أتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس الدول الأوروبية بتحويل المتوسط إلى "مقبرة للمهاجرين" ردا على نشر صورة الطفل السوري الذي عثر عليه غريقا على أحد شواطئ تركيا. وقال أردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة أمام جمع من رجال الأعمال، إن الدول الأوروبية حولت البحر المتوسط إلى مقبرة للمهاجرين، مضيفا أن ذلك يجعل منها شريكة في الجريمة التي تقع كلما يقتل لاجئ. وجاءت تصريحات أردوغان قبيل اجتماع وزراء الاقتصاد ومحافظي البنك المركزي والمزمع انعقاده في العاصمة التركية الجمعة 4 سبتمبر. وأكد الرئيس التركي أنه على المجتمعات أن تراجع قيم الإنسانية واصفا في الصدد صورة الطفل السوري صاحب السنوات الثلاث الذي عثر عليه ميتا على أحد شواطئ تركيا، مشددا على أنه ليس فقط المهاجرون من يغرقون في المتوسط وإنما الإنسانية كذلك. كما ندد رجب طيب أردوغان برفض الدول الأوروبية استقبال اللاجئين السوريين على أراضيهم، مبينا أن تركيا تستقبل على أراضيها مليوني لاجئ على الأقل هربوا من الصراع القائم منذ 4 سنوات. يذكر أن صورة جثة الطفل السوري الذي توفي غرقا بعدما جرفته المياه إلى شاطئ أكبر المنتجعات السياحية في تركيا أثارت صدمة حول العالم، حيث تناقلتها بكثافة مواقع التواصل الاجتماعي وتصدرت الصفحات الأولى لأهم الصحف الأوروبية الصادرة صباح الخميس، معتبرين ذلك شهادة على موت ضمير العالم. وقد نشرت وكالة دوغان للأنباء التركية صباح الأربعاء 3 سبتمبر صورة جثة طفل صغير يرتدي قميصا أحمر وملقى على وجهه على الشاطئ قرب بودروم، إحدى المنتجعات التركية الرئيسية.