مسلحين ليبين طرابلس - ا ف ب: الأثنين , 05 سيبتمبر 2011 11:50 يتباهى ثلاثة من المسلحين وهم سائق سيارة أجرة وتاجر وصاحب مقهى- بالأسلحة الرشاشة التي يحملونها عند حاجز أمام المقر العام للاستخبارات العسكرية التي كانت تابعة لنظام معمر القذافي. وترتفع عبارة "السلاح بيد الشعب" عند مدخل المجمع في شارع الزاوية حيث تقع مكاتب رئيس الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي، المقرب من القذافي، والذي يقال إنه قتل. ويمثل هذا الشعار محور نظرية القذافي المذكورة في كتابه الاخضر الشهير والتي تقول "السلطة، الثروة، السلاح بيد الشعب". ويوضح السائق محمد ابو عبد المالك أن "القذافي أعلن هذا إلا أنه لم يكن يوزع السلاح إلا على الموالين له". ويقول محمد ماضي صاحب مقهى إن أول ما قمنا به بعد السيطرة على المقر هو فتح المخزن وتوزيع السلاح في الشارع. اما عصام ملودي التاجر الملقب بالوحش، فيؤكد " هاجمنا المقر بثلاثة رشاشات، وتمكنا من السيطرة عليه في 20 اغسطس الماضي". وعند الحواجز التي تنتشر في كل انحاء المدينة، يقف المراهقون وأحيانا فتية صغار يفتشون السيارات وهم يحملون الرشاشات والاسلحة الخفيفة على اكتافهم. والسؤال الذي يواجه قادة البلاد الجدد حاليا يتمحور حول كيفية التخلص من الكمية الكبيرة من الاسلحة التي تتنقل بين ايدي الليبيي؟!. وقال عارف النايد- رئيس فريق استقرار ليبيا - في مؤتمر صحفي يوم أمس الأحد إن هذه المسألة تحتاج إلى إجماع، مقرا بأن الأمور أصبحت معقدة. وأضاف أنه لا يمكن أن يطلب فورا من المقاتلين تسليم أسلحتهم، إلا أن هناك أملا في أن يحدث ذلك في المستقبل في حالة تحسن الوضع الامني. من جهته، قال نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الانتقالي علي الترهوني ان "الجماعات المسلحة مدعوة الى مغادرة طرابلس شيئا فشيئا مع عودة الشرطة إليها تدريجياً". وشدد الترهوني على إن الجماعات الثورية التي حررت البلاد تعتبر بطلة، إلا أنها لن تبقى في مكانها، في اشارة إلى نية السلطات تولي شئون الأمن والنظام بنفسها في العاصمة خصوصا. ويؤكد الترهوني وغيره من المسئولين انهم يعتمدون على النية الطيبة لليبيين لتسهيل عودة الأسلحة الى كنف مؤسسات السلطة، داعين الشعب إلى مساعدتهم في ذلك. إلا أنه لم يطرح حتى الآن أي برنامج محدد لجمع الاسلحة، فيما أعلن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل أنه لا مجال حاليا لأن يطلب من الكتائب المسلحة مغادرة العاصمة الليبية. ويدافع عصام ملودي عن ابقاء الاسلحة بين ايدي المقاتلين لمنع ثورة مضادة او عودة الطابور الخامس والموالين لمعمر القذافي.