عايز كلب.. هواية مكلفة للمعاكسة والمنظرة!! يرى أن مصاحبة الكلب أفضل من صداقة البشر كتب: محمد عادل الأثنين , 05 سيبتمبر 2011 16:00 ماذا تفعل إذا طلب منك ابنك أن تشتري له "كلبا"، وكيف سيكون رد فعلك إذا شاهدت فلذة كبدك واقفا على الناصية ممسكا بكلب متوحش، ربما لم تخطر هذه التساؤلات على بال الكثير من أولياء الأمور الذين يعتبرونها آخر ما يخطر على بال أحد، لكنها ومن كل أسف باتت أشبه بالظاهرة. ففي كثير من الشوارع بات عاديا أن ترى شابا لا يتجاوز عمره الخامسة عشر وهو يمسك بسلسلة حديدية تمتد لرقبة كلب بوليسي، أو من تلك الأنواع التي يعرفها "هواة الكلاب" مثل "بلاك جاك" أو "دوبر مان" أو "بلادور"، أو غيرها من تلك الفصائل الشهيرة بقدرتها الهجومية العالية والتي تتراوح أسعارها ما بين 1500 وحتى 10 آلاف جنيه. تأمين البلطجية الخطير في هذه الظاهرة أنها لا تستخدم في الخير أبدا، فأصحاب تلك الكلاب إما يستخدمونها في معاكسة الفتيات عبر إثارة الفزع لديهن أو حتى من قبيل التفاخر و"المنظرة"، وهناك أيضا من يستخدمها في استعراض العضلات والمشاجرات، فيما يستخدمها آخرون في البلطجة والاستيلاء على أموال المواطنين. وبالتالي ينتفي الغرض الأساسي من إيواء مثل هذه الحيوانات التي من المفترض أنها تستخدم في الحراسة وتأمين المنازل من سطو الحرامية والهجامة. أحد الشباب بمنطقة فيصل، بمحافظة الجيزة، شاهدناه واقفا يلهو مع أصحابه وفي يديه كلب أسود يشع الشر من عينيه، سألناه ونحن على بعد أمتار منه، لماذا اخترت هذه الهواية تحديدا، وماذا يعود عليك من السير في الطريق العام بصحبة "كلب"؟! صداقة مزعومة أجاب بتلقائية يحسد عليها وبطولة مزعومة أنه شعر بأهمية اقتنائه لكلب منذ أحداث ثورة 25 يناير، حيث كان يستعين به في الاشتراك في اللجان الشعبية لتأمين شارعه الذي يقطن به ضد غزوات البلطجية والخارجين على القانون، ومنذ ذلك الحين لم يعد يقدر على الاستغناء عنه بل يصطحبه في كل مكان يذهب إليه. شاب آخر يرى أن صداقة الكلاب أفضل وأبقى كثيرا من مصاحبة البشر، فبعد أن فقد الثقة في جميع زملائه قرر أن يصاحب هذا الكلب لأنه من وجهة نظره لا يخون صاحبه أبدا مهما حدث، طبعا وجهة نظر غريبة!! وبالتأكيد فقد نفى كل من سألناهم عن تلك الهواية العجيبة وجود أي خطورة من ملازمة هذه الحيوانات المفترسة، وكذلك رفضوا بشدة الاتهام بأنها تثير الفزع بين الآمنين وأكدوا أنها لا تخيف إلا المجرمين ، وبصراحة كدت أصدقهم لدرجة أنني فكرت في شراء كلب من صاحبه فسألته بكم تبيعه، وكانت الإجابة صادمة ولا بفلوس الدنيا كلها..!