يُعد قمل الشعر من المشكلات المزعجة التي تثير ضجر الوالدين، وهي عادة ما تصيب الأطفال والكبار مع بداية دخولهم المدرسة؛ لأنها من المشكلات المُعدية التي تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق التلامس أو الاتصال المباشر بالرأس، ولا شك أن الأطفال في مرحلة الدراسة يتشاركون في ارتداء القبعات وكذلك تبادل مشابك الشعر فيما بينهم، تبادل استخدام فرشاة الشعر، كل هذا يساعد على انتقال الحشرات من شخص لآخر بسهولة. يقول الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث السابق، إن مشكلة قمل الشعر تتسبب في ذعر الوالدين وإصابتهم بالأرق والانزعاج الشديد جراء إصابة طفلهم بحشرة الشعر أو فيما يعرف ب"قمل الرأس"، مؤكدا أن هذه المشكلة غير مرتبطة بالمستوي الاجتماعي أو الثقافي، ولا تفرق بين غني وفقير، وليس لها علاقة بمستوي المدرسة. ويتابع الناظر قائلا :"قد تلجأ بعد الأمهات إلى استخدام بعض المركبات الدوائية الكيميائية لعلاج مشكلة قمل الشعر عند أطفالهم، وهذا غير مجدي لأن هناك بعض الأدوية قد تحتوي على موا كيميائية قاسية على الجلد مما تتسبب في الإصابة بالحساسية". ويضيف :"يتمثل العلاج الأمثل لحل مشكلة قمل الشعر في الطرق الطبيعية لخلوها من أي مواد كيميائية قد تضر بصحة فروة الرأس". ويُنصح الناظر الأمهات قائلا :" بتدليك فروة رأس طفلها جيدا بزيت الخروع ، حيثُ يعمل كطبقة عازلة للحشرات أو القمل عن الهواء، وبالتالي تمنع من وصول الأكسجين لها، وهذا يؤدي بدوره إلى اختناق وموت جميع الحشرات، وفي نهاية اليوم يتم غسل الشعر جيدا بالطريقة المعتادة باستخدام الشامبو والبلسم والماء البارد". ويكمل :" يمشط الشعر بفرشاة ذو أسنان ضيقة ضيقة للتخلص من الحشرات، وبعد ذلك يتم تدليك فروة الرأس جيدا بمزيج من ملعقة كبيرة من الخل الأبيض في كوب من الماء الدافئ، ويترك على الشعر لمدة ساعتين علي الاقل، وذلك لأن محلول الخل الحامضي يقوم بفصل وإذابة بيض الحشرات الملزق في الشعر، ثم يغسل الشعر جيدا ويمشط مرة ثانية بفرشاة ذو أسنان ضيقة". ويختتم الناظر حديثة الموجه إلى الوالدين قائلا :"على الأم بمراقبة فروة رأس وشعر أطفالكم من حين لآخر خاصة اثناء العام الدراسي، وتنبيه الأطفال بعدم استخدام أي أشياء تتعلق بزملائهم مثل القبعات مشابك الشعر وغيرها من الأدوات التي قد تساهم في انتقال العدوي".