شهدت نقابة الصحفيين انقسامًا واضحًا بين أعضاء مجلسها، بشأن قرار منع أماني الأخرس الصحفية بجريدة "اليوم السابع"، من دخول مبنى النقابة، وذلك لاتهامها بالوشاية على زميلها أحمد رمضان المصور بجريدة "التحرير". وصدق بعض من أعضاء المجلس على القرار، وكان في مقدمتهم جمال عبدالرحيم، سكرتير عام النقابة، الذي حرص على إصداره، وتعامل مع الواقعة بحزم شديد، فيما وصفه البعض الآخر بالمندفع، ورأوا أنه جاء بصورة فردية، موضحين أنه غير مقبول على الإطلاق اتخاذ مثل تلك القرارات قبل صدور نتيجة التحقيق مع الزميلة. وأكد محمد شبانة، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أنه لا يعلم شيئًا عن قرار النقابة بمنع دخول الزميلة أماني الأخرس الصحفية ب"اليوم السابع" مبنى النقابة، والتي قال البعض إنها "أبلغت عن زميل مصور يعمل في جريدة التحرير، رغم عدم وجود دليل على إدانتها حتى الآن". وتابع "شبانة" في تصريحات له قائلاً: "ده قرار انفرادي، وأنا كعضو هيئة غير مقبول أن يتم اتخاذ أي قرار قبل صدور نتيجة التحقيق مع الزميلة، ومكتب نقابة الصحفيين لا يعلم عنه شيئًا ومستعد للمشاركة في لجان التحقيق". وأضاف عضو مجلس نقابة الصحفيين،: "لا يصح أخذ قرار مندفع أنا مع توقيع عقاب شديد على الزميلة إذا ثبت إدانتها وإذا لم تثبت إدانتها فالكل مدين لها بالاعتذار". ومن جانبه قال حاتم زكريا، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه "لا يعلم شيئًا عن قرار النقابة بمنع دخول الزميلة أماني الأخرس، الصحفية باليوم السابع مبنى النقابة، والتي زعم البعض إبلاغها عن زميل مصور يعمل في جريدة التحرير." واستنكر "زكريا"، اتخاذ القرار بشكل منفرد وتعليقه على باب النقابة، موضحا أنه من اتخذ القرار بمفرده، اتخذ فرصة أن الأخرس ليست عضوة بنقابة الصحفيين، دون الرجوع للمجلس. وتابع "زكريا": "كيف يتم اتخاذ هذا القرار بدون انتظار نتيجة التحقيق معها، وكيف يتخذ هذا القرار وخرج الزميل المصور في الفضائيات ينفي قيام الأخرس بالإبلاغ عنه حسب ما علمت". ولفت "زكريا"، إلى أنه لن يستطيع أحد أن يتخذ هذا القرار مع عضو نقابة إلا بعد موافقة ثلثي المجلس. بينما أضاف خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن هناك 350 صحفيًا تقدموا بشكاوى ضد الصحفية أماني الأخرس لمنعها من دخول النقابة. وأكد "البلشي"، في تصريحات له، أنه حضر تحقيقات النيابة مع أحمد رمضان، مشيرًا إلى أن الرد من الداخلية دائمًا كان "زميلتكم هي من فعلت ذلك".