قررت رئيسة كوريا الجنوبية باك جونهاي، الثلاثاء، إقالة وزير الصحة والرعاية الاجتماعية مون هيونج بيو بعد الانتقادات التي وجهت له بسبب تعامله مع تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) الذي أودى بحياة 36 شخصًا وانتشر من خلال المستشفيات. وتعرض مون وهو خبير اقتصاد ورعاية اجتماعية لانتقادات لرفضه الكشف عن أسماء المستشفيات التي تعاملت مع مرضى كورونا في المراحل الأولى من التفشي مما أحدث ارتباكا وبلبلة. ووجه التفشي ضربة موجعة لاقتصاد متراجع بالفعل ودفع معدل النمو في النصف الثاني من العام إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من ست سنوات بعد أن تسبب في إغلاق المدارس وجعل المستهلكين يمكثون في بيوتهم وأبعدهم عن المتاجر كما دفع السياح الأجانب الخائفين إلى الابتعاد عن البلاد. ومع انتشار فيروس كورونا تدنت شعبية رئيسة البلاد إلى أدنى مستوياتها. وعينت باك، جراح العظام وخبير الصحة العامة تشونغ تشينيوب وزيرًا للصحة. ولم يقدم المتحدث باسمها مين كيونج ووك الذي أعلن عن اسم وزير الصحة الجديد سببا لإقالة مون. وفي الأسبوع الماضي أعلنت كوريا الجنوبية رسميا انتهاء الخطر الفعلي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بعد أكثر من شهرين من ظهور أول حالة إصابة. وأرجع التفشي إلى رجل عاد من رحلة عمل إلى الشرق الأوسط، فيمايو أيار، حيث ظهر الفيروس لأول مرة. وأصبح التفشي الذي واجهته كوريا الجنوبية أكبر تفش للفيروس خارج السعودية وأصاب 186 شخصًا وفي أوقات الذروة وضعت السلطات نحو17 ألف شخص في الحجر الصحي. ولا يزال 12 شخصًا في المستشفيات يخضعون للعلاج وإن كان واحد فقط، هو الذي تظهر الاختبارات الآن أنه حامل للفيروس.