الخرطوم- ا ف ب: الأثنين , 05 سيبتمبر 2011 00:27 أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير مساء اليوم الأحد أن القوات السودانية ستحسم اي تفلتات أمنية أو عسكرية من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان، إثر المعارك الأخيرة بين الطرفين في ولاية النيل الأزرق بشكل خاص. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن الرئيس السوداني قوله في ختام اجتماع عقده مع ممثلي الأحزاب السودانية أن الدولة ستحسم اي تفلتات عسكرية من قبل الحركة الشعبية. وأضافت الوكالة أن البشير شرح الجهود التى تبذلها القوات المسلحة في تأمين المدن الرئيسية بولاية النيل الأزرق وتمشيطها من الخارجين عن القانون وذلك حتى تعود الحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه. من جهته قال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين إن القتال متواصل في ولاية النيل الأزرق، مشيرا بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية إلى أن القوات المسلحة تصدت للمتمردين اليوم الأحد في معركة كبيرة في جبل دندرو. واندلع القتال الخميس الماضي بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان في ولاية النيل الأزرق المتاخمة لدولة جنوب السودان. وقاتل سكان النيل الازرق من قبائل الفونج الافريقية مع جنوب السودان ضد الشمال خلال الحرب الاهلية، على رغم انتمائهم الى شمال السودان. والحركة الشعبية هي القوة التي قاتلت حكومة الخرطوم المركزية ابان الحرب الاهلية السودانية بين الشمال والجنوب (1983- 2005) وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 الذي افضى الى ان يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو 2011. لكن بعض المنتمين لشمال السودان من الذين سبق ان قاتلوا مع الجنوب ضد الشمال اعلنوا بعد انفصال الجنوب انهم بصدد مواصلة نشاطهم كحزب سياسي في شمال السودان اطلقوا عليه اسم الحركة الشعبية شمال السودان. وتدور مواجهات بين مقاتلين منتمين للحركة الشعبية شمال السودان والقوات الحكومية السودانية في ولاية جنوب كردفان منذ الاسبوع الاول من يونيو 2011 والخميس الماضي اندلعت المواجهات بين القوتين في ولاية النيل الازرق. وتقع ولايتا جنوب كردفان والنيل الازرق في شمال السودان على الحدود مع دولة الجنوب. وكان الرئيس البشير عزل الجمعة الماضية رئيس الحركة الشعبية شمال السودان مالك عقار من منصب والي النيل الازرق بعد اندلاع القتال في الولاية الخميس الماضي.