا " في الوضوع تحدث الفنان الكبير عادل امام قائلا : لقد تنبأت في افلامي بخطر الارهاب وحاولت قدر استطاعتي الاشارة الي المخاطر والاضرار التي ستنتج من الاعمال الارهابية ..وواصل الزعيم كلامه قائلا ان ما حدث في الاسكندرية وبالتحديد امام كنيسة القديسين سبق التنبؤ به في فيلم " حسن ومرقص " ورغم الكارثة التي وقعت الا انني أثق في قدرات وامكانيات المواطن المصري القادر علي تحويل المحنة الي فرح .. وأثق ايضا في علاقة الود والمحبة التي تربط بين المسلم والمسيحي ومهما كان حجم وقوة اعصار الارهاب لن يقتلعنا من جذورنا ولن يهز ايماننا بهذا الوطن الكبير. وقال الدكتور اشرف زكي نقيب الممثلين : ان الهدف من حادث الاسكندرية هو زعزعة الاستقرار الذي ينعم به وطننا الكبير وانه يجب الضرب بيد من حديد علي الارهاب للحفاظ علي امن وسلام الوطن .. واكد اشرف زكي ان اعز اصدقائه مسيحيون وتربطهم به علاقة قوية وان مرتكبي هذا الحاث مجموعة من الشياطين وليسوا مصريين .. واوضح اشرف زكي انه سوف ينظم يوم 7 يناير القادم مسيرة بالشموع والكرافتات السوداء تبدأ من مسجد عمرو ابن العاص وتنتهي امام كنيسة ماري جرجس حدادا علي ارواح شهداء الحادث ولمحاربة العنف والتطرف. وعلق امير الغناء العربي هاني شاكر علي حادث كنيسة القديسين قائلا : الحزن يملأ قلبي بكل تأكيد فما حدث مأساة كبيرة .. فلا يوجد عداء بين المسيحي والمسلم والكل يعيش في سلام والهدف من هذا العمل الجبان هو اشعال فتيل الفتنة بين المسلمين والمسيحيين .. وواصل هاني شاكر كلامه قائلا مصر اكبر من هذه الافعال ومن رابع المستحيلات ان يرتكب مصري مسلم هذا العمل وعلي الكبار والصغار ادراك هذة الحقيقة فالعلاقة بين المسلم والمسيحي عبارة عن نسيج واحد ومن الصعب ان يدوب او يتلف هذا النسيج لانه متين واصيل. وأكد هاني شاكر خلال حديثه انه كلف ناصر الجبل بكتابة عمل غنائي يعالج القضية وحتي يفرغ شحنة الحزن المكتومة بداخله واضاف ان مصر دولة عظيمة وحرام ان تحدث فيها اعمال ارهابية تستهدف امنها فهي علي حد تعبيره الحب الكبير والمسيحيون اشقاء ومحبتهم في القلب والعين واكدت الدكتورة لميس جابر ان خطورة حادث الاسكندرية تكمن في التوقيت الذي وقع فية فهو حادث ارهابي .. والارهاب لا يمكن السيطرة عليه حتي امريكا لم تسلم من الارهاب الذي يشبه المرض الخبيث .. واضافت لميس جابر ان هناك حالة من الاحتقان تسيطر علي الناس والحادث الارهابي يجد التربة الخصبة كي ينمو ويحقق اهدافه. واوضحت ان الاحتقان جاء بسبب معاملة الحكومة للناس بطريقة خطأ وعلاج المشاكل والازمات بأساليب متخلفة كما حدث اثناء ازمة انفلونزا الخنازير فقد اعدمت الحكومة الخنازير دون النظر الي المتضررين وكيف سيواجهون متاعب وضغوط الحياة .. واكدت لميس جابر التي تشغل منصب وزير الثقافة في حكومة الظل ان هناك اشياء يجب ان تحدث حتي نتفادي تأثير مثل هذه الحوادث وحتي لا تقع الفتنة منها ضرورة تغيير مناهج التعليم والابتعاد عن فصل الاطفال المسيحيين عن المسلمين في حصة الدين وضرورة تدريس مادة المواطنة وتنقية جهاز التعليم الهلايبة والمتطرفين وتغيير الخطاب الحكومي وينسي المسئولون عبارة الامة الاسلامية والاخوة الاقباط وان يتم التعامل علي اساس الجنسية وليس الدين حتي لا تحدث ازمات وفتن .. واكدت ان العلاقة بين المسلم والقبطي طيبة ولا يوجد شئ لتعكيرها وافسادها. وقالت السورية سولاف فواخرجي انها سعيدة بتلاحم المصريين مسيحيين ومسلمين في المحنة .. وادراك الجميع