اختطف أمس الأول تنظيم «داعش» في ليبيا، 12 مصرياً في مدينة سرت أثناء محاولتهم العودة إلى مصر، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا». وقالت الوكالة الايطالية: إن من بين المصريين المختطفين أقباطاً، ونقلت الوكالة عن مصادر إعلامية ليبية قولها إن التنظيم اختطف 12 عاملاً مصرياً، قبل مغادرتهم الأراضي الليبية أثناء توجههم إلى مصر. وأكدت أن تنظيم «داعش» كان يستخدم المخطوفين في أعمال منها بناء سجن ومبان إدارية مختلفة. وكان تنظيم «داعش» قد أعدم سابقاً 21 قبطياً مصرياً، وبث في 15 فبراير الماضي تسجيلاً مصوراً يظهر إعدامهم على ساحل العاصمة الليبية طرابلس. ويسيطر تنظيم «داعش» على مدينة سرت الليبية، منذ يناير الماضي، بعد انسحاب الكتيبة 166، التابعة لقوات «فجر ليبيا» والتي كانت مكلفة من «المؤتمر الوطني العام» المنعقد في طرابلس، بتأمين المدينة، وارتكب بعدها التنظيم العديد من الجرائم كان آخرها قتل أكثر من 30 مدنياً في المدينة خلال «انتفاضة» الأهالي ضد التنظيم قبل نحو شهرين. ودعا تنظيم «داعش» أهالي سرت الليبية التي يسيطر عليها إلى «التوبة» في موعد أقصاه مطلع أكتوبر المقبل، وهو موعد افتتاح ما اسماها التنظيم «المحكمة الشرعية» الخاصة به في المدينة. وقال «أمير داعش» في مدينة سرت «يجب على أهالي المدينة التوبة مما سبق والرجوع إلى الله قبل حلول الأول من الشهر المقبل»، وقد حدد التنظيم الأمور التي تجب منها «التوبة»، منها العمل في أجهزة نظام الزعيم الراحل معمر القذافي الأمنية والسياسية أو العمل في الجيش والشرطة وجميع ما تسمى ب«كتائب الثوار» التي شكلت بعد ال17 من فبراير 2011. كما طالب التنظيم المتشدد أهالي المدينة بالالتحاق ب «داعش» و«مبايعتهم» لزعيمه «أبوبكر البغدادي»، وهدد من يتخلف عن البيعة ب«العقاب»، وبإقامة الحد على كل شخص يتخلف عن التوبة أو البيعة. وكشفت مصادر دبلوماسية ان قادة عسكريين من حول العالم سيجتمعون اليوم في العاصمة السعودية لتقييم مسار الحرب ضد تنظيم «داعش» المعروف ب«داعش». وقال مصدر دبلوماسي لوكالة «فرانس برس»: ان اللقاء الذي يستمر يومين، ويأتي استكمالاً لمحادثات أجريت سابقاً، سيجمع «كل الدول المنخرطة» الى جانب الولاياتالمتحدة في الحرب ضد التنظيم المتطرف، بما في ذلك دول الخليج. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «أعتقد ان الاجتماع سيكون بمثابة تقييم عام للوضع الذي نحن فيه ولما يتعين فعله الآن». وقال مصدر دبلوماسي آخر ان الاجتماع «سيكون اقرب الى لقاء لتبادل المعلومات» وفرصة للتنسيق، وليس منتدى يتم خلاله اتخاذ قرارات حاسمة. وتتزامن هذه المحادثات التي تجرى على مستوى قادة الجيوش ونوابهم، مع الصعود المثير للتنظيم المتطرف في ليبيا بعد أن سيطر على أراض واسعة في العراق وسوريا.