يعود الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول، اليوم الجمعة، من الأرجنتين بعد حصوله على إجازة استمرت أسبوعًا لظروف عائلية، ابتعد خلالها عن الأمور كافة المتعلقة بالمنتخب، وكلف مساعديه بالتواصل مع أعضاء مجلس اتحاد الكرة ومتابعة اللاعبين المحليين في المنافسات الإفريقية وكأس مصر، وقرر إنهاء إجازته والعودة ليواجه الأزمات التي ضربت المنتخب خلال الأيام الأخيرة. وضعت لجنة الأندية أمام المدرب الأرجنتيني عائقًا كبيرًا يتمثل في رفضها في اجتماعها الأخيرة المعسكرات الطويلة للمنتخبات كافة خلال الموسم الجديد، واشترطت على الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية طلب اللاعبين من أنديتهم بحد أقصى 72 ساعة فقط قبل أي مباراة، الأمر الذي رفضه «كوبر»، متمسكًا بحقه في ضم اللاعبين لفترات طويلة يستطيع خلالها الوصول باللاعبين إلى أعلى أداء فني وبدني لهم. وأضاف أنه يطلب معسكرات طويلة لأنها تتلاءم مع نفسية اللاعب المصري، كما أن الجهاز الفني يكون بحاجة لبعض الوقت حتى ينقل فكره وطريقته للاعبين، وهذه المسألة يصعب حدوثها في وقت قصير، مؤكدًا أن الجهاز الفني هدفه خدمة البلد، وإعادة الهيبة للمنتخب الوطني من جديد، ويجب على الأندية أن تساعد في ذلك. كانت لجنة الأندية وافقت على إقامة مباريات الدوري العام خلال شهر نوفمبر المقبل، الذي سيشهد خوض المنتخب الوطني الأول مباراتين في الفترة من 7 حتى 19 نوفمبر المقبل، أمام الفائز من مباراة تشاد وسيراليون، في تصفيات كأس العالم بروسيا 2018. من المنتظر أن يعقد «كوبر» جلسة مع حسام البدري، المدير الفني للمنتخب الوطني الأولمبي، بحضور حسن فريد، وحمادة المصري المشرفين على المنتخبين الأول والأولمبي، للتنسيق خلال الفترة المقبلة حول أزمة اللاعبين المنضمين إلى المنتخبين، وأهمهم: محمود كهربا ومصطفى فتحي ومحمود حسن ترزيجيه ورمضان صبحي وصالح جمعة ورامي ربيعة، الذين تمسك بهم كلا المديرين الفنيين خلال المعسكر المقبل في أكتوبر، حيث يحاول «البدري» المحافظة على لاعبيه كافة لخوض الدورة المجمعة بالسنغال، والمقرر إقامتها في الفترة من 28 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر، والمؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016. بينما يرى «كوبر» أنه يحتاج إلى لاعبي «الأولمبي» لأنهم من القوام الأساسي للمنتخب الأول ويحتاجهم في معسكر الإمارات خلال الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبر، والمواجهة المصيرية أمام الفائز من تشاد وسيراليون في تصفيات كأس العالم، وهو ما دفع «المصري» و«فريد» لتحديد جلسة بين المديرين الفنيين للوصول إلى حل يرضي الطرفين. على الجانب الآخر، يعود كوبر ليفجر أزمة جديدة مع الجبلاية بعد إلغاء وديتي استرالياوالكاميرون وكان مقررًا إقامتهما في 8 و13 أكتوبر المقبل، ويعول عليهما الجهاز الفني في استعداداته خلال الفترة المقبلة. ومن المنتظر أن يعقد الأرجنتيني جلسة مع حسن فريد للوقوف على آخر ما وصل له مجلس اتحاد الكرة في أزمة الوديات ومناقشة عرضي الرأس الأخضر والسنغال كبديل للمباراتين الوديتين أمام الكاميرونواستراليا. وفي المقابل، أرسل اتحاد الكرة خطابًا أخيرًا إلى الشركة المنظمة لمباراة المنتخب الأول أمام الكاميرون، والمحدد لها 13 أكتوبر المقبل، يشترط فيه عدم سداد أي مستحقات مالية للموافقة على خوض المباراة في بروكسل، على أن يتحمل اتحاد الكرة تكاليف السفر فقط، وتم منح الشركة المنظمة مهلة 48 ساعة للرد قبل إلغاء المباراة. وينتظر مسئولو الجبلاية رد الكاميرون، وفى حالة إلغاء المباراة، وهو الأقرب، سيتم المفاضلة بين مواجهة الرأس الأخضر، أو مخاطبة السنغال لخوض وديتين، بعد أن تم الاتفاق على خوض ودية بدبي يوم 8 أكتوبر.