اكتتب عشرون بلداً إفريقياً في صندوق "إفريقيا 50"، إضافة الى البنك الإفريقي للتنمية ليصل رأسماله الى 830 مليون دولار لتوظيفه في البنية الأساسية في الدول الإفريقية. البلدان المؤسسة هي بنين، والكاميرون، والكونغو، وجيبوتي، ومصر، والجابون، وغانا، وساحل العاج، ومدغشقر، ومالاوي، ومالي، وموريتانيا، والمغرب، ونيجيريا، والنيجر، والسنغال، وسيراليون، والسودان، وغامبيا وتوغو. الصندوق يعد أداة جديدة ومبتكرة للاستثمارات في مجال البنية الأساسية التي يدعم إنشاءها البنك الإفريقي للتنمية، جلسته العامة التأسيسية في التاسع والعشرين من يوليو 2015 في مدينة الدار البيضاء بالمغرب. قال الدكتور دونالد كابيريوكا، رئيس البنك الإفريقي للتنمية ورئيس مجلس الإدارة الحالي لصندوق "إفريقيا 50"، "إن الحضور الكبير للدول الإفريقية والتزاماتها المالية تعد شهادة على تبني رؤية مشتركة لاكتشاف سبل جديدة لتسريع توفير البنية الأساسية. ويعتبر صندوق "إفريقيا 50" خطوة جديدة نحو تمويل البنية الأساسية والتنمية في إفريقيا". وأوضح أن الغرض الأساسي من الصندوق هو حشد وتعبئة المدخرات طويلة الأجل داخل وخارج إفريقيا من أجل تمويل المشروعات ذات الجدوى التجارية على امتداد إفريقيا. وأشار الى أن الصندوق سيستثمر عبر نهج متكامل، في مشروعات البنية الأساسية الإفريقية بحسب الموارد المتوفرة على امتداد سلسلة القيمة الكاملة لتمويل المشروعات واستغلال قنواتها المبتكرة لتمويل وتطوير المشروعات. موضحاً أن التزام الدول الافريقية يعد خطوة أولى ضرورية نحو جذب مؤسسات الاستثمار، بما في ذلك الصناديق السيادية، وصناديق التقاعد، وشركات التأمين والمصادر الأخرى للتمويل طويل الأجل في جميع أنحاء العالم. قال السيد محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية في المملكة المغربية إن صندوق "إفريقيا 50" كان فكرة حان وقتها، وأن الجمعية العامة التأسيسية هي خطوة أولى مهمة نحو تحقيقها على أرض الواقع. صندوق "إفريقيا 50" هو كيان مبتكر يدعمه البنك الإفريقي للتنمية، وقد تم تصميمه للمساعدة في تسريع تطوير البنية الأساسية في إفريقيا. ويشمل صندوق "إفريقيا 50" قناتين تشغيليتين رئيسيتين: تمويل المشروعات وتطوير المشروعات. ويتبنى صندوق "إفريقيا 50" نهجًا يعتمد بقوة على القطاعين العام والخاص في تطوير أعماله.