ان ما حدث عمل ارهابي يهدف الي افساد العلاقة بينهما .. واكدت سولاف فواخرجي ان مصر قلب العروبة النابض بالحياة ولن تنال منها الاعمال الخسيسة واكدت قدرة مصر علي الخروج من اي محنة مهما كان حجمها وتأثيرها . واضافت ان مصر مستهدفة من الخارج وهناك اصابع خفية تحاول العبث بأمن وسلام الوطن الذي استوعب الدنيا كلها قديماً وحديثاً. ويري الفنان الكبير علي الحجار ان الحادث الارهابي حصد ارواحاً بريئة من عنصري الامة ومات مسيحيون ومسلمون .. وهذا اكبر دليل علي ان مصر تساوي بين المسلم والمسيحي في الحياة والموت .. ويؤكد ان الوطن الذي استوعب طموح اصحاب الهلال و احلام اهل الصليب يحتاج ان نناضل من اجله وان نتصدي لمحاولات الهدم لان مصر دولة كبيرة وعلي ارضها نشعر بالاستقرار وتحت سمائها نتحرك بامان وسكينة .. واضاف الحجار ان مصر نسيج واحد وان الحادث مدبر من الخارج والهدف زعزعة امن مصر وتفتيت وحدة شعب عريق. ويقول محمد الحلو ان مصر سوف تخرج من هذه الازمة قوية وسوف تزداد اواصر الحب والود بين المسلمين والمسيحيين .. واشار إلي ان الهلال دائما يعانق الصليب وعلي مر تاريخ مصر لم يشعرالمسيحي بالضيق من المسلم فالكل واحد ولا يوجد فرق بين المسلم والمسيحي .. واكد الحلو انه لابد من التصدي لهجمات الارهاب واتخاذ اللازم لحماية الوحدة الوطنية .. ويري الحلو ان رجال الاعلام مطالبون بتصحيح المفاهيم والتشديد علي قيمة ومعني المواطنة حتي نزداد التحاما وصلابة خاصة وان هناك اعداء يتربصون بنا ويحاولون النيل من أمن وسلام البلاد. ويقول الفنان محمد نجاتي ان كل فئات المجتمع مطالبة بالتحرك من اجل الدفاع عن أمن وسلام مصر ذلك الوطن الذي احتضن المسيحي والمسلم .. وجمع بينهما في الحرب وراح الجندي المسلم يتمسك بالمسيحي ويقول له في عز المعركة " يا نعيش سوا .. يا نموت سوا " ونفس التصرف فعله المسيحي ... واكد نجاتي ان مصر اكبر من اي مؤامرة مهما كان حجمها وسوف تتجاوز هذه الازمة وتخرج منها اكثر قوة .. ويري نجاتي انه لا يوجد فرق بين مسلم ومسيحي لان الهلال والصليب نسيج الامة المصرية وان رصاص الارهاب الغادر لن يخترق هذا النسيج مهما كان حجم البارود الذي يحتوية وعدد طلقاته. وتقول الفنانة هالة صدقي ان الحادث اصابها بحالة من الحزن وانها تثق تمام الثقة في انه مدبر من الخارج وتقف خلفه اياد خفية هدفها اجهاض حلم وطن . يعشق الاستقرار والامان الي حد الهيام به . واضافت ريم البارودي انها لا تشعر علي ارض مصر بالفرق بين مسلم ومسيحي وان الجميع يعمل لصالح هذا الوطن الكبير واكدت ريم البارودي ان مرتكبي الحادث الارهابي ليسوا الا مجموعة من الشياطين ولا يعرفون حجم مصر ، ولا يدركون ارادة شعب له تاريخ حافل بالانتصار علي الاستعمار وقوي الارهاب واضافت انها تثق في ان الامن المصري بخير وان رجاله سوف يلقون القبض علي هولاء الشياطين ليعود الاستقرار الي كل مكان علي ارض هذا الوطن العزيز. »مصر بخير «.. بهذه الجملة بدأ الفنان الكبير حسين فهمي كلامه مشيرا الي ايمانه الكامل بعظمة مصر وبقدرة شعبها علي القفز فوق الازمات ويؤكد ان الجناة لم يشربوا من ماء النيل ولا يبغون الا هدم وطن علي ارضه يشعر الغرباء بالامل والحرية .. ويثق الفنان الكبير حسين فهمي في اجهزة الامن الي حد كبير وانها مشغولة ومهمومة بسلام الوطن وانه يجب أبداً ألا يهز هذا الحادث الجبان العلاقة بين المسلم والمسيحي الذين تربطهم علاقة من الود والحب لا يرقي لها الشك مهما كان حجم المؤامرات والمكائد.
